احتجزت تنسيقية لجان المقاومة في عبري، (15) شاحنة تحمل القطن السوداني وهي في طريقها إلى مصر في منطقة عبري بالولاية الشمالية. وأغلق المتظاهرون الطريق الرئيسي منذ مساء أمس عقب محاولة السلطات فض اعتصام طريق حفير مشو شرقي الولاية. وتوقفت (15) شاحنة مصرية وهي تحمل القطن السوداني في منطقة عبري عقب إغلاق تنسيقيات مقاومة عبري ودلقو والبرقيق الطريق الرئيسي في المدينة، وذلك ضمن الحراك السلمي المطالب بالحكم المدني. وحاولت شاحنات سودانية قادمة من مصر عبور الطريق المغلق في عبري مساء أمس بالاندفاع نحو المتاريس المشيدة من الكتل الخرسانية وقطع من الحديد، وتمكنت بعضها من العبور فيما فضلت شاحنات أخرى البقاء. وذكر عضو تنسيقيات لجان مقاومة دلقو وعبري والبرقيق أيوب سعيد خيري، أن إغلاق طريق عبري أمام حركة النقل بين السودان ومصر جاء من تنسيقيات المقاومة في المنطقة للمطالبة بالحكم المدني و"إسقاط الانقلابيين" على حد تعبيره. وتابع خيري: "مطالبنا هي الحكم المدني الذي يؤسس حكومة مدنية نستطيع أن نقدم اليها المطالب، ولا يمكن أن نتقدم بها للانقلابيين لأننا لا نريد منحهم الشرعية". وأضاف: "تنتج الولاية أطنان من الذهب لا تنعكس على التنمية والتعليم والصحة لأنها منهوبة بالكامل". وذكر خيري أن تنسيقيات لجان مقاومة الشمالية لا تريد طرح المطالب للسلطة القائمة لأنها لا تملك الشرعية، ولفت إلى أن السودانيين يريدون الحكومة المدنية "للحفاظ على الموارد وتوظيفها لرفاهية الشعب". وأردف خيري: "مطالبنا هي مطالب الثوار في الخرطوم في شروني وودمدني وشارع الأربعين والمؤسسة بحري -إنها لا تنفصل عن مطالب الشارع والسودانيين". وتطورت محاولات عبور الشاحنات السودانية الطريق في عبري مساء أمس إلى مطاردات بين الشاحنات والمتظاهرين. وقال أيوب سعيد خيري إن بعض المصابين من أعضاء المقاومة نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج وتابع: "الشاحنات حاولت عبور الترس حتى لو تم دهس المتظاهرين".