الصورة المتداولة لأحد قادة الجيش منحنياً امام الجنجويدي الجاهل قد تكون صادمة للكثير من ابناء، و بنات الشعب السوداني، و لكن بالنسبة لنا بالبلدي " عارفين البير و غطاها" الجيش الذي اعدته الحركة المسيلمية المقصود به مخاطبة هذه المرحلة الشاذة في تاريخ السودان. لكي لا يختلط الامر على الكثيرين لو جاء عامل نظافة الي سدة الحكم بطريقة ديمقراطية، و نال ثقة الشعب لزاماً علي الجميع تحيته التي تجسد إرادة الشعب، و الامة، بل يستحق الإنحناء طالما نال ثقة شعبه. الصورة التي لا يمكن لعقل سليم ان يصدقها ان يقف جنرال في جيش محترم لتحية رجل جنجويدي جاهل فرض نفسه بقوة السلاح، و البلطجة لم يكمل تعليمه الإبتدائي. شاهدنا في السابق ريس الاركان يؤدي التحية للجنجويدي حميدتي في كل خشوع، و اليوم احد قادة جيش البرهان الذين صنعهم اللص الماجن المخلوع علي مقاسه المتناهي في الضآلة، و الانحطاط، لقيادة مشروعه الظلامي ينحني في خشوع، و ذلة، و خضوع، و إستسلام لذات الجنجويدي. ما نشاهده ليس وليد صدفة بل عمل مخابرات إقليمية خططت و نفذت بدقة لكسر الجيش السوداني، و الحط من كرامته، ليكون البديل في المهام، و الواجب مليشيا معظم افرادها لا تربطهم صلة بالسودان، او بأهله. البرهان إستثمر في هذا الوضع لأنه صاحب مصلحة حيث الهروب من الجرائم، و عمليات القتل الممنهج التي شارك، و خطط للكثير منها، لذلك يعمل علي تفكيك ما تبقى من جيش ليضمن الحماية تحت عرش مليشيا الجنجويد التي تخضع لإرادة فرد و اسرته لطالما يمتلك مفاتيح الخزائن، و كيف يوّفر الرز! اما ان يمتلك السودان جيش وطني مهني بعقيدة محترمة فهذا لا يجتمع حيث حماية المجرمين، و القتلة، و المأجورين. الجيش كمؤسسة مهنية لا يمكن ان تخضع لرغبات، و تطلعات قادته مهما بلغوا من الرتب، او النفوذ، لذلك لابد من بديل يقبل القسمة علي العمالة، و الإرتزاق، فكانت ملشيا الجنجويد بقيادة آل دقلو، و جيش قادته بهذا الوضع المهين. كان لابد من قادة بهذا الوزن الحقير حتي تسهل المهمة. كسرة.. من الآخر ايّ ضابط او جندي يعمل تحت هذه القيادة الحقيرة يُعتبر خائن لوطنه، و شرف الجندية حيث الولاء للوطن، و الشعب. كسرة و نص.. ما تقنع نفسك بأوهام أنو الجيش اوامر، و اقدمية، و تسلسل.. اسأل نفسك من اين اتى هذا الجنجويدي بالتسلسل، و الاقدمية ليقف امامه بهذا الشكل الذليل قادتك خريجي المعاهد، و الكليات، و الاكاديميات العليا، و خدمة الواحد فيهم عشرات السنين. كسرة و تلاتة ارباع.. الجيش الذي يعنيه البرهان بالذهاب الي الثكنات في الحقيقة قادته الآن " قاعدين في حفرة الدخان" دا آخر فهم لأي وهم. تمعن الصورة المرفقة ثم اجب علي نفسك. لا تستغرب.. مليشيا اضعف تنحني الى مليشيا اقوى. [email protected]