كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    الديوان الملكي السعودي: خادم الحرمين الشريفين يغادر المستشفى بعد استكمال الفحوصات الروتينية    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تقارير: القوات المتمردة تتأهب لهجوم في السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مصر تنفي وجود تفاهمات مع إسرائيل حول اجتياح رفح    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يا حمدوك كاد الهم والغم أن يقتلا الشعب
نشر في الراكوبة يوم 06 - 10 - 2021

1 / اعداء السودان كثيرون . اولهم مصر التي ضاقت باهلها والارنب المصري لا يتوقف عن الانجاب ، والقفص قد ضاق عليهم . مصر تريد من السودان ان ،،يتفرتق ،، لتقوم بعملية ،، تشليح ،، كاملة الدسم . هل من المعقول أن نخرج من سيطرة المخابرات المصرية بواسطة محمد التابعي الهلفوت قديما الى مستوى رئيس المخابرات المصري اللواء عباس كامل وقد نصب خيمته في وسط الخرطوم . ولقد اقترحت بسب تردده الكثير على السودان اعطائه ،، ابونيه ،، حتى لا يتعب نفسه ويتعبنا بالتذاكر .
يا سادتي مصر لم تعترف يوما باستقلال السودان . ولم يحدث أن ارسلت مصر سفيرا واحدا الى السودان . كل سفير مصري قد اندعك واتغسل في السلك الدبلوماسي قبل أن يرسلوه في قعر السلم الوظيفي وتتبعه سيرته الذاتية . وكان في امكان السودان منذ البداية أن يرفض السفراء ويطالب بارسال سفراء من وزارة الخارجية كما يفعل السودان ، بل كان السودان يرسل السفراء ومن لهم تعاطف مع مصر الى مصر والعكس هو الصحيح. مصر تعتبر السودان مقاطعة آبقة ويجب أن تعود يوما ما . ولهذا كانت ترسل دائما ضابط مخابرات مصري الى السفارة وهو برتبة عميد تحته ثلاثة من العقداء في جامعة القاهرة فرع الخرطوم ، الري المصري والخطوط الجوية المصرية .
لتنجحوا في فهم الواقع دعوني اكشف لكم الامتحان . اتذكرون كيف كان الشمال يتعامل مع الجنوب والجنوبيين . اتذكرون تلك النظرة الدونية والاحساس أن الجنوب ما هو الا سوق ومزرعة للشماليين وانهم لا يستحقون كل تلك الخيرات والاراضي الشاسعة الخصبة وانهم كسالي اغبياء الخ ، ولهذا انفصل الجنوب . المصريون ينظرون للسودان باسوأ من النظرة التي نظر بها الشمال الى الجنوب والجنوبيين . والحقيقة أن مصر اليوم تتكلم عن كل السودان كجنوب مصر ….. فهمتو ولا اعيد ليكم الكلام تاني ؟ سامع يا حمدوك .
2 / يحضر رجل اعمال للاستثمار في السودان ويقوم حمدوك بمسح الارض بكرامة السودان ويستقبل رجل الأعمال المصري . انا شخصيا اعتبرها اساءة كبيرة في حقي وحق كل السودانيين . كل حتة مصري يأتي الى السودان يعمل سبعة بي قرش ، لماذا .
اولا هذا ليس بعمل لرئيس الوزراء . وليس عمل وزير التجارة الخارجية او الاستثمار لأنه سياسي . هذا عمل مساعد وكيل الوزارة . والوكيل ومساعد الوكيل قد قضي ما لا يقل عن ربع قرن في الوزارة ويعرف الوزارة شعابها وعرصاتها . لماذا نذل انفسنا لمن لا يحترمنا ؟ هل نعاني من مركب نقص كما يعتقد الكثيرون ؟
رجل الاعمال المصري اتى لكي يستثمر في الغاز والطاقة الشمسية ، قابله حمدوك !! لماذا يستعين الاعمى بالاعمى ؟ أن مصر تستعين في هذا المجال بالاوربيين الامريكان الصينيين . الا نعرف نحن الطريق الى هؤلاء .
