1- من طالع الاخبار الكثيفة التي نشرتها الصحف المحلية خلال الاسابيع الخمسة الماضية عن مدينة بورتسودان، يجدها اخبار قد خلت تمامآ من ذكر احوال الناس فيها، والاغرب من كل هذا ، ان الصحف لم تشير لا من بعيد او قريب عن ردود الفعل المتبانية عند المواطنين هناك تجاه ما يجري من امور خطيرة وصلت الي حد مطالبة رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا ، سيد محمد الأمين ترك، بانفصال الشرق كله عن السودان اسوة بانفصال الجنوب عام 2011!! ، لم تنشر الصحف خبر واحد عن حال المدينة بعد ان لحقتها الازمات الحادة ، والتحديات الكثيرة واحدة وراء الاخري التي صدرت من ترك وتحدي فيها البرهان ومجلسه السيادي، وان كان يستطيع وقف القرارات التي اتخذها (ترك)!! ، وتحدي ايضآ رئيس الوزراء حمدوك ووصفه بالكاذب!! ، الغريب في الامر ، ان كل الصحف المحلية بلا استثناء (وكأن هناك اتفاق مسبق بينها) عدم نشر اخبار حال المدينة وسكانها التي غدت في قبضة ترك!!، لا اخبار قراناها ان كانت هناك مقاومة شعبية ضد (بلطجة) ترك الذي تمدد ويتمدد بلا توقف وكل يوم تزداد مواقفه اكثر خطورة تمامآ مثل تمدد موسي هلال زعيم قبيلة "المحاميد" في اعوام التسعينات؟!!!! . 2- (أ) – هل غدت بورتسودان اليوم بالفعل مدينة خالية من السكان وحالها اصبح مثل حال جارتها سواكن التي مازالت منذ زمن التركية السابقة الي اليوم مدينة الاطلال التركية؟!! . (ب)- هل كل سكان المدينة قد جلوا عنها وتركوها للناظر ترك الذي تقوم بحراسته "مليشيا" الارتريين المجنسين بالسودانية؟!! (ج)- هل استمرأ حميدتي السكوت المطبق في المدينة وعدم اكتراث الحكومة بما يجري في المدينة ، فعزز من قوته التي وصلت الي حد اغلاق المطار وقطع خط امداد النفط؟!! . (د)- لماذا تجاهلت الصحف نشر الاخبار عن حال المدينة ، ولم تنشر الا اخبار ترك؟!! . 3- بورتسودان اليوم حالها اشبه بحال قصر الشعب القديم ، مجرد مكان خالي من اي نوع من الحياة … الا حياة البوم الذي ينعق بداخله !! . [email protected]