الذين يختلفون حول وصف ما حدث في السودان بين تصحيح مسار ام انقلاب وهم على كراسي مجلس الأمن الزرقاء الوثيرة سواء أكانوا دولا غربية أو شرقية أو عربية أو أفريقية شقيقة أم غير ذلك، جميعهم لا يعرفون الحقيقة وأذهب أبعد من ذلك لأقول لهم (أنكم لا يحق لكم تسمية مولود مشئوم نعرف حاضنته حتى وإن كان لقيطا ينكره والديه). ما حدث عندنا إنقلاب عسكري ونحن كشعب سوداني لا نختلف عليه فاختلفوا ما شاء لكم الاختلاف. نحن نعرف أنكم تتبعون معايير الديبلوماسية التي تمسك العصا من النصف حفاظا على المصالح إلا أننا كسرنا هذه العصا الهشة ولا نعرف الآن غير الديبلوماسية الثورية التي يمارسها سفرائنا الشرفاء الذين خرجوا واعلنوا انحيازهم للشارع والثورة. وللأسف أنا استبعد في هذه اللحظة الفارقة في تاريخ الوطن أي تعويل على الخارج، وما حك جلدك مثل ظفرك وما عليكم إلا أن تراقبوا هذا الشعب العظبم كيف يسترد ثورته وهو نفس الشعب الذي بالسيف تحدى المدفع، وهو نفس شعب السلمية الذي ثار خمسة اشهر في الشارع بإمكانيات اقتصادية تحت خمسة خطوط للفقر ولا ولم يبالي حتى انتصرت ثورته، نسمح لكم أن تجلسوا على (مقاعد اللوج)، فقط تفرجوا بنزاهة، إذا رأيتم انتهاكات لحقوق الانسان من قبل النظام الاسلاموي العائد للسلطة تحت عباءة الانقلاب وانتم ما زلتم تتقلبون بين تعريف انقلاب وتصحيح. إذا رأيتم ذلك وهو كثير طبقوا عليها مواثيقكم فنحن شركاء في الانسانية. أما الدعوات الخفية والمعلنة لعودة الشراكة كما كانت مع العسكر وغيرهم والإبقاء على شعرة معاوية فأقول لهم شعرة معاوية معطناها بعد هذه الخيانة من الجانب الذي يمسك بالشعرة من الجانب الآخر. لن نعود لشعرة معاوية: لن نعود للوثيقة الدستورية التي مزقها البرهان وعلى نفسها جنت براقش. فمن قام بالإنقلاب هم العسكر وليس المدنيين. لن نعود لوثيقة جوبا التي جاءت بجبريل وهجو وأردول شركاء ومن خان هذه الوثيقة هم من جاءت بهم الوثيقة أعضاء في الحكومة وفي السيادي. لن نعود لميثاق يربطنا رباطا واهيا بمكونات هلامية لا نجدها عند الحارة وحين يجد الجد وهي اختارت أن تنضم لأحزاب الفكة بكامل ارادتها ووعيها. لن نعود لإعادة تصفير عداد الفترة الانتقالية كل مرة. هذه المرة الشعب الراكب راس هو من سيحدد طول وشكل وطبيعة الفترة الانتقالية حتى ولو امتدت لعشرة سنوات طالما أنها مدنية ونقولها لكم بالفم المليان البلد بلدنا ونفعل فيها ما نشاء احرارا مخيرين فيها. الشارع هو من سيحدد صعوبة أو سهولة المعادلة وسيحدد الحل ولا ننتظر أن يغششنا أحد وبالمناسبة نقول لكم نحن لا ننتظر أن يصحح أحد أي كان حلنا اصبنا أو أخطأنا. على الشارع الآن: الالتزام بالسلمية مهما اراد الانقلابيون المواجهة. فهم بيدهم السلاح وكل أدوات الأذى وارواح الشباب والشابات أغلى من أن يسفكها هؤلاء القتلة الجهلة. عليكم بالتتريس