طالعنا انه إجتمع بعضكم في إحدى قاعات نادي الضباط بغرض مناقشة قضية الفصل التعسفي . بما ان النادي يتبع بشكل مباشر للقيادة العامة فلا يمكن ان تُفتح قاعاته إلا لغرض ، او للقيادة مصلحة مباشرة في ذلك . الدليل .. في العام الماضي البرهان اهانكم امام بوابات القيادة ، وحط من كرامتكم عندما تظاهر بعضكم رفضاً للتزوير الذي قامت به لجانه العبثية التي كرمت الكيزان. السؤال لماذا في هذا التوقيت؟ . اعتقد قاد الكثيرين منكم حسن النية ، ولكن لا يمكن للقيادة ان تعمل بحسن نية. من يقتل ابناءنا في الشوارع ، ويغتصب النساء لا يمكن ان نثق في نواياه. تم الإلتفاف علي هذه القضية بلجان كيزانية عبثية، وتم التصديق علي القرارات المزورة ، والمعيبة برغم رفضكم لها ، وفضح امرها ، وثبت التزوير امام القضاء. وكأنه يرفع الوسطى في وجوهكم ، والشعب مفجر الثورة. اقولها لكم رفقاء الدرب بكل صراحة هناك ايادي تريد إبعادكم ، وحصاركم ، وفصلكم عن الواقع الأليم الذي تمر به البلاد لمناقشة قضية فئوية تخصكم كقطاع ، وجيشكم ، وبلادكم يتحكم بها رجل جاهل لم يكمل تعليمه الإبتدائي ينحني له قادة الغفلة في اداء التحية العسكرية ، ويستبيح الدماء ، والاعراض ، والممتلكات في رابعة النهار بالزي الرسمي . الطبيعي ان يناقش جمعكم الكريم مآلات الوضع الذي تمر به البلاد من تردي في كل المجالات ، وإنعدام الامن الذي يُنبئ بزوال الدولة نفسها ، وتشظيها في ظل وضع شاذ تسيطر فيه المليشيات ، والجنجويد علي المشهد بقوة السلاح ، والبلطجة. أن رضيتم لأنفسكم ان تكونوا صغاراً في وقت امتكم احوج إليكم فيه من اي وقت مضى فتذكروا ان جيشكم يقوده بالإكراه قائد مليشيا جاهل لا يفك الخط ، وتُرفع له التحية العسكرية بصورة مقرفة لا يمكن ان تحدث في جيش محترم يقوده قادة اسوياء. أتريدون ان تخاطبون السجمان البرهان الذي لا يمكنه ان يخطو خطوة واحدة دون موافقة الجنجويدي لينظر في قضيتكم؟ . تعلمون ان الشعب السوداني لا يعترف بالبرهان ، والجنجويدي ، واعلن المقاومة ، فخطابكم يعني الإعتراف بدولة آل دقلو التي تعادي الشعب ، والثورة. نعم هناك منهج وضعه النظام البائد لإبعادكم كشريحة مهمة عن المشهد، وتغييبكم قسراً، برغم ان اغلبكم في سن العطاء حتي تسهل عملية السيطر علي مفاصل الدولة. غاب دوركم في المشهد بعد نجاح الثورة ، وعزينا ذالك لتجاهل الإخوة المدنيين ، وتسابقهم لأجل السلطة ، والأطماع التي تقودها الأيديولوجيا ، والشلليات ، والطوائف ، هذا امر يعلمه الجميع ، ولكن يرجع السبب الاساسي لغيابكم انتم انفسكم ، وعدم ثقتكم بأنفسكم ، وما يمكنكم فعله إن إتحدت إرادتكم بإرادة شعبكم العظيم. الادوار في السياسة تُفرض فرضاً بالامر الواقع ، والمشهد يُثبت ذلك ، فلم يكن لكم دور مؤثر يجعل منكم قوة صلبة تساند الثورة ، وتنال ثقة الشارع. منهج النظام البائد جعل منكم جماعات متفرقة تبحث عن "المعايش" كما فعل بكل قطاعات الشعب حيث الفقر الممنهج ، وتجفيف كل المؤسسات المعنية بدعم شرائح المعاشيين ، ورعايتهم الصحية ، والمعيشية. ظهور صبيان السجمان البرهان في إجتماعكم يسئ لكم ، ولنضالاتكم ، وهذا المشهد يسيئ لإرادة الشعب التي حدها الادنى إسقاط الإنقلاب ، ودولة الجنجويد . اعتقد انتم اكبر من ان تجتمعوا في قاعات يسيطر عليها البرهان لتناقشوا قضية هو نفسه لا يؤمن بها ، فتجريب المجرب خيبة. شعبكم يتطلع ليخرج من بينكم قائداً ملهماً يضع حداً لهذا العبث بإسم الجيش المختطف لا ان تجتمعوا لتناقشوا قضيتكم، التي هي في الاساس قضية عادلة يمكن حلها ضمن قضايا الوطن الكبرى. كسرة لا استوعب إجتماعكم لمناقشة قضية فئوية تجاوزتها الاحداث ، والشباب ، والشعب يواجه جيش السجمان البرهان ، والجنجويد ، والمليشيات بصدور عارية في الشوارع ، والميادين. رفقاء الدرب عودوا الي رشدكم ، واعلنوا عدم الإعتراف بالسجمان ، وعدم مخاطبته بأي شكل لتطلبوا منه شيئ لا يملك ان يقدمه إلا بإذن اسياده الذين صنعوه. كسرة ونص ظهور صبيان السجمان البرهان الذين شاركوا في التزوير وقتل الوقت سابقاً يُثبت عدم حسن النية!!!. كسرة، و تلاتة ارباع شعبكم ينتظر منكم موقف مفصلي حاسم لا يقبل القسمة إلا علي مبادئ الثورة التي ترفض الإنقلاب ، ودولة الجنجويد. اخيراً.. إن اعادكم السسجمان البرهان الي الخدمة جميعكم اليوم قبل غداً فهل سينحني احدكم لأداء التحية للجنجويدي حميدتي ، او شقيقه بصفتهم اعضاء في اعلي مجلس يقود المؤسسة العسكرية؟ . إن كانت الإجابة بلا فالمطلوب إزالة هذا الوضع الشاذ كأولوية قبل ايّ مطلب فئوي يمكن ان يأتي في ظل دولة محترمة يسودها القانون ، والعدل. [email protected]