انا ما عاوز اخوفكم الصراحة لكن السيناريوهات القادمة ممكن تكون مخيفة.. اعلان قاعة الصداقة له ما بعده .. اولا : انشقاق الحاضنة السياسية سيجعل العسكر يمدوون ارجلهم بارتياح لان الصراع تحول من مدنيين ضد عسكريين طامحين للسلطة المطلقة الى معركة بين مدنيين ومدنيين داخل الحكومة نفسها.. ثانيا : تواجد التيارين داخل الحكومة بوزراء ومسؤولين كبار هما فى الضد سيحدث شلل عام بالحكومة التنفيذية ومعاكسات ستوقف حال البلد.. ثالثا: الحرية والتغيير جناح القاعة سيعمل علي حل الحكومة الحالية وتعيين حكومة جديدة وهذا بالضرورة سيحدث صراع كبير ستكون نتائجه وخيمة على المناخ السياسي العام… رابعا: هذا الصراع الكبير سيلقي بظلاله على الأداء الكلي للحكومة وسينشغل كل كوادر الحكومة التنفيذين بهذا الصراع وبالضرورة إهمال جوانب العمل التنفيذي المهمة.. خامسا : اذا ازداد المشهد احتقانا .. وانغلق الافق امام الحلول السياسية ربما نسمع البيان الأول واعلان انتخابات مبكرة.. اخيرا ؛ الخاسر ألاكبر فى هذه المعارك هو الشعب السوداني.. وهو آخر اهتمامات النخب السياسية كما اثبتت كل التجارب السابقة والحالية.. ولكن هل سيكون للشعب كلمة تغير المشهد تماما..؟ ستجيب الايام علي هذا التساؤل..