التجمع الاتحادي "إن الرجال والأنفس والأرواح كلها ذاهبة، وتبقى الأرض، ويبقى الوطن، ويبقى الشعب، ويبقى التاريخ" يعلم الجنرالات أن نهاية هذا الدرب الدموي الذي يسلكونه هو هزيمتهم المحتومة، فكما طاردت قوات رئيسهم من قبل الثوار بالرصاص الحي وانتقت أرواح شهدائنا بابكر والفاتح ومعاوية في مثل هذا اليوم، تواصل قواتهم اليوم مواجهة مواكبنا السلمية بالافراط في القمع بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.. ولا يبدو أن لقوات الانقلاب حلول اخرى لهذا الوضع الكارثي الذي اودوا به البلاد سوى استخدام الة القتل "وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم". نقول لهم أن جرائمهم هذه لن تحرس لهم عرشا ولن تمكن لهم حكما في هذا البلد الذي اختار شعبه أن ينتصر لإرادته.
نحتسب اليوم 7 أرواح غالية ارتقت لبارئها في أحداث #مجزرة17يناير بمدينة الخرطوم حتى لحظة كتابة هذا البيان، وفيما يجري التحقق من هوية بقية شهدائنا اليوم وحصر الجرحى الذين فاق عددهم المائة، فإننا ننعي ببالغ الحزن والاسى استشهاد الشقيق عثمان عبدالله الشريف ونعزي اسرته وذويه واصدقائه وعموم الاتحاديين، ونتوجه بخالص التعازي لاخيه بابكر الشريف (بوش) وعمر وعلي ومحمد ولجميع آل الشريف سائلين الله لهم الصبر والسلوان وحسن العزاء. كما نعزي ايضا اسر الشهداء سراج الدين أحمد عبدالله والشهيد الحاج مالك والشهيد مضوي دياب والشهيد حسن ابراهيم.. وأسر شهداء #مليونية17يناير الكرام الذين لم يتم التعرف عليهم من قبل ذويهم بعد، سائلين الله أن يتقبلهم في فسيح جناته وأن يعجل بشفاء الجرحى والمصابين.
برغم وحشية قوات الانقلابيين، فإن عزيمتنا على اسقاطهم ومحاسبتهم على هذه الجرائم تتزايد كلما ازدادت اعداد ضحاياهم، فها قد دعت قوى الثورة للعصيان المدني غدا وبعد غد، وإغلاق مدن العاصمة بالكامل بالمتاريس.. وستستمر ثورتنا السلمية بكافة ادواتها، ولا تهاون أو تراجع في هذا الطريق حتى تبلغ هذه الثورة أهدافها، وحتى ينال هذا الوطن ما تمناه له شهدائنا الكرام.. وحتى تنتصر إرادة هذا الشعب الباسل.. والردة مستحيلة.