على نحو مفاجئ انسحب القياديان بحزب الأمة القومي إبراهيم الأمين وكابتن عادل المفتي من احتفال قوى الحرية والتغيير المنشقة لإعلان ما يسمى بالميثاق الوطني، ووصل نائب رئيس الحزب رفقة المفتي اللا دار الحزب بأمدرمان حيث استقبله أعضاء وعضوات من الحزب بالهتاف والزغاريد احتفاءً بخطوته في الانسحاب من الفعالية المثيرة للجدل "وهتف مستقبلوه ب" إبراهيم الأمين، دغري أمين" وكان قبل ساعات من انطلاق فعالية قاعة الصداقة أكد الأمة القومي في بيان له حرصه التام على تحقيق وحدة الحرية والتغيير وأعلن أنه ليس جزءاً من المؤتمر الذي سينعقد بقاعة الصداقة وسيعمل على مواصلة الحوار البناء مع كل الفاعلين فيه من قوى الحرية والتغيير وصولاً إلى الوحدة المنشودة التي تحقق المصلحة الوطنية. وحضر حفل التوقيع قيادات من النظام البائد وأحزاب التوالي التي شاركت المؤتمر الوطني المحلول الحكم الأمر الذي وجد رفضاً واستهجاناً واسعاً وسط قوى الثورة. وبالرغم من تأكيد الحزب أنه ليس من جزءاً من المؤتمر الا أن نائب رئيس الحزب إبراهيم الأمين تداول ناشطون صوراً له من داخل القاعة قبل أن ينسحب بصحبة عادل المفتي. ووصل "الأمين" و"المفتي" الى دار الأمة بأمدرمان ودخل في اجتماع طارئ برئاسة الأمين العام للحزب الواثق البرير حيث شرحا فيه أسباب ذهابه لقاعة الصداقة وكشف كابتن عادل المفتي مقرر اللجنة الفنية لقوى الحرية والتغيير المنشقة عقب انسحابه من قاعة الصداقة بأنهم تفاجأوا بوجود عدد كبير وكثيف للفلول وأشخاص لم نتفق على دعوتهم للمؤتمر، لذلك غادرنا القاعة وأضاف: "كان اتفاقنا أن يحضر الموقعون على إعلان الحرية والتغيير فقط لحور مؤتمر التأسيس. وكشف المفتي عن ملابسات انسحابهم من القاعة قائلاً: "أجلسنا إبراهيم الأمين في قاعة استقبال وذهبت الى قاعة الاحتفال للتأكد من الحضور وعندما دخلت الى القاعة وجدت أطرافاً غير متفق عليهم في الدعوة، وقررنا الانسحاب وقال المفتي: لن نتفق على دعوة أي شخص من المؤتمر الوطني المحلول لذلك رأينا أنأاي شيء يحدث لن نكون طرفاً فيه. وأشار عادل المفتي الى أن اجتماع أمس لم يكن مفوضاً للتوقيع على الميثاق وإنما جمع القوى الحرية والتغيير واستعراضه أمامها، ونوه المفتي الى أن البند المتفق عليه في احتفال قاعة الصداقة هو عرض المسودة للقوى السياسية. واعتبر الناطق باسم الحرية والتغيير جعفر حسن أنه بعد خروج إبراهيم الأمين والاتحادي الموحد لم يتبقَّ في مجموعة قاعة الصداقة من منصة التأسيس غير مناوي وجبريل، وهما أصلاً لم يعودا إلى المنصة بعد عودة بقية مكونات الحرية والتغيير وقال إن "الأمين" و"المفتي" انسحبا من لقاء قاعة الصداقة لأنه حدث انقلاب على ما كان متفق عليه من رؤية للإصلاح، وأضاف "جعفر": نحي إبراهيم الأمين على موقفه الوطني اليوم واختياره المكان الصحيح ووصف الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير أن ما حدث بقاعة الصداقة الخطة (ب) للانقلاب وقد فشلت تماماً. ويقول القيادي بحزب الأمة القومي عز الدين أحمد دفع الله إن دكتور إبراهيم الأمين لم يدخل الى قاعة الاحتفال وذهب الى قاعة الصداقة للتأكد من مشاركة أحزاب النظام البائد والفلول بعد أن راجت أنباء عن مشاركتهم، وأضاف عز الدين: "عندما تأكد له حضور عدد كبير من أنصار النظام البائد غادر مباشرة القاعة وقدم موقفه في اجتماع بدار الحزب بحور الأمين العام الواثق البرير وعضو مكتب السياسي ورئيس لجنة السياسات وأمام الحلو، واتفقوا على أن يسعوا داخل الحزب لإحداث للتوافق حول وحدة قوى إعلان الحرية والتغيير وهي الخطوة التي بدأها الحزب مبكراً منذ قبل رحيل رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي حيث طرح الحزب "العقد الاجتماعي" ورأى عز الدين أن تأخر القوى السياسية في النظر في العقد الاجتماعي أدى الى هذا المشهد المحتقن اليوم، وأكد أن الحزب حريص جداً لتحقيق التحول الديمقراطي وسيستمر في طرح الرؤى وصولاً للتوافق العام بين قوى الحرية والتغيير التي وقعت الميثاق الأول. ويرى مراقبون أن انسحاب د. إبراهيم الأمين وعادل المفتي من من قاعة الصداقة أمس ومن ثم تبرؤ ساطع الحاج من التوقيع على وثيقة قوى التغيير الجديدة أضعف الموقف السياسي لما يسمى بالحاضنة الجديدة. اليوم التالي