عن التدخلات الخارجية والداخلية لحل الأزمة السياسية في السودان عقب انقلاب 25 أكتوبر، يرى محللون سياسيون إن الوساطات وحدها لا تحل الأزمة بين الإنقلابيين والمدنيين دون إستمرار الضغط الشعبي والمطالبة بالتحول الديمقراطي المدني، وأكدوا على أهمية أن يتمسك رئيس الوزراء عبد الله حمدوك على موقفه الذي ينادي بالعودة الى ما قبل 25/أكتوبر. ووصفوا البيان الرباعي الذي اصدرته دول الامارات والسعودية وبريطانيا وأمريكا بالمتقدم لأنه طالب بأن تكون المؤسسات مدنية. من جهته تحدث الصحفي والمحلل السياسي "أمير بابكر عبد الله" للراكوبة: ان هناك اتجاهين يتصدران المشهد السياسي أما ان يذهب الانقلاب بدعم بعض القوى السياسية وبالتالي يصنف إنقلابا عسكريا؛ وإما أن تسير الحكومة المدنية التي كانت تدير الفترة الانتقالية، في مسارها الأول نحو التحول الديمقراطي بالعودة إلى ماقبل 25/ أكتوبر. يذكر أن وفداً رفيع المستوى من الأمانة العامة للجامعة العربية، وصل العاصمة السودانية الخرطوم يوم أمس السبت الموافق 6 نوفمبر، بتكليف من الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ، برئاسة السفير حسام زكي الأمين العام المساعد، إلى السودان. بهدف الوساطة بين المدنيين والعسكريين، وسبق لجامعة الدول العربية أن وقعت في أغسطس 2019 على الوثيقة الدستورية الانتقالية، ولكن جماهير الشعب السوداني لا تعوِّل على الجامعة المختطفة من قبل دول الخليج الغنية إلى جانب مصر، والأخيرة تعد أكبر الداعمين الخارجيين لإنقلاب 25 اكتوبر.