قال د. الباقر العفيف رئيس مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية، اليوم ستزلزل الارض زلزالها، وستخرج مدن السودان أبطالها، وسيقول (نفس الزول) ما لها؟ يومئذ تحدث أخبارها بأن شعبك اوحى لها، يومئذ يصدر (نفس وأصحابه) أشتاتا ليروا أعمالهم، فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. وقال وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، مثلما اختار شعبنا ذكرى السادس من أبريل ليؤكد فيها على تراكم نضاله للانعتاق من الاستبداد، ها هو يختار ذكرى الحادي والعشرين من أكتوبر ليجدد العهد أن الثورة باقية ومن يتربص بها إلى زوال. وأضاف أن مواكب 21 اكتوبر حد فاصل بين زمنين، ما بعدها لن يكون كما قبل. وتابع، القادم هو تحصين لمسار الانتقال المدني الديمقراطي ومراجعة لأخطاء العامين الماضيين وتصحيح لمسار الثورة بصورة نهائية لا رجعة عنها. وأكد أن الانقلابيين أخطأوا التقدير وظنوا بأن هذا الشعب قد زاغت بصيرته عن سواء سبيل تحقيق غايات ثورته، ظنوا بأن الانقسامات والتباينات والتجويع ستكون مدخلاً لشرعنة العودة للشمولية والاستبداد، ومضى بالقول، "خاب فألهم، فشعبنا عنيد وعصي على التركيع، وأكد أن البلاد ستخرج من هذه الغمة وهي أقوى وأمتن وأكثر إرادة على بلوغ مرامي ثورة ديسمبر المجيدة، ووصف مواكب اليوم بأنها مواكب حماية التحول المدني الديمقراطي واجهاض أضغاث أحلام الإنقلاب والتمسك بوحدة الجيش واصلاح مؤسسات الشعب المدنية والعسكرية بإرادة ابناء وبنات السودان وحدهم لا غير، وإرادتهم لا وصي عليها ولا غالب. وقال المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء ياسر عرمان، أن اليوم 21 اكتوبر،21 اكتوبر سيكون تاريخياً وحاسماً في مستقبل الثورة السودانية، مؤكداً ان الجماهير التي تخرج اليوم لن تخرج لتدافع عن كرسي أحد أو عن قوى سياسية محددة، وانما تخرج لتدافع عن مصالحها وانتقالها الديمقراطي ووحدة البلاد وبناء جيش وطني واحد مهني غير مسيس ولا يخوض حروب الريف. ودعا عرمان في تصريح ل (الديمقراطي) الى التمسك بالسلمية وتفويت الفرصة على المتربصيمن، قائلاً ان هناك هلعا واسعا وسط الفلول الذين يحاولون بشتى السبل التحريض وافشال المظاهرات، مردفاً: "لكنها ستكون عظيمة وترسل رسائل في بريد كل من يجب ان تصله بألا غالب لارادة الشعب وان الشعب سيصنع مستقبله". وأوضح ان المعركة طويلة وليست ليوم واحد، لأجل بناء مستقبل جديد يكون فيه الشعب السوداني سيد نفسه وسيد موارده وقواته التي تدافع عن مصالحه. وتابع: "السودان سيزدهر وسيمضي إلى حيث يريد الشعب، وشدد على ان الحكومة لن تحل إلا بارادة الشعب الذي خلقها ويمكنه حلها وتحديد برنامجها وأشخاصها". وزاد: "الشعب سيد نفسه ومستقبله وليس ملكاً لأي جهة، يجب ان تنهي المواكب تجويع الشعب ومحاولة تركيعه والانفلاتات الأمنية وان تعيد الفترة الانتقالية إلى نصابها، وان تقيم المجلس التشريعي الذي يشبه الثورة، وتحقق مطالب الشعب بما ينعكس على حياته حرية وأمناً وسلاماً وعدالة".