بعث الفنان محمد النصري برسالة لجمهوره خلال حفله الاخير ضمن ليالي أبو مرين ورسالة أخري لصديقه ورفيقه الراحل أبو هريرة حسين قال فيها:(أكتب وتصرعني لذة الفرح بلقياكم ومولدي مجدداً في بهوكم المضئ حضوركم اليوم رغم أحزان الوطن تؤكد لي أنكم قلاعي الحصينة في بوابة الحياة ومفتاحي السري للولوج والخروج ، ورغماً عن النِصال واللهيب والجليد هاهو سفر جديد اليكم يضئ فوق قباب الغروب إذ لم يكن الغياب يوماً سوي إساءة قراءة لزرقة الموج ودفء شمس لا أعي بهائها الي حين أصطلي بها أمامكم. مواصلا:(عائداً من داخلي أسابق الوقت لأعلن لكم عن رسالة خاصة بمثابة وعد سأتخطي جغرافيا الحدود لأكون متواجد حيث تطلعاتكم وأن يينع هذا البستان بهاء يغسل رماد البراكين وأن يكون هذا المشروع بكم ومعكم وعبركم رواية مقدسة نتمم فصولها وسأظل بوفائكم أمتلك زهو الأغصان أسقط لكم ناضج الثمار وأجزل التغريد أعشعش في أوردتكم ونشكل معاً ذلك الفجر الذي يشق عضادة الظلام لتنطلق فراشات وتتفتح أزهار الإبداع الحبيسة ،إنه وعدي الصادق أن يكون الآتي بحول الله أفضل مما سبق. أضاف (لكل من حضر ومن تابع ومن كتب أنتم الإشراق في صدر السماء ، قوافل من العطر أتنشق عبقها وشحتموني بأوسمة الزهو كيف لي أن أفي حق الوان أخجلت مدائن الزهر وحشدكم المأهول حساً وبيان ؟؟ لا ثمة مرتقي يرقي الي مراقي روعتكم ، شكراً جزيلاً جميلاً أحبتي .. إختتم النصري رسالته :(خاص الي روح المقيم فينا أبو هريرة حسين لم يعد للسهم قوس ولكن أنا علي العهد رغم وعورة الثبات بعدك وجود روحك الطاهرة حول المكان وازن ميلان قلبي، روح وريحان وجنة نعيم يا أخي).