دور الانثي ليس في المنزل فقط؛ وإنّما في الشؤون الإجتماعية والإقتصادية والدينية والسياسية ……الخ، فالأنثي هي قاعدة في الحياة إذا صلحت ،صلحت الحياة ، والعكس، والحديث عن دور الأنثي يحتاج كتاباً كامل في اعتقادي، وهذا يأخذ الحيز الطويل من الوقت ،ولكن نسلّط الضوء علي دورها في الجانب السياسي ،هذا الجانب حساس جداً ولكن الحس الأنثوي في هذا الشأن يعتبر نصراً لجيل تخلّص من العادات المتجمدة في ضحول الفكر.. ولكن دور الأنثي في الثورة السودانية لا يمكن وصفه في بعض المفردات بل يحتاج سيرة كاملة من تسلسل الأحداث التي تعتبر الأنثي في مقدمة كل حدث عظيم وهي تجسّد شخصية المراة السودانية" الحديثة " واعني بذلك التتطور الذي خرجت به الأنثي من الطور التقليدي والمجتمع القهرى والتقيدي إلي مجتمع تكن فيه الأنثي محض نظر للعالم الذي يسع تفكيرها والمجتمع الذي يدافع عنها ويحفظ حقوقها ويضمن حريتها في الحدود العرفية والقانونية …. ولكن الأنثي التى لبست ثوب الثورة لا تعتبر انثي عادية بل ذات وزن في المجتمع لما تحمله من مفاهيم واسس تريد تساهم بها في تغيير الواقع الذي جعلها تكون ضحية للعنف والإستغلال والإبتزاز والتحرش ……..الخ، كل هذه العوامل جعلت من الأنثي بأن تدرك دورها الفعلي في الحياة وهي تتمرد علي المجتمع التقليدي والقهري والمنبوذ، مجتمع منهار أخلاقياً، وإقتصادياً، وسياسياً، ثقافياً، وكل هذا الإنهيار الذي جعل الثورة تفجّر غضبها ضد كل الفاسدين والظالمين حتي صناعة مجتمع يلائم مفاهيم هذا الجيل الحديث، والثورة ولدت بوعي هذا الجيل ولهذا عزم الجيل وهم يخرجون رحم المعاناة بفقدان وطن سيادي وطن اتحادي وليس وطن تتحكم فيه الإرادة الغربية لضعف السياسة الداخلية والخارجية .. وخرجت الانثي وهي تواجه اكثر المخاطر والحواجز الإجتماعية لتثبت مكانتها التي عجز العديد من الرجال بلوغها او حتي تماثل بها، فصوتها جعل منها منزلة رفيعة، ذات قرار في المجتمع؛ لان ما تشعر به الأنثي تجاه المجتمع الآن صنع منها انثي ( ثائرة) تحمل لواء التغيير الجذري لنبية المجتمع الذي تحقق فيه العدالة الإجتماعية وتترسخ فيه القيم الإنسانية والأخلاق الحميدة التي تكسب المجتمع صحوة من التغيير النبوي للشخص…. صدح صوتها في الشوارع لتهيج اشواق الوطن، جعلت احلامها التغيير فأصبحت انشودة الوطن، كما هي عظيمة ….!!! خرجت لانها حست بما يجعلها تقبل الضحية لأجل وطن يتسع لكل انثي ، خرجت ليس لتبحث عن ما تبحث عنه بعض الاخريات من كسب المال سُفحاً؛ ولكنها خرجت حتي لاتكون ضحية للذئاب ولا ضعيفة في انظار الآخرين، بل خرجت لتمثل دورها في المجتمع .. التحية لكل انثي صنعت من انوثتها ثورة [email protected]