بسم الله الرحمن الرحيم نسال الله العلى القدير ان يتقبل شهداء الحرية والكرامة والانعتاق ... بلا شك ان دمائهم التى سالت تعتبر محركة لما كينة الثورة التى انطلقت فى الريف والحضر... وليس غريبا ان تتعامل السلطات بهذه الوحشية مع شعب اعزل لايحمل غير كفيه التى يحمل عليها روحه التى وهبها مهرا لحرية غالية لاتشترى بالدراهم بل بالمهج والارواح ....وكل الذين خرجوا يدركون تلك المعلومة ولكنهم يعلمون ان من اراد الحرية لابد ان يصطلى بنارها فلذا خرجوا وفقدوا ارواح وسالت دماء ولن يتوقفوا مالم ينالوا ما يصبون له ومستعدين لسكب مزيدا من الدماء والارواح... ان من اقلق سلطات الموت والخراب ان الجيل الذى خرج وسكب وقاد تلك الثورة الظافرة باذن الله هم جيل ولد وتربى فى عهدها وكانت تعول علية كثيرا فى تشويش عقلية الشعب السودانى الصافية ... استخدمت كل الاساليب الخبيثة والاغراءات لضعاف النفوس لكى تصنع جيل يدين لها بالولاء الاعمى ... فكانت الصدمة ان اول من تصدى لها هم ابناء الشعب السودانى المعلم الذين خرجوا للحياة فى زمنهم الاغبر هذا...فلهم التحية والتجلة والتقدير والانحناءة....وكعادة جميع الحكومات الدكتاورية فى العالم ان تصف كل من يخالفها الرأى بالمخرب او المندس او العميل فحكومة القتلة ليست استثناء فوصفت هؤلاء الاشاوس بالمندسين والمخربين والاجانب وانكرت حتى صور القتلى وقالت انها ليست من السودان ربما من مصر التى اصبحت اكبر ضربة لنظام البشير العنصرى وكان ذلك فى مؤتمر بهرام ذلك الصحفى الشجاع الذى وصفهم بالكذب داخل وكرهم وجعلهم اضحوكة ومسخرة امام العالم من الأرتباك الواضح الذى اظهرته المنصة التى كان يجلس عليها عراب القتلة شبيههم الذى وفد اليهم من الحزب الاتحادى ووزير داخلية تنفيذ تصفية العزل ورئيس اتحاد الطلاب الاريتريين بالقاهرة عندما كان طالبا والخضر والى البصات التى احرقها رجال امن نافع وخربوها حتى يلصقو تلك التهمة بالثوار الاماجد كلهم كانوا حضورا وسكين بهرام تتوجه الى نحورهم مباشرة امام كاميرات العالم ومجموعة من زملائه المفترضين الذين يسبحون بحمد سلطانهم القاتل السافك لدماء شرفاء السودان العظيم ...والضربة الثانية لنظام القتلة هى حرق ورقة العنصرية والجهوية التى يعول عليها هؤلاء الاوباش وبذلوا فيها جهدا خرافيا كونوا لها شعب امنية متخصصة تجعل الابن يختلف مع امه وابيه لكنها انكشفت واظهرت تلك الثورة ترابط سودانى منقطع النظير فكانت لوحة سودانية رسمها هذا الشعب العملاق ... فالشهداء الذين سقطوا سودانيين ابناء الشعب السودانى لاينكرهم الا مريض مثل نافع الذى اراد ان يلعب بورقته المحترقة عندما خصص زيارته لعزاء الشهيد دكتور صلاح السنهورى لكنه تفاجأ بأن روح سنهورى كانت جامعة للامة السودانية التى هتفت فى وجه القاتل نافع : مليون صلاح فدا الاصلاح..فكانت الذلة والمسكنة والاهانة للذى قتله واراد ان يسير فى جنازته فذلك درس لك يا ابو العفين مع حفظ الحق الادبى للحبيب خالد عويس الذى يؤدى دورا عظيما فى هذه الايام العظيمة فله منا التحية والتقدير...والضربة الثالثة والمهمة هى الدعوة التى قدمتها الجبهة الثورية للشعب السودانى للحفاظ على سلمية التظاهرخلاف ما كان يعول عليه النظام ان تكون دعوتها هى المشاركة والحماية بالسلاح حتى يجد المبرر الكافى لسحل الشعب السودانى تحت حجة الغزو الخارجى او المرتزقة كما فعلها الدكتاتور السابق المرحوم نميرى ونجح فى ذلك...ورغم ذلك انكروا قتل وسحل الثوار على لسان كبير السفاحين رئيسهم مطلوب الجنائية الدولية فى جرائم حرب ضد الانسانية فهم قتلة وكذابين ونهابين ... والضربة الرابعة ان صحت وارجح ذلك هواحتجاز ابن احد السفاحين الكبار فى مطار دبى الدولى يدعى عمار عوض الجاز يحمل عشرة مليون دولار نقدا فى حقيبته التى هربت الكثير من اموال الشعب السودانى الى دبى وغيرها من الدول مثل ماليزيا كما قال ضاحى خلفان مدير شرطة دبى(كيزان السودان سرقوا قروشنا وعملوها بنيان فى دبى)حسب ناقل التغريدة...وتهريب مبالغ بهذا الحجم والسودان يعانى نقصا حادا فى العملات الصعبة يدل على ان اخوان السودان تيقنوا تماما ان حكمهم الى زوال لا محالة وان حكمهم يشهد تحدى وانهيار غير مسبوق كما نصحهم زميلهم غازى على مزكرة وقعها عدد كبير من قيادات حزبهم وطالبوهم بالاصلاح....ونحن قادتنا قادة الجبهة الثورية طالبوا الجيش بالانحياز للشعب السودانى الذى عانى كثيرا فى ظل هذه الحكومة التى قسمت السودان ارضا وتسعى بكل جهد ان تقسمه الى شعوب متناحرة...ونحن بدورنا نوجه الدعوة لكل سودانى وسودانية ان هلموا الى الثورة الظافرة بتكاتفكم وتعاضدكم ... كل الثوار سلميين وحملة سلاح هم ابناء الشعب السودانى انتبهوا الى محاولة التفريق بينهم هدفهم واحد لكنها اختلاف الوسائل.... وهم عضد وسند لبعضهم البعض .....واخيرا هى الضربة القاضية التى احدثها التعامل البربرى مع الثوار السلميين واستخدام الزخيرة الحية فى مواجهتهم ومحاولة تفريقهم ...فتلك قتلت فكرة التغيير السلمى فى نفوس الكثير من دعاتها واقنعت الكثيرين الذين كانوا يقفون ضد العمل المسلح وينادون بالسلمية... شاهدت احد فيديوهات القسوة فى شمبات الحرة قال احد المتظاهرين لاخوته الثوار بصوت عالى وصادق (ياها دى السلمية الدايرنها) [email protected]