وقد حلت على ولاية النيل الابيض مثلما حل ولاة المحاصصات على كافة بقاع السودان . فوالي النيل الابيض نموذج للاخفاق واستمرار التحالف الكيزاني مع حزب الامة بالتعاون التام مع ما يسمى بقايا قوى الحرية والتغيير بالولاية . ابتدأ بتقاسم المناصب بحسب الولاء لحزب الامة وبقية احزاب قوى الحرية والتغيير دون وضع اي اعتبار لمعايير الكفاءة يواكب ذلك انهيار تام في ابسط مقومات الحياة او بشريات بامكانية ترجى لاداء حسن بالمرافق الخدمية عامة . فان لم تتراجع وبشكل مزري اكثر من عهد الانقاذ لم تحدث بها اي اصلاحات ناهيك من اضافة او بصمة لوالي يمثل انتقالية ثورة . وما تعسر افتتاح المدارس للعام الجديد . مع المام الوالي التام بان هناك استحقاقات للمعلمين معلقة وبشكل متراكم وسبق ان اضرب بسببها معلمي الولاية عدة مرات خلصت الاضرابات حينها لوعود كاذبة الي ان انتهى العام الدارسي ليكف الوالي وادارة تعليمه عن اي فعل تجاه التزماته ناحية استحقاقات المعلمين ، بما يعني بان الوالي ووزارة تربيته مارسا التخدير على المعلمين. لمجرد انهاء العام الدراسي وبفهلوة وعقلية نظام الانقاذ وبنجاح تام لا يحسدون عليه ، افتتح العام الدراسي الجديد بمؤتمر واعلان الاعداد والاستعداد للعام الجديد . قرع الجرس من قبل معتمد الولاية باحدى المدراس . ليصدم المعتمد بهتافات واحتجاجات المعلمين واعلان الدخول في اضراب متواصل الي اليوم . الاخطر من ذلك كله ان يتم بث الاكاذيب من خلال اذاعة الولاية ومن قبل احدى المحسوبات على ادارة التعليم بان المعلمين بالولاية تم صرف لهم كافة استحقاقاتهم وليس لديهم متاخرات والعام الدراسي الجديد ليس فيه من اشكاليات ؟ . والفجيعة ان قامت ما يعرف بلجنة المعلمين التي تعمل تحت امرة الوالي البعيدة فيما يبدو عن هموم ومشاكل واستحقاقات المعلمين او المدارس والطلاب . بتوزيع بيان تبرر من خلاله اخفاقات وزارة التربية بالولاية ومعالجاتها فيما يخص استحقاقات المعلمين وبعبارات كالتي ظل يسمعها الشعب السوداني منذ اعلان سلطة الهبوط الناعم شراكتها مع اللجنة الامنية . كالاحتماء بفشل النظام المباد والوعود بالعبور والانتصار مع محاولة الطعن في لجنة تسيير المعلمين واصفة لها بالفلول وبانها محلولة من قبل لجنة ازالة التمكين . من هنا :- لنا ان نطرح عليهم سؤالا ماذا فعلت لجنة ازالة التمكين فيما يخص ازالة النظام المباد وازالة الفساد وتلك مهام لجنة ازالة التمكين الاساس . ناهيك من ان لجنة ازالة للتمكين لا تستطيع حل لجنة تسيير تضم نخبة من المعلمين الشرفاء من لهم مقام صدق بين تلامذتهم ومكان تقدير واحترام على خارطة النضال على مستوى الولاية والسودان فيما يخص شان العلم والمعلم او الشأن السوداني بصفة عامة . في يقيني لم تسعف الوالي او لجنته الخاضعة لارادة هيمنته وبقايا فلول احزاب الاربعة من قوى الحرية والتغيير محاولتهم لكسر اضراب لجنة التسيير وما تلك اللجنة التي اصدرت البيان الا لجنة موازية كما لجنة المنشأة التي اسسها النظام المباد كبديل للاجساد النقابية والمطلبية المستقلة الحرة . وفي رائي لم تقل لجنة التسيير حتى الان شيئا غير انها حسمت معركتها فيما طرحته من شعارات #حقنا كامل وما بنجامل #لا للوعود الكاذبة #لا لجدولة المتاخرات فالاعتراف بالعجز والفشل من الوالي ووزارة تربيته افضل من محاولات القفز للامام . [email protected]