شهدت عدد من ولايات البلاد أمس على رأسها ولايات الخرطوم ، الشمالية ، والجزيرة ، شرق دارفور ، مواكب داعمة للدولة المدنية واحتجاجا على الاجراءات التي اتخذها القائد العام للقوات المسلحة الفريق ركن عبد الفتاح البرهان وحل بموجبها الحكومة بمجلسيها الوزراء والسيادة، وسيرت لجان مقاومة محلية أمبدة وشارع الستين وبحري والكلاكلة مواكب سلمية الا أن الشرطة تصدت لهم واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم . مواكب ومتاريس : وخرج المتظاهرون في موكب امدرمان وتحرك من أمدرمان القديمة وحتى صينية الأزهري ، وأطلقت الشرطة غاز مسيل للدموع بكثافة مما أدى الى وقوع اصابة واحدة جراء ذلك وتم نقل المصاب الى مستشفى أمدرمان وكشف عضو بلجان مقاومة العباسية عن اعتقال ثلاثة من أعضاء لجان مقاومة العباسية في القسم الشمالي ، واحكمت لجان مقاومة بري متاريسها ونظمت مواكب ليلية بالقرب من مستشفى رويال كير واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين . اعتقال المعلمين : واعتقلت السلطات أمس أكثر من 85 معلم من المشاركين في الوقفة التي نفذتها لجنة المعلمين السودانيين داخل مباني وزارة التعليم العالي واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين مما أدى إلى وقوع خمسه حالات إغماء وسط المحتجين وحمل المحتجون لافتات كتب عليها " الانقلابيون مكانهم السجن و" لن نسمح بإعادة منسوبي نظام الجبهة الاسلامية ؛ و"التربية للثوار" كسر العصيان : وكشف الأمين الإعلامي للجنة معلمي شرق النيل عبد الباقي حافظ عن اعتقال 60 معلم وأعلن عن تكليف عشرة محامين للدفاع عنهم ، وأكد نجاح العصيان المدني وأرجع استئناف الدراسة ببعض المدارس لتكليف معلمين وطلاب من الجامعات ينتمون للنظام البائد وذكر كانوا حضورا من الساعة السادسة صباحا في المدارس، وأشار الى أن تمركز قوات الشرطة وبعض القوات النظامية الأخرى امام بوابات مباني المدارس بث الخوف في نفوس بعض الطلاب واضطروا للعودة إلى منازلهم، وأردف في احد المدارس حضر 10 طلاب فصل يحتوي على 80 طالب وتم تدريسهم حتى يتم كسر العصيان المدني ، وأكد التزامهم بجدول تجمع المهنيين الخاص بالعصيان المدني وتنفيذ الاضرابات حتى السابع عشر من الشهر الجاري. عصيان الصيادلة : من جهتها أكدت لجنة الصيادلة استمرارها في النضال السلمي، لاكمال مشوار العمل الجماعي الثوري حتى اسقاط النظام ونفذ الصيادلة عصيان مدني مفتوح بجميع مواقع عملهم ومؤسساتهم الحكومية منها والخاصة ، عدا صيدليات الطوارئ والمستشفيات وصيدليات الإمدادات الطبية وأعلنت لجنة الصيادلة عن اعتزامها تنفيذ وقفات احتجاجية يومي الثلاثاء و الاربعاء للصيادلة بجميع أماكن عملهم من مستشفيات، شركات، مصانع بالإضافة للمؤسسات الحكومية ، وستشارك الخميس القادم . مع لجان المقاومة في المواكب والمخاطبات الثورية بالأحياء. توقيعات لجان الصيادلة : ووقعت على جدول التصعيد الثوري ، اللجنة التمهيدية للنقابة العامة لصيادلة ولاية الخرطوم ، لجنة صيادلة السودان المركزية اللجنة التمهيدية لنقابة صيادلة النيل الأبيض ، اللجنة التمهيدية لنقابة الولاية الشمالية ، اللجنة التسييرية للاتحاد المهني العام للصيادلة السودانيين ، ، اللجنة التسييرية لإتحاد صيادلة ولاية الجزيرة ، ، اللجنة التسيرية لاتحاد صيادلة ولاية نهر النيل ، اللجنة التسيرية لصيادلة بورتسودان ، اللجنة التسيرية لصيادلة ولاية القضارف ، اللجنة التسيرية لصيادلة ولاية كسلا ، اللجنة التسيرية لصيادلة ولاية جنوب دارفور ، الصيادلة العاملين بوزارة الصحة ، الصيادلة العاملين بالصندوق القومي للإمدادات الطبية ، الصيادلة العاملين بالمجلس القومي للأدوية والسموم ، الصيادلة العاملين بإدارة الصيدلة ، الصيادلة العاملين بصندوق الدواء الدائري . شعبة مستوردي الأدوية ترحيل المعتقلين : من جهته كشف المحامي معز حضرة عن ارتفاع عدد