نسمع أن السودان يستعين بشركة مصرية لبناء ميناء حلفا التي اغرقتها الخيانة السودانية والبلطجة المصرية، ومصر التي سفكت دم الضابط السوداني محمود وجنوده في هجوم غادر …….. انا ياسادتي اخجل هنا لانني سوداني . لعنة الله على الخونة .
3 / سمعنا أن رجل الاعمال المبجل هو ابن محمد حسنين هيكل الصحفي الذي لم يبدي يوما بعض احترام للسودان . هنالك هيكل آخر من الهياكل المصرية كاد أن يموت غيظا عندما حضر الى السودان في 1919 وشاهد عملية بناء خزان مكوار والتحضير لمشروع الجزيرة . شتم السودانيين وسخر من كل شئ حتى اكلهم . وكتب أن على السودان أن يقوم فقط بزراعة ما تحتاجه مصر من الغذاء ….. تصور . وهذا ما يحدث اليوم .
يكفي ان محمد حسنين هيكل من خطط واعلن على الملأ قبل بضع سنوات انه لا توجد دولة اسمها السودان ، بل هنالك جغرافيا اسمها السودان . هذا المسخ الخائن قد وشى برئيسه وولى نعمته ومن ادخله الصحافة مصطفى امين يوسف . وادخل هيكل ولى نعمته السجن بتهمة الجاسوسية لصالح امريكا . وقتها كان هيكل بسبب تطبيله للدكتاتور ناصر صاحب سلطة . كل ما قام به مصطفى امين انه قال انه لم يعد عند مصر ما يكفي من مخزون القمح . وهذا عمل صحفي عادي . قال هيكل أن مصطفى امين يوسف قد كشف سرا استراتيجيا لامريكا عدو مصر . ناصر كان اكبر عميل لامريكا في البداية . كما كان شيوعيا ثم كوزا وهو افشل زعيم مصري ادخل العرب في مصائب ، اضاع الجولان الضفة الغربية ولا تزال سيناء خارج السيطرة المصرية الكاملة . وهو من بدأ حرب اليمن ومشاكل العراق سوريا والسودان .
هيكل كان خادما للملكية ثم الدكتاتورية الناصرية . ذهبت اليه ابنة مصطفى امين التي كان يعرفها منذ طفولتها عندما كان صبيا عند مصطفى امين وتوأمة على امين فهما من ابناء الاعيان والدهما محامي كبير ووالدتها من اسرة سعد زغلول ،، بطل مصر ،، . ابنة مصطفى امين ذهبت لهيكل وهى باكية ليساعد والدها فقال لها بعد طردها … ابوك خائن . وكتب أن مصطفي امين في السجن ويأكل البرتقال والشعب المصري جائع . ولم يسأل نفسه لماذا يجوع الشعب المصري ؟ اليس السبب سياسة ودكتاتورية ناصر الخرقاء ؟
من الاشياء التي اكبرتها في جعفر ود آمنة هو انه قد ضرب هيكل ،،بونية ،، يستحقها لانه كان يستخف بالسودانيين وعندما سأل السادات هيكل عن ثورة مايو هل هى ثورة ام انقلاب ؟ قال هيكل بكل صفاقة ……دي ايا كلام .
سخر هيكل وهلل لسجن مصطفى امين الذي عمل في الحافة لاكثر من 50 عاما . وجد هيكل نفسه في سجن السادات . الله يمهل ولا يهمل . والسادات كان حاقدا علية لانه كان يعير السدات قديما بوالدته الكردفانية . ابن هذا المسخ يستقبله حمدوك !!! لجعفر نميري الكثير من السيئات الا انه كان يفرض احترامه على الجميع . وعندما لم يكن العاهل السعودي في انتظاره رفض النزول من الطائرة وطلب من الطيار أن يطلب الاذن بالاقلاع فهرع العاهل السعودي معتذرا .
