بقلم : الرشيد جودة : إلى الأم والعمة والأخت والصديقة (بت أبو جاجة) إليها في دار القطوف الدانية : الليلة با بت أبو جاجة فارقني الدنيا الفانية، ورحلتي هناك بعيد لجنة ام نعيم ، وشايفك منتكية في دار القطوف الدانية ،،، اليوم نهر من الحنية جفت ينابيعة ، وصوت من العذوبة قد زال ،،، ومعاك زمان ما خرب بيت الشورة ، وكانت جميع أمور الفريق مجبورة ، وبي رحيلك اصبح فريقنا وجميع الخلوق في الكوه مقهورة ،، كيف لنا أن نكتب في من نحب ، وما أصعب ذلك ، كانت أم حنونة وعمة حازمة وصارمة وشجاعة وحكيمة وأخت وصديقة لطيفة وودودة ، يا للبهاء كيف أستطاعت أن تجمع كل ذلك الجمال في آن واحد ،،، . كانت تعي جيدا أمور الثقافة والرياضة ، ونستها لنا كانت بمثابة وعي وحصة تاريخ ، وجغرافيا ورياضة ، ولعل جميع أبناء عمومتي وأبنائها يدركون ذلك ، وحينما جلست معها كثيرا في لحظات صفاء وأنس ، أتناول معها القهوة الشيئ المفضل بالنسبة لي، أذكر جيدا كيف حكت لي عن طفولتها مع خالتي في قرية والدتي البعيدة ، وكيف كانت حياتهم هناك مليئة بالجمال والروعة ،،، أذكر حينما كنت طفلا كيف كانت تطيب خاطري، وكنت طفلا صاحبا لها ، وأذكر أن والدتي تمنعني من الذهاب إلى حقول الزرع البعيدة خوفا علي فتصتحبني هي في ذلك الوقت مطمئنه أمي أن لا تخافي عليه طالما هو معي ، فتجبر خاطري ، وهي تدرك جبر الخواطر بوعي ،،، لروحها المحبة والسلام ،،، كيف نكتب في حضرة من نحب ،،،، كانت حكيمة وعقلها راجح أذكر جيدا أن أبي رحمة الله دوما يستشيرها ، وكل فريقنا في كل أفراحنا وأتراحنا ، كانت مثل النسمة والغيمة تظلنا جميعا ،، . ولكن يبقى عزائنا أنها أنجبت رجال أفاضل ، أكارم ، شجعان ،، ويبقى عزائنا أن الموت عزال ، يعرف يختار من الدر أجمله ،، عزائنا أن كثير الشرح يفسد المعنى ،، وعزائي في كتابتي عنها ولها عفوا ، عزرا ، جزء من النص مفقود،، نسأل الله لها الرحمة والمغفرة والفردوس الأعلى،،، وعزائنا أنها رحيمة وهي عند رب رحيم ،،، لها منا جميعا الحب الأبدي ومن الرب عظيم الرحمات،، . [email protected]