طارق عبدالهادي أي نعم التظاهرات السلمية والعصيان المدني والإضراب السياسي العام مهمة للتعبير و للفت نظر العالم الخارجي ولكنها لا تعني شيئا لقوات الدعم السريع ، هي مصطلحات أصلا لم يسمعوا بها قبلا ، وفي نظرهم هي مجرد زقزقزة عصافير ، عناصر الأمن ستمارس القمع فهي شرسة ومتعطشة ، إزاء هذا الوضع تجب ممارسة الأنشطة السلمية أعلاه مع مراعاة تقليل الخسائر لأدنى حد ممكن، فهي وحدها ليست كافية لإسقاط الإنقلاب. لإسقاط الإنقلاب لابد من ستة خطوات حاسمة تخاطب وتمس مصالح العالم الخارجي و توحد القوى السياسية في الداخل لتشكيل طيف واااسع من القوى المؤمنة بالمسار المدني اليدمقراطي من اقصى اليسار الى اقصى اليمين : 1 – او الخطوة الأولى ، إعلان نور الدين ساتي رئيسا إنتقاليا في الخارج بديلا لمجلس السيادة الشرعي الذي تم حله. 2 – عقد مؤتمر جامع موسع خارج السودان لكل القوى المؤمنة بالمسار المدني الديمقراطي من اقصى اليسار الى اقصى اليمين ، اليوم حصة وطن والحصة مسار مدني ديمقراطي وفي السياسة الذي يلتقي معك على ما نسبته 40% هو شريك والذي يلتقي معك على ما نسبته 60% او أكثر هو حليف ، نعم ، مؤتمر لحزب الأمة القومي صاحب الأغلبية في آخر انتخابات شرعية و معه الحزب الشيوعي وقوى الحرية والتغيير المركزية والحزب الاتحادي الأصل و المؤتمر السوداني و حركتي عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور والشريك الأهم حزب المؤتمر الشعبي و حركة الإصلاح الآن مجموعة غازي وكل من لم يرتكب جرما من كفاءات وقيادات الإسلاميين المهاجرين بالخارج ، عقد مؤتمر جامع يتخذ فيه أهم قرار : أ – قرار بعودة د حمدوك رئيس وزراء انتقالي بحكومة تكنوقراط غير حزبية لمدة عام واحد فقط وتجرى بعدها انتخابات عامة ، يتم التوافق في هذا العام على دستور مدني و تشكيل مفوضية للإنتخابات وعمل تعداد سكاني وسجل للناخبين وانتخاب مفوضية قضائية من كل قضاة السودان الحاليين ، من هم بالخدمة ومن هم بالمعاش ، من هم داخل وخارج السودان ، الإسلامي و اليساري و غير المنتمي ، لتشكيل هذه المفوضية القضائية التي ستعين رئيس واعضاء المحكمة الدستورية ورئيس القضاء ونوابه والنائب العام ونوابه وثقوا ان قضاتكم سينتخبون الأفضل ويكون ذلك بمثابة مران ديمقراطي متقدم وسينال رضا من الشعب كله . 3 – العمل في الولايات و منع ثروات البلد من الخروج و شد الأطراف وتعطيل مشاريع الإستثمار الأجنبية الزراعية والمعدنية للفت انظار هذه الدول وتعطيل صادرات الثروة الحيوانية و ايقاف صادر الذهب وايقاف عمل شركات الذهب الأجنبية وايقاف تصدير الفول السوداني والذرة وتعطيل الموانئ الطرفية كلها وسقيهم من ذات الكأس فاذا كانوا فعلوا ذلك مع حمدوك وحكومته الشرعية و الواسعة الشعبية فالأولى فعل ذلك مع عهد انقلابي غير شرعي والإنتشار الموسع للجيش بآلياته ومدرعاته الثقيله سيكون مرهقا كما انه يتيح للوحدات المعبأة بالذخيرة والمشونة بالإبر والمتواجدة بالولايات ان تنحاز للشعب بالتمرد على قادتها وهذا هو رعب العسكريين الإنقلابين الحقيقي اليوم . 4 – اذا كانت الثورة تلتزم بالسلمية فليس هناك ما يلزم عبد العزيز الحلو و عبد الواحد بالسلمية بل عليهما شد الأطراف ليواجه قادة هذا الإنقلاب مسلحين مثلهم وليسوا فقط يستأسدون على مدنيين عزل ، الجيش معنوياتهم منخفضة والزج بهم في حرب طرفية اوقفها حكم حمدوك المدني بجرة قلم وحقق السلام ، بالزج بهم هذه المرة لن يذهبوا وسيلوموا قيادتهم العسكرية على تجدد الحرب ما سيسرع بتذمرهم ، كما أنه الإنتشار الموسع للجيش بآلياته ومدرعاته الثقيلة في الأطراف سيكون مرهقا وسيتيح للوحدات المعبأة بالذخيرة والمشونة بالإبر والمتواجدة بالولايات ان تنحاز للشعب بالتمرد على قادتها وهذا هو رعب العسكريين الإنقلابين الحقيقي اليوم . 5 – التواصل و التنسيق مع امريكا واوربا واسرائيل ومخاطبة مراكز القوى داخل اسرئيل بصورة اذكى لتحييدها على الأقل فالسودانيون في أغلبهم اليوم ليسوا معادين لها وعليها ان لا تكسب عداوتهم بتصرف أحمق منها و لا يجب ان يكسب البرهان وحميدتي في هذه المساحة بل يجب محاصرتهم في كل المساحات والساحات الى ان يغادرا السودان. 6 – استبدال اتفاق جوبا للسلام بإتفاق واااسع يشمل حركتي الحلو و عبد الواحد . [email protected]