إصلاح – المؤسسة – العسكرية الآن فقط ادركت ان هناك مخطط تم إعداده بمهنية عالية ، ومنهج لأجل تغبيش المشهد ، وخلط الاوراق لتتوه اهداف الثورة ، ومطلوباتها بين ضجيج معارك وهمية ، وجانبية مفتعلة بدقة ، وإحترافية . لا يمكن لمن خطط ، ودبر ان يفعل ذلك دون دراسة حالة الشارع ، والتحليل النفسي لشارع الثورة ، وبالذات شريحة الشباب الثائر المندفع بلا وعي سياسي كافي ، وهنا تكمن مصيبة الثورة. لدينا قاعدة عسكرية تقول : "عليك القيام بأفعال جانبية تصرف انظار العدو بعيداً عن هدف رئيسي تعمل لأجله". يجب تبديد الوهم القديم المتجدد بأن من هم في صدارة مشهد قيادة مؤسسات الحكم بإسم الثورة اتت بهم إرادة الشارع . فالحقيقة هي عملية سطو منظم ، وخدعة كبرى علي هذه الإرادة ، وتقاسمت الاحزاب ميراث الثورة بكل خسة ، وندالة ، وعدم ضمير ، مع من فرضتهم ضرورة الواقع القبيح ، الذي إستسلمنا له بكل ضعف ، وذل ، وإنكسار ، وخنوع ، برغم عنفوان الثورة الذي ذهب بالمأفون المخلوع إبن عوف في ساعات ، فتم " الإخصاء" !!! اقصد إقصاء لجيل الثورة الثائر الذي تنقصه الخبرة ، والحنكة السياسية فكانت ام المصائب . كانت المصيبة ، والفاجعة عندما بلعنا طعم الخطاب الشعبوي المعطوب ، الذي صنعته ايدينا ، وآلة البروباغندا السوداء . وجود محمد الفكي ، او عدمه سيان ، وينسحب هذا علي كل اعضاء السيادي العواطلية ، فأداءهم جميعاً لا يشبه الثورة ، وعنفوانها . نحن مجتمعات بها امراض نفسية تمنعنا من مواجهة الحقيقة ، نحب البقاء ، والسكن في المناطق الرمادية . الحقيقة واضحة كالشمس في رابعة النهار ، عندما قالتها السيدة الماجدة المستقيلة من المجلس السيادي الاستاذة عائشة موسى ، فليتها لم تقل ، فالقوم به صمم . ماذا فعلنا كشعب عندما سمعنا ما قالت؟ . ماذا فعلت الحاضنة السياسية ، وقوى الثورة؟ . برغم خطورة ما قالت ، والذي كان يستوجب قيام ثورة لأجله ، ذهبت ، وذهب ما قالت ادراج الريح . اخشى ما اخشاه ان نتوهم بإنتصار زائف بأننا استطعنا ان نبقي علي محمد الفكي في السيادي ، لتتلاشى وسط هذا الضجيج ، والهتاف الفارغ ، اهداف كبيرة في طريق مسيرة الثورة ، ومطلوباتها من عدالة ، وسلام ، والاهم علي الإطلاق إصلاح المؤسسة العسكرية رأس الرمح في عملية التغيير ، والرافعة التي سنعبر بها الي آفاق الثورة ، واهدافها. — يقال تحدث القائد لأحد جنوده فسأله عن قناص للعدو ، فقال له يضرب علينا ، ولا يصيبنا ، فقال له لما لم تقتله ، فقال الجندي " اخشى ان اقتله فيستبدلونه بقناص ماهر ، فيقتلنا . القاعدة .. المحافظة علي الفاشل ، وبقاءه ، يضمن حماية العابثين ، والمجرمين ، والإستمرار في مخططاتهم ، ومكرهم ، وفسادهم . من مصلحة اعداء الثورة ان يتصدر مشهدها الضعف ، والتردد ، والخوف ، والهوان ، والانانية ، وحب الذات ، وإعلاء المصالح الحزبية علي مصلحة الوطن . * يجب المحافظة علي الخط الثوري المطالب بالتغيير بلا مداهنة ، او مراوغة. * التغيير يعني تحقيق العدالة ، وإصلاح المؤسسة العسكرية ، وهيكلتها في جيش وطني موحد بعقيدة محترمة . بقاء محمد الفكي ، وكل عواطلية المدني لا تخدم الثورة ، و التغيير الذي اصبح عنوانه " الشراكة" التي لا تقبل القسمة علي اهداف الثورة ، والتغيير . اما العسكر في المشهد الماثل فهم من صناعة العهد البائد شاءوا ام ابو ، واشواقهم ذات الاشواق ، والطموح ، وإن تعلقوا باستار الكعبة ، ما تزوير إجراءات قضية الفصل التعسفي لصالح الكيزان ، وتكريمهم خير دليل . عليهم ان يرحلوا جميعاً ، فإرادة الشعب اقوى من الجميع ، واعتى من الدبابات ، والمدرعات ، والتاتشرات ، والمليشيات . كسرة .. السيد عبد الوهاب البرهان .. ماذا عن التزوير الذي تم في قضية الفصل التعسفي ، لصالح سدنة النظام البائد ، و الفلول ، وتكريم الكيزان ، ولقد صادقتم عليه؟ . إذن تنقصكم الامانة سيدي إن كان التزوير بأمركم . و الاسوأ تنقصكم الشجاعة إن علمتم به ، ولم يتم التحقيق في اكبر فضيحة في تاريخ المؤسسة العسكرية وصلت مكتبكم ، وصادقتم عليها . السيد عبد الوهاب .. كن صادقاً ، حيث يبدأ الإصلاح بالمؤسسة العسكرية ، ومعالجة الوضع القائم بكل تجرد لمصلحة الشعب ، والوطن ، جيشه . كسرة .. و نص .. سيهب الشعب يوماً لأجل إستكمال ثورته ، وتحقيق شعارها ، ان حرية سلام ، وعدالة . كسرة .. و تلاتة ارباع .. نظرة من علي شرفة قصر غردون باشا الي الضفة الاخرى من النيل فيها العِبر ، والدروس !!! . غداً سنكتب عن ابراهيم الشيخ ، وخطاب خيانة الثورة علي رؤوس الأشهاد . [email protected]