قام ممثل ليبيا في احدى اجتماعات الجامعة العربية باستفزاز نميري بطريقة سوقية كما تعود معمر القذافي حتى مع العاهل السعودي . طلب نميري من حرسه أن يتبعته خارج القاعة ثم عاد الى الاجتماع وطلب من الليبي ترديد كلامه . سحب الليبيون ممثلهم لانهم احسوا بأن نميري لا بد قد استعار مسدس حرسه وقد يقتل الليبي اذا تمادى .
اعطت الحكومة الشيكية فلة فاخرة بعنوان اولابروترجي 24 وتعني عند المعمل في حي ديفتسي الفاخر في الخمسينات كأول قنصلية افريقية ، وقتها كنا ملئ العين والسمع يهرع الجميع لكسب صداقتنا قبل أن نغرق في مستنقع العرب . تلك الفلة كانت مسكن النازي الالماني ايخمان الحاكم العسكري لتشيكوسلوفاكية وقد ارتكب مذابح بشعة في حق اليهود والمواطنين الشيك . قامت اسرائيل باختطافه من امريكا اللاتينية وتم شنقه وحرق جثته .
في االستينات سكن رئيس اليمن الجنوبي على ناصر في فلة بالقرب منها . ولأن كل زعماء اليمن الجنوبي قد درسوا في السودان او قام بتدريسهم مدرسين سودانيين فكانت العلاقة مع اليمن الجنوبي رائعة. وكانوا يدرسون بالمنهج السوداني من بخت الرضا . وخيرة الطلبة يحضرون الى الخرطوم للدراسة الثانوية ثم اخيرا درسوا في جامعة الخرطوم . ونحن احتضنا المنهج المصري الذي احط بالتعليم في السودان . لعنة الله على من كان السبب . وكأن القدال الكبير هو من اشرف على النهضة التعليمية في حضرموت . كان بمثابة رئيس الوزراء واعطوه لقب الباشا . احترم اليمنيون الجنوبيون السودانيون خاصة بعد أن ذهب الكثير من السودانيين المؤهلين للعمل في اليمن الجنوبي وبدون مرتبات منهم البروفسر . حسن فرح الموجود اليوم في استونيا الشاعر والاديب جيلي عبد الرحمن صاحب قصيدة احن اليك يا عبري وديوان الحصان والسيف المكسور . وقد ترجم ديوان الشاعر اباي كونتنايف وشعراء آخرين الى ىالعربية . جيلي صفع مسؤولا روسيا ضخم الجثة لأنهم كانوا يصطادون الاسماك ويبيعونها للاوربيين في عرض البحر . هكذا كان السودانيون . ومنهم المحامي غازي سليمان والذي ساعد في ايصال الاسلحة لاريتريا ولهذا كان رحمة الله عليه يتمتع بصلات حميدة مع الاريتريين . استفدت منها عندما وقع سوداني يهمني امره في السجون الاريترية ، وهذا قبل موته رحمة الله عليه .
في احدي جلسات الانس مع السودانيين وبعض السفراء العرب . حكى الرئيس على ناصر . أن القذافي كان يتجنب النميري دائما وله الحق فلنميري كاريزما وسطوة . وبينما القذافي كعادته يخطب في بعض الزعماء ويعرض افكاره الغريبة ، شاهد النميري على رأس السلم فقطع كلامة ولكي يبرر انسحابه قال انه لا يريد أن يقابل العبد السوداني . ضحك بعض الحضور في مسكن الرئيس على ناصر . الا ان العملاق المناضل الشيوعي حسن قسم السيد انتفض قائلا …. نعم نحن اعداء لنميري ولكن لا نقبل اى كلام بهذه الطريقة عن اى سوداني . ولا نقبل وصف النميري بالعبد . اعتذر الرئيس على صالح واكثر من الاعتذار ولكن لم يقبل حسن قسم السيد . هكذا كان السودانيون . لا يتهاونون في موضوع كرامتهم . سامع ياحمدوك ؟
قديما كان السودانبيون لا يسمحون لاى بشر بالتدخل في شؤونهم . بعد مؤتمر الخرطوم واللاءات الثلاثة في 1967 . كان مؤتمر المغرب . حضر ازهري اجتماع الرؤساء كرئيس لمجلس السيادة . الا انه بتلامة كاملة تربع في اجتماع رؤساء الوزراء ورفض الخروج من الاجتماع . طلب البعض من ناصر أن يتدخل . رد ناصر انه يعرف السودانيين جيدا فلقد سكن في اشلاق عباس في الخرطوم مع صديقه عبد الحكيم عامر الذي غدر به فيما بعد . وبينما هما امام سينما كوليزيوم ، ضرب احد السودانيين سودانيا آخر وحطم اسنانه . فحاول ناصر ان يتدخل . قام المعتدى عليه بشتمهم لانهما يتدخلا في شأن سوداني . واليوم نحن ندق الطبول وننفخ الابواق ليتمكن المصريون وغير المصريين للسيطرة علينا . تحياتي لمريم انطوانبيت .
