اكتملت فصول المسرحية الانقلابية المزعومة مؤخرا باعلان الجنرال البرهان عن انقلابة على الوثيقة الدستورية ببيان عسكري في صبيحة يوم الاثنين 25 اكتوبر من عام2021م . بهذا الانقلاب العسكري من قبل البرهان وحميدتي ومن مناصيرية من تجار الحرب والفلول ، تعاد عقارب الساعة في السودان عشرات السنين الى الوراء . كل اماني الشباب الذي ثار في ديسمبر ضد حكم البشير ودونت ثورة شعبية اعدت من رموز الثورات في افريقيا والعالم نجاح مهددا ان تذهب ادراج الرياح . في عديد من كتاباتنا في السابق عاتبنا الشق المدني في قوة الحرية والتغيير على مشاركتهم للعسكر في السلطة وحزرنا من عواقب هذه المشاركة الخطيرة وكان في مخيلتنا هذا السناريو الذي يحدث الان ، هاهو امام اعينكم يحدث نهارا جهارا . ليس الان ينفع البكاء حول اللبن المسكوب حان الوقت لتظافر جهود كل السودانيين الذين ياملون ويحلمون بسودان جديد فيه روح الديمقراطية والحكم المدني ينتشي في ربوع اراضية. بالتأكيد في افريقيا والعالم اصبح الحكم العسكري موضة قديمة بالية وليس هنالك شعب متعلم مستنير يرضى بممارسة الحكم العسكري الشمؤلي عليه. تحت ظل الديمقراطية يكون التقدم والاذدهار لابناء الوطن الواحد بينما تحت حكم العسكر يقبع التخلف والجهل والانقسامات الجهوية المريرة . من هذا المبدأ لم يكن مستغرب ان يخرج ابناء و بنات السودان الى الشوارع في داخل الخرطوم وعدد من الولايات للتنديد بهذا الانقلاب الذي قام به نفر قليل من العسكر الذين لا واذع ولا ضمير وطني ولا يهمهم امر غير مصلحتهم الشخصية. نعم سناريو هذا الانقلاب العسكري كان متوقع حدوثه تحت اي لحظة في السودان وهذا الامر لم يكن يحتاج الى كرة كريستال سحرية . كل المؤشرات في الساحة السياسية السودانية مؤخرا كانت تشير الى وشك العسكر للا نقضاض على حكومة حمدوك الانتقالية خاصة مع حلول وقت تسليم رئاسة الفترة الانتقالية الى المدنيين بجانب العمل الجبار اللذي قامت بة لجنة ازالة التمكين في فكفكة نظام الانقاذ صامولة صامولة. لن يرضى ابناء السودان بجنرال معتوة اخر يعود بهم الى الخلف عشرات السنيين وسيتم مقاومة هذا المكون العسكري بكل اساليب المقاومة المدنية السلمية حتى يترك هؤلاء اللصوص مكتسبات شباب السودان التي من اجلها انفقوا الغالي و النفيس. هاهوا المجتمع الدولي قد قام بالتحرك بالتنديد بهذا الانقلاب المشؤوم للجنرال برهان والذي يعد من اغبى الجنرالات في افريقيا في تاريخها الحديث . فوت هذا المعتوة فرصة لكي يكتب اسمه في التاريخ الافريقي كجنرال اعادة السلطة الى حكومة مدنية منتخبة. يموت ثائر والارض تخرج الف ثائر وثائر ، لا شك بان هنالك كثير من الارواح سقطت وستسقط مهرا لهذا الوطن الغالي وهذا كله يهون لارض العزة و الشموخ السودان . لن يهنى هؤلاء الفلول في هذا البلد و واهم من ظن انه يستطيع ان يحكم هذا الشعب بقبضة الحديد والنار مرة اخرى. وانها ثورة حتى النصر .. [email protected]