لاحظت في الأيام القليلة الماضية إنتشار لبعض التسجيلات الصوتية إما معدومة المصدر أو باسماء غير حقيقية لإضفاء نوع من المصداقية عليها .. جوهر و مضمون هذه التسجيلات والهدف منها هو خلق حالة من اليأس والإحباط في نفوس السُودانين وكافة الشعب، فعلي سبيل المثال تصوير ما يحدث في الشرق أنه أمر محسوم ومقضِي لصالح الفلول والثورة المضادة والعسكر بقيادة المدعو ترك ومجموعته ، وأنهم أي ترك ومجموعته قد تمكنوا من فرض سيطرتهم ، بل و ذهبوا أبعد من هذا في أنهم في طريقهم لفصل الإقليم في الشرق و أن علي السودانين البحث عن ميناء آخر من دول الجوار وتحديداً مصر لتسيير شؤونهم!! وكذلك الرسالة الأخري التي يُريدون إيصالها هو فشل وضُعف المدنيين والحكومة حتي يتصور الشعب أن الحل في أيدي العساكر!! ذات العساكر الذين عندما كانوا في قيادة البلد مُنفردين ايام (المجلس العسكري الإنتقالي) إعترضوا وبقوة علي قفل شارعي النيل والستين بإعتبار تعطيل مصالح المواطنين والبلد !! .. واليوم يتفرجون ويتضاحكون (نفس الناس بتاعين المجلس العسكري) بعد أن (حرشوا) ترك ليُعطل مصالح كُل السُودانين ويلعب هذا الدور القذر غير الأخلاقي وغير الوطني بالمؤكد بحجة دعم قضية إقليم الشرق ذلك الحق الذي يُراد به الباطل !! .. أما الرسالة التي نُريد إرسالها نحن لكُل شعبنا الحُر الكريم هي الإنتباه إلي الاعيب الثورة المضادة و إستخباراتها وأدواتهم من العسكر والفلول والكيزان .. وأن يواصل هذا الشعب العظيم الصمود فهو مهما تكالبوا عليه يقيننا أننا معاً لن ننكسر أو نتراجع عن رغبتنا في سُودان جديد بدون كيزان و بغير مشروعهم الغث القبيح ، وبدون فلول وبلا حُكم العسكر مدنية كاملة للحُكم وتحول ديمُقراطي حقيقي ومواطنة بلا تمييز وعيش كريم لبلد مُتقدم وحُر .. أما بالنسبة لترك ومجموعته فلا زلنا عند رأينا في ضرورة تواصل السيد رئيس الوزراء والمعنين في الحكومة نيابة عن الشعب السُوداني مع المُدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وتقديم إتهام مُباشر له ولمن معه ولمن يحمونه بتهم الجريمة ضد الإنسانية والسعي لإبادة الشعب السُوداني وتسبيب القتل للمدنين وتسبيب الجوع والمُعاناة الشديدة والحرمان وهي تُهم مُثبتة وبشواهد وكافية لوضعه ومن معه تحت طائلة القانون الدولي والمطالبة بتقديمه وتسليمه للعدالة لينال جزاءه المُستحق، فهلا تحركت في هذا المنحي السيد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك فهذا في صميم إختصاصك ومسؤوليتك!! .. [email protected]
