الاكيد هناك فجوة كبيرة وهوة عميقة بين السودان، ومصر في كل شيئ . عمدت مصر الرسمية للتعامل مع القشور في هذه العلاقة دون مناقشة جذورها حتي تصبح العلاقة بين البلدين مستدامة في التكامل الإقتصادي ، والمصالح المشتركة بين الشعبين . ظلت الإدارة المصرية منذ عبد الناصر تنظر للتعامل مع السودان كملف امني شأنه شأن غزة بكل تفاصيله. في اغرب علاقة دولية فيها وزارة الخارجية المصرية غير معنية بملف السودان الذي له أدارة كاملة بجهاز امن الدولة. حتي السفير المصري في السودان اصبح لابد ان تكون له خلفية امنية ، او عسكرية بعيداً عن الدبلوماسية. كل تقديرات المصريين تجاه السودان كانت خاطئة ، في مجملها دائماً تزيد من الإحتقان ، والنظر لمصر بعين الريبة ، والشك. اعتقد رهان مصر في ان تستثمر في عدم إستقرار السودان بدعمها للسجمان البرهان ، والجنرالات ، فهو رهان خاسر سيلحق بالمصالح المصرية ضرراً بالغاً عند الشعب السوداني. اعتقد قد تلاشت هوامش النصائح ، والرجاءات ، فالشعوب في ظل الفضاءات المفتوحة ، وتدفق المعلومات من كل اصقاع الدنيا اصبحت تعرف مصالحها بلا وصايا، او إستهبال ، فلا يمكن لحاكم ان يقف ضدها ، او بيعها الوهم ، فهذا زمان قد ولى بلا رجعة. ما تشهده الولاية الشمالية من تتريس ضد تهريب المنتجات السودانية الي مصر هو خير دليل ، ولسان حال المواطن هناك قد طفح الكيل . نعم اعني كلمة تهريب لأن التجارة بين مصر ، والسودان لا تحكمها ايّ معايير دولية في التعامل الطبيعي بين الدول في ظل سيطرة اللجنة الامنية للمخلوع ، والجنجويدي المرتزق اللص حميدتي ، واسرته هم من يجنون ثمار هذا التهريب المحمي بقوة السلاح كما الدولة السودانية المختطفة . كسرة .. الإخوة في مصر إن اردتم علاقة محترمة نعلم أهميتها لدي الطرفين ، وجميعنا اصحاب مصلحة في ظل التكتلات الإقليمية ، والدولية ، فلابد ان ترتكز علي مراعاة مصالح الشعب السوداني ، و مخاطبة الإختلالات فيها لديكم ، فالشعب السوداني هو صاحب الحق الاصيل فرضاه بعقد علاقة تحترم سيادته بإرادته يجب ان تكون غاية لا ورقة في اضابير مكاتب المخابرات. كسرة ونص .. شاء من شاء وابى من ابى الشعب السوداني قرر ان يتحرر ، فلا يمكن لقوة في الارض ان تقف دون بلوغ غاياته التي ضحى لأجلها الشباب ، ولا يزالون . يجب ان يتم تتريس كل البلاد وان لا تُفتح إلا بأمر الشعب عندما تعود له السلطة، والسيادة في قراره ، وحكمه لنفسه دون وصاية المرتزقة ، والعملاء الخونة. كسرة وتلاتة ارباع .. عب فتاح الشعب السوداني ثائر منذ ثلاث سنوات بلا إنقطاع ، ولديه المقدرة ان يظل في الشوارع ملتهباً حتى يسقط آخر شهيد ، فلا يمكن ان يستسلم لحكم ديكتاتور ، او ايّ نظام شمولي قط . احسنوا التقدير لأجلكم فالشعب هو الابقى في ارضه . اخيراً .. البرهان سقط اخلاقياً ، فعافته النفوس ، فدفنه في مزبلة التاريخ مع صانعه وولي نعمته اللص الحقير الماجن المخلوع مسألة وقت ليس إلا ، فالشعب السوداني العظيم قد إتخذ القرار واجب التنفيذ بأمر الثورة التي وقودها الدماء ، والارواح . [email protected]