حمدوك لم يحس تماما ولا يعرف لؤم العسكر الذين يتعامل معهم ، لانه كان بعيدا عن السودان . ولا اظن أن حمدوك يقدر التضحيات التي قدمها الكنداكات والشباب والشجاعة التي واجهوا بها الموت الاغتصاب الاهانة الحرق التعذيب . ان ما حدث في فض الاعتصام يفوق كل التصور . يكفي أن الجماجم التي هشمت والصدور التي اخترقها الرصاص والاجسام التي احرقت تحت الخيام وجر اصحابها بتشفي واستمتاع لكي تنظم لها اسورة وقلادات من البلوكات الاسمنتية والقاءهم في اليم واصحابها قد يكونون على قيد الحياة .
أن من تتعامل معهم يا حمدوك ليسوا من البشر انهم نفس الناس الذين دفنوا رفاق سلاحم في رمضان وهو لا يزالون احياءا ينفسون وبيستجدون الموت . هولاء لصوص واحط انواع القتلة . راحت سكرة السلطة واتت فكرة انتهاء الفترة الانتقالية وتملكهم الرعب من ما يمكن ان يطالهم عند المحاكمات . البرهان وكل الزبانية قد قفلوا بوابات القيادة العامة وجلسوا ليشاهدوا على شاشات المراقبة مباراة بين الجنجويد الامن الشعبي المرتزقة من غرب افريقيا الذين اتوا بهم في سبتمبر 2013 وقاموا بقنص الشباب .
الاسلحة التي اطلقت سراحها اثيوبيا اخيرا كان المفروض أن تقع في ايدي القوات الاجرامية التي تحدث عنها على مرضان طه في بداية الثورة . وهذا ليست اسلحة قتالية انها اسلحة غدر مذودة بأجهزة الرؤية الليلية حتى يتم القتل في الظلام بحيث لا يعلم الضحية من قتله وكيف .
المشاركون في هذه الحكومة من الجانب العسكري من احط انواع البشر امثال الكبش الذي صرح على رؤوس الاشهاد انه سيفض الاعتصام ……..وحدث ما حدث .
المفروض اليوم ان لا يركض الجانب المدني خلف المجرمين . لماذا تكون هنالك لجنة وساطة لكي تستجدي المجرمين للجلوس مع المدنيين الذين لم يرتكبوا جرما ولم يسفكوا دما . نحن لا نختلف في مترة جرف او كجريب . هذا مصير امة عظيمة . الشارع قد اسقط حومة كان خلفها كل مجرمي الارض . والبرهان وحميدتي وبقية السفاحين كانوا فقط فصيلا صغيرا من المنظومة الاجرامية . ان على المدنيين أن يسمحوا للشعب أن ينتفض . وكما قلت من قبل فأن المدنيين مثل شوك الكتر الذي يقف ويحمي الجنرالات من الشعب ومن وقف معهم امثال ترك وغير ترك . يجب تعريتهم . والشعب اليوم اكثر وعيا وليس على المدنيين تحمل وزر ما يقوم به الجنرالات . أن كل العالم اليوم يعرف أن العسكر هم المجرمون وترتعد فرائصهم عندما يتذكرون نهاية الفترة الانتقالية تكوين مجلس تشريعي او برلمان منتخب . ويجب أن لا ننسى أن الجيش مشارك في جريمة القتل التعذيب ونهب 82 % من ميزانية البلد . الرضاعىة سهلة صعب الفطام . ولهذا ترتمي المجموعة الآثمة من جنرالات الجيش والجنجويد في احضان ثلاثي الشر مصر السعودية والامارات . مصر تطمع في اراضي ماء وخيرات السودان والاحتفاظ به كسيحا كسوق لمنتجاتهم التي رفضها العالم . السعودية تحتاج للعبيد السودانيين للقتال عنها . الأمارات تريد أن تستثمر كل الفلوس التي اكتسبتها من الذهب السوداني المهرب واموال البترول الذي سينضب في يوم من الايام في اقطاعيات سودانية كبيرة يعمل فيها العبيد السودانيون او من تأتي بهم من وراء البحار ، ويعود ريعها لهم . انا لا الوم الا انفسنا ومرحي للثالوث الذي يستعبط الاغبياء في السودان .
