أُزجي الحكاوي وهل للنيل آذان أم شابه الصُم قسرا غير نقصانْ تبكي النخيل شموخ العز في بلد طال أعاليه إهمال ونيرانْ وباطن الأرض محزون لسرقته تلك اللآلئ تاريخ وإنسانْ والنيل في نصحه للضفتين أب وكل من جاور القمرين ندمانْ عذوبة الماء بأخلاقهم مزجت مذاقه الشهد والبرهان بلدانْ وعلى الضفاف حضارات وأبنية وهل لبني آوى للنوبيان إحسانْ الناي كان لهم في عصرهم فنن من علّم الأخرق الدجّال عنوانْ سمر الوجوه ملائكة تخالهم أُسد الشكيمة والأخلاق برهانْ ماذا يضير إذا ما شاوروا قوما أرسوا المبادئ آباء وغلمانْ ماذا سينفعهم إن أغرقوا بلدي ماذا جنى من دورة الإغراق هامانْ حلفا تناديكم من تحت الثرى زمنا شدوالنخيل منارات وآذانْ كيد الأعادي يحاصركم بني بلدي هبوا لنجدته عربا ونوبيانْ شدو وثاقكم للضفتين يدا الأرض وطن وتاريخ وسكانْ ماذا أحدث للتاريخ يا أبتي فمصير أمتنا في يد جرذانْ أبا سليم هل أسمعتنا خبرا عن أمة سمقت في الكون أزمانْ لو كان للنيل سيف والجبال يد لأهلك الأرض طوفان وطغيانْ وردي بإرثك قد ألهمتنا مددا هم خاصموك وكل الخلق غضبانْ نجم المتاحف هل في الكتب زاوية والطبل أوردنا غما وأشجانْ هذي هبة في الشمس مرقدها خوفي أُؤرخه والقلب يقظانْ