هاشم عبدالفتاح يبدو أن الأقنعة التي كانت تخفي قناعات (وتكتيكات) المكون العسكري قد بدأت تتساقط الواحد تلو الاخر.. وتتكشف (العورات) وتستبين الرؤيا تماما للاخرين.. ويبدو ان الزيارة (السرية) التي قام بها وفد سوداني عسكري رفيع إلى إسرائيل مكون من قائد ثاني الدعم السريع وعدد من العسكريين على ذمة الزميلة (السوداني). وتناقلتها (الميديا) المحلية والأجنبية بشكل كثيف.. فهذه الزيارة ان صدقت فعلا ستكون بمثابة نقطة تحول كبيرة وفاصلة وذات أبعاد ودلالات حقيقية ويمكن للمراقبين والمحللين السياسيين الاعتماد عليها في كشف خبايا وأسرار ملفات وقضايا شتى لازالت محصنة ومغلقة بالشمع الأحمر ولازالت الأسئلة حولها (حائرة) خصوصا اذا تأكد أن العسكريين الآخرين الذين رافقوا (دقلو) في هذه الزيارة قاموا بهذه المهمة بترتيب وتنسيق محكم بايعاز من (عساكر المجلس السيادي) وليس من مؤسسة الجيش..وبالتالي فإن الراجح في هذا السيناريو ان ملف فض الاعتصام ربما بدأت بعض الايادى في تحريكه ونفض الغبار عنه والدفع به إلى الواجهة مما آثار قلقا وهواجس كبيرة داخل المكون العسكري وحلفائه وتزامن ذلك مع تصاعد حدة الخطاب السياسي والدبلوسي للإدارة الأمريكية ضد حكومة الانتقال وتحديدا ضد مكونها العسكري وتلويحها المتكرر (بعصا المحكمة الجنائية) والضغط بقوة في اتجاه الايفاء بالتزامات واستحقاقات قضية التحول الديمقراطي وتفكيرك (المليشيات العسكرية . ربما هذا الموقف الأمريكي هو الذي دفع بالمكون العسكري للبحث عن ضمانات دولية تجنبه (شبح الجنائية) او اي مساءلات قانونية سواء من الداخل او الخارج.وتضمن بقائه في مرحلة ما بعد الانتقال.. ولهذا (هرول) هذا الوفد سرا إلى إسرائيل عله يجد (ملاذا) آمنا يتكي عليه حينما تشتد عليه (العاتيات).. غدا تتكشف كل السيناريوهات…