تظاهر ملايين السودانيين، الخميس، بالعاصمة الخرطوم وبقية ولايات البلاد، للمطالبة ب"حماية الثورة واستكمال مهامها وتحقيق مطالبها". وخرج الملايين في الخرطوم وأنحاء البلاد، حاملين الأعلام الوطنية، ورافعين لافتات تطالب بالحكم المدني، منها "يا سلطة مدنية.. يا ثورة أبدية"، و"كل السلطة في يد الشعب". كما ردد المتظاهرون شعارات منها "سلمية.. سلمية"، و"ثوار أحرار.. حنكمل المشوار". وفي العاصمة الخرطوم خرجت أحياء، في محلية كرري، والكلاكلة، وجبرة والجريف، وأمبدة والفتيحاب، وبري وشمبات والصحافة وأركويت والرياض والطائف والمعمورة. كما خرج مواطنون في مدن غبيش، وأم روابة، والضعين، والبرقيق، وعبري، ودنقلا، حلفا، خشم القربة، مدني، المناقل، نيالا، وأبوكرشولا. وانطلقت الاحتجاجات للمطالبة بحكم مدني وإنهاء الشراكة مع العسكريين في السلطة الانتقالية، واستكمال الانتقال السلمي الديمقراطي، ورفض دعوات تيار "الميثاق الوطني" والمكون العسكري في السلطة إلى حل الحكومة، وتشكيل أخرى. كما تقدم تظاهرات الخرطوم، عدد من الوزراء، من أبرزهم وزيرا شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، والنقل ميرغني موسى، والصناعة إبراهيم الشيخ. ومنذ شهر، تتصاعد توترات بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية، بسبب اتهام قيادات عسكرية للقوى السياسية بأنها تبحث عن مصالحها الشخصية فقط ومسؤولة عن الانقلابات بالبلاد، وذلك على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر الماضي. ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر 2020.