كأي مجتمع، ينقسم الشعب السوداني لنوعين؛ نوع منحط وتافه، وعديم القيمة، ونوع نبيل وراقي. *وهذا الصنف الأخير لا يوجد في إعتصام أرذول أمام القصر. -أيام إعتصام القيادة العامة الذي أقامه العنصر الذي لا يوجد حالياً في إعتصام أرذول؛ تم تسريب تسجيل لجبريل إبراهيم قال فيه:" الناس في القيادة اتلموا عشان الأكل". *ولذلك كان التدشين الأول لإعتصام أرذول هو صرخة التوم خوخو:" أهلنا البرة رسلوا لينا الأكل والشراب". ظنا منه أن الشرفاء كالذباب، يجمعهم الأكل. -لدى الشعب السوداني بصيرة، وفراسة نادرة عند بقية الشعوب؛ وأرذول يفتقر للفراسة والبصيرة. *ولذلك ظن أن بمال المسؤولية المجتمعية في شركة المعادن يستطيع تغيير مسار ثورة ديسمبر. -أسوء ما قام به أرذول هو نقل الإنحطاط لأهل الريف:البطنية وخراب الذمم وتحقير الرجال. *دفع أرذول مبالغ طائلة لنقل أهلنا من الريف لإعتصام القصر، وللأسف جاء بعضهم بدافع الشهامة والرجولة؛ لكنهم واجهوا سخرية نادرة، وتحقير لم يجربوه من قبل، وأكتشفوا أن أرذول كان يخاطب بطونهم باعتبارهم فقراء، جوعى؛ ولكن كان موقف أهلنا من جودة شمال كوستي فريداً؛ إذ أنهم رفضوا دخول الإعتصام والأكل فيه، وتجمهروا بالعشرات في ميدان أبوجنزير بعيدا عن الإعتصام إلى أن عادت بهم البصات لقراهم. *بهذا المسلك القبيح من صبي تعوزه البصيرة والتربية الجيدة؛ أراد أرذول قتل الرجولة في رجال أعمارهم تقترب من القرن. تعرض هؤلاء الرجال لسخرية وتهكم؛ لأنهم جاءوا إلى المكان الخطأ دون قصد: أو بحسن نية. لأنه فقيرا ً للضمير والبصيرة والرجولة؛ جر أرذول شرفاء القوم لوليمة اللئام؛ إلا أنهم رفضوا إطعام أنفسهم فيها، وغادروا جوعى.