1- عودة الي جزء من خبر نشر بصحيفة "الراكوبة" بتاريخ الاربعاء 27/ اكتوبر الحالي، وجاء الخبر تحت عنوان:"واشنطن بوست: شبح دول خليجية يحوم حول انقلابيْ تونس والسودان.. وعلى أمريكا الضغط عليها: (… المال الإماراتي السري منح الجنرالات في السودان ورقة نفوذ قوية على المجال السياسي وسمح لهم بتوطيد سلطتهم، وقال ألبيرتو فيرنادينز، المبعوث الأمريكي السابق للسودان: "في الأسابيع المقبلة سيتم الكشف عن الحكومات العربية والساسة السودانيين الذين دعموا الحكم العسكري الجديد في السودان، وسيظهرون على حقيقتهم . وعلى واشنطن وبقية الأطراف أن تكون واضحة بشأن التداعيات من دعم نظام مارق". وأضاف أن "التعليقات الأولية من القاهرة والدوحة وأبو ظبي والرياض كانت صامتة، وكل هذه الدول بحاجة إلى بناء توازن في أجندتها بالسودان وعلاقاتها المعقدة مع الغرب".). – انتهي – 2- اتصلت بصديق صحفي يقيم في امارة دبي، وسالته ان كانت الامارات هي التي خططت ومولت ونفذت انقلاب البرهان في يوم الاثنين 25/ اكتوبر؟!!، امتنع الصحفي عن الرد علي السؤال، وراح يتحدث عن الصدمة الشديدة التي اعترت وهزت كل السودانيين في الامارات بعد وقوع الانقلاب، وانه بحكم القوانين السارية في الدولة التي تمنع الاجانب بشدة الخوض في السياسة والتعبيرعن غضبهم من وقوع الانقلاب كان لزامآ عليهم ان يكتموا احزانهم داخل صدورهم. 3- كررت علي الصحفي نفس السؤال للمرة الثانية، فقال في اقتضاب شديد: "نحن السودانيين هنا في الامارات نعرف الكثير المثير الغريب عن تغلغل الامارات في الشآن السوداني، وان دحلان الفلسطيني هو من ينفذ بدقة شديدة تطلعات وطموحات السلطة الاماراتية في السودان، وهو اول اجنبي زار السودان بعد زوال نظام البشير وقابل البرهان وحميدتي في لقاءات منفردة بعيدآ عن بقية اعضاء المجلس العسكري الانتقالي". 4- العلاقة بين البرهان ودولة الاماراتية قوية، وهي امتداد لعلاقة قديمة منذ زمن حكم البشير، فبعد ايام قليلة من الاطاحة النظام في ابريل عام 2019 سافر "حميدتي" الي ابوظبي، وهناك تعهد بعدم سحب الكتيبة السودانية ومقابل هذا استلم مبلغ ثلاثة مليارات دولار!!…بعدها سكت البرهان عن محاولات شركات اماراتية شراء ميناء بورتسودان!! 5- الحكومات الغربية والامريكية تعرف الكثير عن نفوذ الامارات في السودان، بما في ذلك دور قوات مرتزقة "حميدتي" في ليبيا. 6- يبقي السؤال مطروح بشدة: الامارات هي التي خططت ومولت ونفذت انقلاب البرهان في يوم الاثنين 25/ اكتوبر؟!! 7- واخيرآ: جاء ايضآ في خبر صحيفة "الراكوبة: يقترح الباحثون مثل جان بابتسيت غالوبين، أن السخاء الخليجي يدعم البرهان منذ سقوط البشير. فقد "منح الدعم المالي من السعودية والإمارات مساحة للجنرالات لكي يقاوموا المطالب الشعبية نحو الحكم المدني وبناء وضع غير متوازن للقوة منح الجنرالات الفرصة لعبور مرحلة من الحشود الشعبية". وأضاف أن "المال الإماراتي السري منح في فترة لاحقة الجنرالات ورقة نفوذ قوية على المجال السياسي وسمح لهم بتوطيد سلطتهم". بكري الصائغ