المجلس السيادي الانقلابي قال انه سيبدأ اجراءات الانتخابات منذ مطلع يناير القادم . والمجلس (نفسو) عينه البرهان قائد الانقلاب ولم تأت به انتخابات . والمجلس قال للاعلام ان يتحري الدقة في نشر اخبار الثائرات اللائي اغتصبوا في موكب 19 ديسمبر،ولم يدين الاغتصاب، وكأنه راض عن هذه الافعال مثلما كان البشير المخلوع راض . وقال القدال فيما مضي (المجلس المختوم في فمو طبلة ..فوق راسو طيرة تحوم).. وكان يقصد مجلس شعب النميري، والمعني ينطبق علي أي مجلس انقلابي . والمجلس الانقلابي غير مؤهل ولا مفوض باجراء انتخابات ..لأن فاقد الشئ لا يعطيه،ولأن الانتخابات تجريها حكومة مدنية يأتمنها الشعب علي فترة الانتقال،تنجز مطلوبات الانتقال اولا. ومطلوبات الانتخابات ثانيا .. وعليه فان إسقاط الانقلاب هو أول مطلوبات الانتخابات . والمجلس الذي يجتمع في القصر ،يختفي أيام مواكب الثورة المتجهة إلي القصر،ويرتجف وهو يري الفضائيات تنقل صور الملايين التي تحاصر القصر وتنتصر علي الترسانة العسكرية للانقلاب . وتلك الصورة رسمها محجوب شريف حين قال (نغني ونحن في اسرك وترجف وانت في قصرك). وقائد الانقلاب يظن أن جهاز الأمن سينقذه من السقوط،ومستشاره يقول أن هنالك ( أيادي مخربة)،وأيدي الانقلابيين تطلق الرصاص والبومبان وموية البلاعات علي ثوار ديسمبر . وجهاز أمن البشير الذي قتل ثوار ديسمبر واعتقل الألوف كان أول الهاربين بعد خلع البشير. اذن تقفل شارع تقفل كوبري بالحاويات فالثورة قادمة إليك. تعتقل لجان المقاومة عند الفجر ،يأتيك الثوار عند الواحدة ظهراً. والثورة المنطلقة الان لن تقف الا في محطة الحكومة المدنية واللاءات الثلاث. وأول مهام حكومة الثورة تقديم القتلة والانقلابيين للعدالة. والمجلس وقتها سيقول (الروب) وما ادراك ما الروب . وما أعظم الثوار حين يهتفون ( مافي مليشيا بتحكم دولة). انتظرونا في 30 ديسمبر. وجداول يناير .. وأي كوز مالو ؟ # مليونية 30 ديسمبر ..تسقط بس