المعتقليين في قسم المقرن بالخرطوم أمس الى(119) معتقلا منهم 71 معلم ، 37 معلمة والبقية من لجان المقاومة المشاركين في المواكب التي شهدتها عدد من أحياء الخرطوم وقال المحامي حضرة في صفحته الشخصية على فيس بوك تم ترحيل المعتقلين بسيارات الى مباني القيادة العامة كما علمنا من الشرطة ، وقطع بأن كل تلك لاعتقالات غير مشروعه وضد القوانين السائدة في البلاد ومخالفة لمبادئ حقوق الإنسان والاتفاقيات الموقع عليها السودان والتي أصبحت جزءا من القانون الداخلي. وفي رده على سؤال للجريدة حول ما أثير أن عدم اطلاق سراح المعتقلين مرده الى عدم تشكيل محاكم الطوارئ قال حضرة ليس هناك شرعية لاعلان حالة الطوارئ ويجب على النيابات أن تقوم بدورها وتطبق اجراءات القوانين باطلاق سراح المعتقلين بالضمانات العادية ولكن نيابة المقرن أبلغتنا بأنها لن تتمكن من ذلك لأن الاعتقالات تمت بواسطة شرطة الاستخبارات العسكرية. تنديد باستمرار الاعتقالات : واستنكرت لجان مقاومة شرق دارفور اعتقال قوات الشرطة والأجهزة الأمنية أكثر من 60 معلم ومعلمة واستخدام العنف في مواجهتهم في الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها لجنة المعلمين السودانيين وقال عضو بلجان مقاومة شرق دارفور للجريدة " خرجت تظاهرات سلمية بشرق دارفور للتنديد باعتقالات عدد من قيادات الأحزاب ولجان المقاومة بالولاية ، وأعلن رفضهم لاعادة القائد العام للجيش تعيين منسوبي النظام البائد في الخدمة المدنية لتسيير دولاب العمل لافشال العصيان المدني ووصف ذلك بالردة الواضحة واعتبر أن ماتم انقلاب مكتمل الأركان ، وأكد استمرار لجان المقاومة في التصعيد الثوري بالطرق السلمية حتى يتم تسليم السلطة للمدنيين وجدد تمسكهم بعودة رئيس مجلس الوزراء المقال د عبد الله حمدوك الى ممارسة مهامه . كر وفر : وشارك الالاف من المتظاهرين في موكب شارع الستين الذي تحرك الى وزارة التربية التعليم ، وتم اعتقال عدد كبير من المعلمين والثوار واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع مما أدى الى وقوع 7 حالات اختناق ، وشهدت شوارع الكلاكلة وجنوب الحزام مشاركة المئات من الثوار في مو كب الكلاكلة ووقعت حالات كر وفر بين لجان المقاومة وقوات الشرطة ، وأعلنت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم عن اعتزامها مواصلة التصعيد الثوري رصاصة مقابل حجر: وتعليقا على ما أثير حول اختفاء المتاريس بشوارع المحلية قال عضو بلجان مقاومة أمبدة دار السلام " الأمن أصبح أكثر بطشا حيث يتم اطلاق رصاصة مقابل كل حجر يتم وضعه لتتريس الشوارع بالمحلية ونوه الى أن المكون العسكري أظهر نواياه الحقيقية بتعيين بعض المدراء التنفيذيين الذين ينتمون للنظام البائد الثورية تتمسك بالوثيقة : وطالبت الجبهة الثورية باطلاق سراح المعتقلين بدون اي شرط وعلى رأسهم رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ومستشاره وعضو المجلس القيادي للجبهة الثورية ونائب الأمين العام للجبهة الثورية ياسر عرمان وأدانت الجبهة الثورية الاعتقالات المتكررة للسياسيين وأعضاء لجنة إزالة التمكين ولجان المقاومة والناشطين واستنكرت استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين وتمسكت الجبهة الثورية برفع حالة الطوارئ لتهيئة المناخ للحوار الجاد، و الحوار الذي يخرج البلاد من الانزلاق وأكدت الجبهة حرصها على أمن واستقرار وسلامة البلاد ووقوفها مع مطالب الشعب السوداني. اعادة تدوير الكيزان : وكان حزب الأمة القومي قد ناشد أمس الأول الشعب السوداني كافة للمشاركة في تنفيذ العصيان المدني والخروج للشوارع حسب الجداول التي تصدرها الجهات المنظمة وجدد حزب الأمة رفضه لماوصفه بالانقلاب وأكد رفضه للقرارات الصادرة عن البرهان والخاصة بفصل قيادات الخدمة المدنية غير الموالية للانقلاب واستبدالهم بكوادر المؤتمر الوطني المحلول. الجريدة
