قبل عام من الآن زرت مصر ، واثناء تجوالي بوسط البلد دخلت محل تجاري للتسوق فعرض عليّ صاحب المحل عملة سودانية الالف السوداني مقابل 19 جنيه مصري ، واكد لي انها بتاريخ حديث، ولديه كمية كبيرة ، ثم اخرج من جيبه العينة ورأيتها بأم عيني . وفي ذات السياق عرض البواب علي صديق لي الالف السوداني مقابل 10 جنيه مصري. عندها كتبنا بكل وضوح ، وناشدنا الإخوة في مصر بضرورة وقف هذا العبث لأني اعلم علم اليقين مقدرة الامن المصري بالسيطرة والضبط إن اراد ذلك في اقل من ساعة زمن . عندما تحدثنا بكل شفافية كنا ندرك ان هذه المسألة الخطيرة ستؤدي بالمصالح المصرية الي التهلكة إن لم تُحسم حيث العملة السودانية مبذولة علي الارصفة ، و تباع بالوزن في بعض الاحيان حسب إفادات سودانيين شهود عيان. من يري في تتريس الشمال سيضر بمصر فهو واهم ، منع المنتجات السودانية من العبور الي مصر في الاساس هو لا علاقة له بالعداء تجاه مصر، او العبث بمصالحها بقدر ما هو حماية للإقتصاد السوداني من الفوضى التي تضرب الدولة بشكل منظم بقيادة رأس النظام. نعم بعض دول الإقليم لها مصالح في عدم الإستقرار في السودان و للأسف ظنوا ان هذا الإتجاه سيخدم مصالحهم. الآن الشعب السوداني ادرك حجم المؤامرة ، وكيف تُنهب موارده في الوقت الذي يعيش فيه كل اهل السودان المسغبة ، والفاقة ، والفقر ، والجوع ، والمرض ، و يرى منتجاته تُحمل بالحاويات علي مدار الدقيقة ، والساعة ، ويتم تصديرها لتحصل مصر علي العملات الصعبة بلا مقابل . تتريس الشمال ، وكل الممرات الحدودية ، والمواني واجب وطني مقدس يجب علي كل سوداني المشاركة فيه ، ودعمه حتي سقوط هذا النظام العميل الذي يفتقر للقيم ، والاخلاق . علي مصر ان تعلم علم اليقين ان الدولة السودانية تحت الإحتلال الجنجويدي بقيادة رجل مرتزق قاتل بمساعدة عميل خائن ، وبقايا النظام البائد . غداً ستتغيّر هذه المعادلة الشاذة ، وهذا الوضع المختل ، وسيبقى الشعب السوداني ، وفي ذاكرته هذا الخذلان ، والتآمر من الإخوة في مصر ، وساعتها ستعلمون الي اي منقلب ستؤل العلاقة ، والمصير. كسرة .. تزوير العملة السودانية علي الاراضي المصرية جريمة منظمة ، فإن كانت بعلم الحكومة المصرية فإنها مصيبة ، وإن كانت بدون علمها فأم المصائب. كسرة ونص.. الإخوة في مصر الاكلتوهو من الموارد السودانية بط بط ح تطرشوهو وز وز. كسرة وتلاتة ارباع.. سيترككم البرهان السجمان كما ترككم اللص الحقير المخلوع تسبحون في بحور الاحلام الوردية الباطلة ، بأن السودان اصبح ضيعة ، ومزرعة ، وحديقة خلفية للعبث ، واللعب ، والرقص ، والطبل. للحديث بقية.. [email protected]