انطلقت مظاهرات في المدن السودانية، تحت مسمى «مليونية عيد الحب»، وفقًا للموعد المعلن من قبل الحراك التظاهري، اليوم الإثنين. وأعلنت تنسيقيات اللجان في الخرطوم عودة الحراك الاحتجاجي المندد بالواقع السياسي الراهن، مطالبة بعودة مسار الانتقال الديموقراطي لما قبل ال 25 من أكتوبر الماضي، والمطالبة بالحكم المدني. واستخدمت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. ويجتمع المتظاهرون قبالة مبنى البرلمان بوسط أم درمان، نظرًا لرمزية البرلمان كونه صوت الشعب. ويتمسك المتظاهرون ب «لاءاتهم الثلاثة»، المتمثلة في لا شرعية ولا شراكة، لا اتفاق. وأطلق رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق عبد الفتاح البرهان، اليوم الإثنين، مبادرة لحل الأزمة السياسية في السودان، وذلك خلال لقاء جمعه برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي. وتتضمن المبادرة 4 محاور من بينها، إطلاق حوار شامل مع جميع القوى باستثناء حزب المؤتمر الوطني المنحل، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية لقيادة الفترة الانتقالية، كما تتضمن إدخال تعديلات على الوثيقة الدستورية لتواكب المتغيرات السياسية، والتأكيد على قيام انتخابات نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية. وكان البرهان قد صرح، السبت الماضي، بأن هناك شكوكا حول أن جهات أخرى تقتل المتظاهرين. وعبّر البرهان، في حوار مع التلفزيون السوداني، عن أسفه وحزنه لسقوط ضحايا شهداء أو جرحى أو مصابين خلال المظاهرات.