حينما تنظر بعين الحقيقة لما يدور حول اعتصام القصر والفئة الملتفه حوله ، ستجد ان ما قاله المناضل الهمام الرجل الذي ملأ قلوب الفلول والمرتزقة وسارقي مال الشعب بالخوف وأرق منامهم فاصبحوا يكيدون له في الاسافير والصحف الاكترونية التي يعلم الجميع لمن تتبع وما هو هدفها السياسي البغيض . فحقاً يا وجدي انهم لا يشبهوننا فقد صدقت ، فكيف يشبهنا من يهتف لتفويض العسكر والرجوع الى الوراء ان يشبهنا … والثوار يهتفون من اول يوم الى يومنا هذا بمدنية السلطة (مدنياووو) … كيف يشبهوننا وجل من في اعاتصامهم هم فلول النظام نعرفهم ويعرفوننا جيدا! المتواجدون باسحة القصر الان هم من كانوا يحمون النظام السابق ويدافعون عنه ، واليوم تمايزت الصفوف والعاقل يفهم ويرى وكما قال سيدهم حميدتي "الطين في الكرعين ما ببقى نعال"والذي ناضل ضد هؤلاء حكم العسكر لا يمكن ان يفوضهم ولا يمكن ان يتحالف معهم من اجل الرجوع الى عهد الاستبداد ، فثوارنا الاسود الاشاوس الذين تغنوا وهتفوا للبلاد لا يمكن ان يشبهوا من يعتصم ويرقص على انغام القونات ، فثوارنا الذين كانوا يتقاسمون المأكل والمشرب وحماية التروس لا يمكن ان يشبهو من (ينقط لفنانة) تغنى في مسرح نصب لتجتمع حول الفلول ومناصرى النظام البائد ، فثوارنا هم ثوار ثورة ديسمبر المجيدة هم لجان المقاومة وشباب السودان الاشاوس الذين قدموا الشهداء والاحياء منهم الان يكنون انفسم بأسم الشهيد الحي اذاناً ببذل الروح رخيصة فداءاَ للوطن ، والذين كانوا يتقدمون الصفوف ويقابلون الرصاص بالهتاف والسلمية التي قلعت نظام الانقاد التي عجز حينها مني وجبريل وهم يحملون اسلحتهم سنينا عددا ولم يستطيعوا ان يحرروا قرية فتلعتهم الثورة والثوار بسلميتهم وهتفاتهم والى الابد ان شاء الله ، فلا يمكن ان يشبه من نادى بالسلمية وهو يواجه الرصاص بمن يعتلى المنصة في اعتصامهم المشؤوم ويهدد باقتحام الخرطوم واستخدام السلاح ويعدد انواع الاسلحة التي يمكن ان يستخدمها وخبرنا انه الرد القادم اذا لم تجدي سلميتهم الكاذبة ففلول النظام هذا هو سلوكهم ووعيدعم للشعب الذي خرج في كل فج عميق من بلادنا (دارفور، كردفان ، الابيض ، نهر النيل ، الشرق ، الشمال ، الخرطوم ، ……..) بسلميتهم المعهودة ، فالمطالب ان كانت تتحق بالسلاح لكنتم في سدة الحكم منذ عقود ولكن هي سلميتنا التي جعلتكم تتبجحون الان وتتقلدون المناصب التي ما كنتم تحلمون بها ، والان رد جميلكم لهم بأن تهددونهم بالسلاح في وجه من اتى بكم بسلميته وانتم على منصة اعتصامكم الفاشلة ولكن كما قيل"اتق شر من احسنت اليه " .. فكيف يشبهنا من يهدد بالسلاح لمن نادى بالسلمية ؟؟؟؟؟ والثوار مسالمون طيلة عامان ونيف لم يعتديوا يوماَ على احد ولم يقتحوا بيتاً ولم يهتكوا عرضاً ، فكيف يمكن ان يشبه هذا ذاك ، فطينة من رضع من ثدي الانقاذ لا يمكن ان تشبه طينة الشهيد محجوب وود عكر ومطر والاستاذ احمد الخير ووبقية الشهداء …… فثوارنا معروفون سيماهم في مواقفهم وشجاعتهم تحدث عنها العالم اجمع … فلا يمكن لمن هتف " يا عسكري ومغرور كل البلد دارفور " ان يتحالف مع خصيمه مرة اخرى ونحن نثق في ثوار اكتوبر واحد وعشرين والتي شهدت على صدق المواقف ونبل الثوار ، وأن الثورة مستمرة ، وان ثورة ثورة وعي لا ثورة بطون (موز ومحشي ووخراف). يعلم جيداً من يسعى للاصلاحات الصعبة ومن يسعى لتضيق الاحوال الاقتصادية ليزيد العبء على المواطن ليجعله يثور ولكن هيهات هيهات فهؤلاء الشباب الجيل الراكب رأس جيل يعي جيداَ ما يريد ، فالثورة ثورة وعي وستستمر حتى ينعم السودان بالحرية والسلام والعادلة .. فأخجلوا بفعلتكم هذه ومنصتكم هذه التي نستحي ان تعرض في القنوات الفاضائية ويرانا العالم بهذه الاحاديث والحفلات المخجلة بعد أن شهد العالم اعظم ثورة في تاريخ البشرية ثورة سلمية اقتلعت اطول الدكتاتورية في العصر الحديث ، ولن نعود الى الوراء وهذا ماوعدنا به الشهداء (نصحح ونراجع ولكن لن نتراجع) .. فاليأكل من يعشق الموز موزه فان جاع فمطبخ الاعتصام ملي بالمحاشي والخراف واللحوم ، ولكن ثوارنا يسيرون على درب المناضل الافريقي الذي نشبهه ويشبهنا نضالا وقولا وفعلا نلسون ماندلا الذي قال " إذا قبضت المال ثمناً لنضالي ، سوف أتحول من مناضل إلى مرتزق "، وقال ايضا " المال لن يصنع النجاح ، إنما الحريّة لإنتاج المال تصنع النجاح ". فكلوا واشربوا والعقوا ابوات اسيادكم ان شئتم … فنحن نقولها ثوار احرار وحنكمل المشوار . [email protected]