الجنرالات والجنجويد والامن هم المسؤولون عن ما يحدث في شرق السودان . وليس للمدنيين دخل في هذه الجريمة . وعن ما قليل سيضيق الحال باهل الشرق فهم يحتاجون للعمل في الميناء والاعمال الخدمية المختلفة . وسينتفض اهل الشرق ضد من قفلوا الطريق . نحن شعب عجيب من يشكوا من الجوع والفقر يقفل ابواب الرزق ، ويوجه سهامه الى من لا دخل له بمصيبتهم . انها القبلية اللعينة والغباء المعروف . ويظهر عبيط آخر ويريد قفل الشمال .
الغلطة الكبيرة هى ترك انسان جاهل مثل حميدتي ليكون مسؤولا عن اتفاق جوبا . ولقد كتبت الصحف الاوربية والامريكية وهم يعرفون اكثر من ما نعرف نحن أن حصر المفاوضات في حجر، جبريل ومناوي خطأ لأن الثلاثة يمثلون نفس القبيلة . أ ين كان عقل الحكومة ولاهل الشرق الحق في الاحتجاج ويريدون ما تحصل عليه اهل دارفور. وما فيش حد احسن من حد . ولكن ليس عن طريق قفل الطرق الميناء والمطار الخ. ولماذا لا يوجهون غضهم نحو حميدتي والبرهان ؟ السبب هو أن ترك يخاف أن يقدم لمحاكمة او تتم مصادرة ما نهب مع ايلا وآخرين , لماذا لا تنشر على أهل الشرق جرائم ايلا ترك والآخرين بالوثائق؟ وترك ليس بزعيم كل الهدندوة والهدندوة ليسوا هم كل اهل الشرق .
المعركة بين الجنرالات والمدنيين معركة صبر وحنكة وعلى المدنيين أن لا يتسرعوا فهم على حق العسكر قعود على الناروالعالم يراقبهم . الشعب على حق ، طال الزمن ام قصر فسينتصر الحق . والشارع كفيل بهم .
كركاسة
يقولون الضربة ما كتلنك بتقويك . الشعب السوداني خاصة الكنداكات قد صاروا اكثر صلابة واقوى عودا وأثبت جنانا. لقد تعلم الشعب السوداني الكثير الكثر . ومن هاجروا خارج السودان ابدعوا في الطب الابحاث الهندسة والكمبيوترات اللغات الصحافة المسرح الخ .
صحيفة المدائن الالكترونية تصدر من المانيا بادارة الدكتور محمد بدوي مصطفي وبعض الشباب . لقد اندهشت على المستوى الرائع الذي يضاهي اعظم الصحف العالمية من ناحية التقنية المحتوي التبويب ومقدارالفائدة التي يستطيع الانسان أن يتحصل عليها من اخبار مواضيع عالمية أدب وكثير من اللوحات الرائعة لفنانين سودانيين منهم الفنان صالح ابو واسفي اذا لم اكتب اسمه صحيحا . وهذا بجانب لوحات عالمية لامثال الكبار مثل رامبرانت .
أن هذه المصائب التي نمر بها والشتات تخرج لنا شبابا لن يستطيع كل ابالسة الكون من اخضاعهم .
شوقي
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.