(بيان) * يجدد حزب البعث السوداني إدانته ورفضه للانقلاب والانقضاض على الوثيقة الدستورية والاستيلاء علي السلطة بقوة السلاح، عن طريق الجيش وقوات الدعم السريع وفضّ الشراكة بهدف قطع الطريق على الانتقال والتحول الديمقراطي والحكم المدني، واعادة إنتاج الدكتاتورية والاستبداد والشمولية وعودة الأصولية وقوى القهر والظلام. * الانقلاب خيانة ونقض للعهود والمواثيق والاتفاقيات، حيث رمي البرهان شركاؤه في السجون والمعتقلات السرية. وانقلب على السلطة المدنية التي ليس لها وجود في الجيش والمؤسسات الامنية. والبرهان لا يملك الحق والصفة الدستورية في إلغاء او تجميد وتعطيل الوثيقه الدستورية الانتقالية، واعلان حالة الطوارئ من خلال المادة 40 من الوثيقة الدستورية. هذا الحق للمجلس التشريعي وهو خرق فاضح وسافر للوثيقة الدستورية، و ارتداد حقيقي في اعاده المجلس العسكري بالغاء الماده 72 التي حلته والتغول على مكتسبات ثورة ديسمبر من خلال تعليق مواد اساسية في الوثيقة الدستورية التي تحكم المرحلة الانتقالية. * يؤكد البعث السوداني على المطالبة بعودة الحكومة الشرعية برئاسة رئيس الوزراء وحكومته الدستورية الانتقالية، ويدعو الي مقاومة الانقلاب ومحاصرته بالادوات السلمية والاستمرار في مواصلة العصيان المدني والاضراب السياسي والخروج في المسيرات والمواكب وسد الطرقات والساحات والميادين والتمسك بالتحول الديمقراطي ورفض حالة الطوارئ والتأكيد على ضرورة احترام حق التظاهر السلمي والتجمع وحر يه التعبير وعدم الاعتداء على ارادة الشعب. وعلى الجيش احترام الوثيقة الدستورية وتنفيذ بنودها وَمتطلباتها. على الجيش العودة عن الانقلاب العسكري واسترجاع السلطة المدنية. كما نطالب الجيش والاجهزة الامنية بالإبتعاد عن ممارسة السياسة والخروج من المشهد السياسي والعملية السياسية ومعالجة الخطأ الاستراتيجي في قبول الشراكة مع العسكر والتأكيد على استعادة مدنية الدوله الكاملة. وان تتحول القوات المسلحة الي قوات قائمة على عقيدة وطنية ومهنية تحمي حدود الوطن، و تعمل على حماية الدستور من أجل الحرية والسلامة والعدالة. * نؤكد على ضرورة إلغاء كافة القرارات التي صدرت من الانقلابيين وكشف هذا المخطط الاجرامي وتقديم المسؤولين عنه للمحاكم والمسآءلة والمحاسبة، باعتباره يشكل بداية لمشروع تفكيك الدولة السودانية. كما ننبه ونحذر من الجرائم والفظائع التي يقوم بقوم بها الانقلابيون في واحدة من اخطر الجرائم في التعدي على حقوق الإنسان بممارسة القتل والعنف والتعذيب وكبت الحريات وتكميم الافواه وقطع خدمة الاتصالات والتنكيل بالمواطنين مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء وعشرات الجرحى تتحمله القوة التي نفّذت الانقلاب من القوات المسلحة والدعم السريع والاجهزة الامنية والامن الشعبي والامن الطلابي وكتائب الظل. * ندين ونرفض حل اللجان التسيرية والاتحادات المهنية، ونشيد بالمواقف الإقليمية والدولية الداعمة للتحول الديمقراطي وتعزيزه، وعزل الانقلابيين والانتصار لارادة وتطلعات الشعب السوداني.البرهان وحميدتي ومؤيديه اساءوا تقديرات الشعب السوداني واستعداده للتضحية والفداء والمقاومة التي تستمد جذوتها من قوة الارادة والرغبة في التغيير والقصاص لدماء الشهداء، والمحافظة على إنجازات ومكتسبات ثورة ديسمبر العظيمة في الحرية والكرامة والسلام والعدالة. * المطلوب عودة قوى الحرية والتغيير لمنصة التأسيس و توحيد صفوفها لمواجهة الانقلاب، واجراء حوار عميق وشامل من أجل تحول سلمي و دستوري لمصلحة عملية التحول والانتقال الديمقراطي. – الشعب أقوى والردة مستحيلة. – لا للانقلاب العسكرى. – تسليم السلطة كاملة للمدنيين. – تحية الجلال والأكبار لشهداء الثورة السودانية. الحريه للمعتقلين السياسيين – المجد والخلود لجماهير شعبنا المناضل. حزب البعث السودانى المكتب السياسي 30 اكتوبر 2021