والانسحاب لدى رؤيتكم القتلة ثم إعادة التتريس دون كلل. استخدموا المسامير المثبتة واستخدموا زيت الرجوع لحماية التروس ويمكن اشعال الترس عندما يقترب القتلة حتى يستحيل عليهم ازالته. عليكم بالالتزام بالعصيان المدني وتحركوا بحرية داخل الأحياء المترسة المحصنة. عليكم بتصوير وتوثيق كل ما يقوم به القتلة ونشره. علينا وضع أهداف واضحة: 1. عودة المدنية كاملة دون شراكة عسكرية. 2. آن الأوان لنشكل حكومة الميدان وهي حكومة ذات رأس واحد رشيقة بدون محاصصات. 3. عودة حمدوك اتفقنا معه أو اختلفنا معه ترتبط بالتزامه بهذه الأهداف وألا يعود بصيغة تصالحية تعيد العسكر وشركاء السوء جميعا مهما كان نبل أهدافه فقد فات ومضى وقت النبل والتنازل. 4. عدم قبول أي مشاركة عسكرية أو مليشية مهما كان هدفها بعدما رأينا من خيانتهم جميعا لأهداف الثورة. 5. لن نتسرع في تحديد طول الفترة الانتقالية وسيتحدد طولها بأهدافها. 6. لا توجد معضلة دستورية ويمكن أن نعود لدستور السودان المؤقت لعام 1974 وهو أفضل دستور وضع ويمكن ازالة بعض البنود التي لم تعد فعالة بعد الانفصال والمواد المقيدة للحريات. 7. تنتهي الفترة الانتقالية بإحصاء سكاني وانتخابات لكل المستويات البلدية والبرلمانية والرئاسية بناء على الدستور الذي ستضعه لجنة دستور تهتدي بالمؤتمر الدستوري ويطرح للشعب للإستفتاء. الشارع هو من سيضع الحل للموقف الحالي. لكن لكي لا تكون هناك ردة مرة أخرى ولكي لا تكون هناك ردة مرة أخرى وأكررها عشرات المرات يجب: أن يبدأ تكوين التنظيم السياسي للثورة كحزب أو تجمع يخوض الانتخابات التي تأتي بنهاية الفترة الانتقالية حتى لا نسلم السلطة لمن لا يستحقها ولا يصونها. تكوين التنظيم السياسي بناء هرمي يبدأ من الأحياء وسنتحدث عنه في وقته بعد انقشاع هذه الغمة. كلمة أخيرة للدول الصديقة والشقيقة التي لم نعول يوما على صداقتها ولا أخوتها في الحارة، الممسكون بالعصا من النصف، المتمسكون بتبعية قراراتهم مرتهنة لجهات أخرى، أقول لهم نحن لن نعول عليكم وثورتنا لن تعود بدعمكم ولم نعد نتظر منكم كل ذلك. أثمن وأقدر قرارات الاتحاد الأفريقي وكل الدول التي لم تتردد في تسمية الانقلاب بإسمه فهذا دعم يكفينا وشبابنا وشاباتنا التروس والكنداكات والأطفال هم اللدر العلي ضهروا الخبوب والطين وهم البشيل فوق الدبر ما بميل وهم طلعة القمرة البتودينا تاني لي ثورتنا وهم الوافر ضراعو أمناهم الرسول والثورة أمانة لن يخونوها ازعطوا وأمعطوا شعرة معاوية خلونا نمشي لي قدام لا شراكة دم ولا شراكة عسكر ولا محاصصة خيانة. الكلمة الأخيرة التمسك بالسلمية بالتتريس وإعادة التتريس وبالعصيان المدني. مع تكوين التنظيم السياسي لثورة ديسمبر فور كنس هذه الهوام وهو قريب والمسألة مسألة أيام.وسننظف اسم أكتوبر من مما علق به من فضلاتهم النتنة. [email protected]