1- العنوان اعلاه لا يعتبر استفزازي باي حال من الاحوال او مخل بشروط النشر، فكل الادلة والبراهين الموجودة علي ارض الواقع السوداني اليوم ، قد اكدت بما لا يدع مجالآ للشك ان "حميدتي" صاحب اكثر الالقاب الرسمية الكبيرة في الدولة -( فريق أول ونائب رئيس مجلس السيادة والقائد الاعلي لقوات الدعم السريع)- قد اصبح هو وحده لا احد غيره سواء في مجلس السيادة او في جهاز الخدمة المدنية او العسكرية عنده الكلمة الاولي والاخيرة، وهو ايضآ صاحب القرار النهانئ في كل ما يتعلق بالشآن الداخلي والخارجي والسياسي والعسكري والدبلوماسي حتي وان الامر يتعلق بموضوع سد "النهضة"، او تاسيس قاعدة عسكرية روسية علي ساحل البحر الاحمر، او "التطبيع" مع دولة اسرائيل!! . 2- ظاهرة النفوذ الواسع عند "حميدتي"، والذي تمدد واستشري بتوسيع شديد في مدة اربعة اعوام في كل المجالات السودانية رغم انف الجميع (شعب وحكومة واحزاب ومنظمات مسلحة وغيرها) اصبحت محل دراسات واهتمامات محلية واجنبية، ونشرت كثير من الصحف العالمية واسعة الانتشار في اوروبا عن "حميدتي" وتساءلت (من اين لك كل هذا الجاه والثراء الواسع ياحميدتي؟!! . ومن اعطاك هذا النفوذ الطاغي والسيطرة علي كل زمام الامور في السودان والانفراد بالسلطة؟!!". 3- كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية في يوم 22/ ديسمبر 2021، ووصفت حميدتي (قائد أقوى ميليشيا شبه عسكرية في البلاد، ونائب رئيس مجلس السيادة، وأحد أغنى رجالات السودان، وصفته بأنه الرجل القوي للنظام السوداني بعد انقلاب 25 أكتوبر). 4- (أ)- كتبت الصحيفة في تحليلها لشخصية "حميدتي" وكيف اصبح صاحب مال وسلطة وجاه: (يعتمد ''حميدتي'' على عائلته لبسط سلطته. فقبل أسبوع من انقلاب 25 أكتوبر، سافر أحد إخوته، عبد الرحيم دقلو، إلى تل أبيب برفقة مدير الصناعات الدفاعية الوطنية. ومنذ أكتوبر 2020، شرع السودان في عملية خجولة لتطبيع علاقاته مع الدولة اليهودية، مما يعود بالفائدة على الجنرالات الذين يسعون إلى تطوير التعاون التكنولوجي والأمني مع إسرائيل. كما زار الجوني دقلو (من أخوة حميدتي) روسيا، التي اعترفت بوجود شركات خاصة تابعة لشركة مرتزقة فاغنر في الأراضي السودانية، مما يساعد على تأمين منشآت التعدين. (ب)- بنى "حميدتي" إمبراطوريته على معدن واحد هو الذهب. سيطرت قوات الدعم السريع على العديد من الودائع في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك تلك الموجودة في جبل عامر بدارفور، لتصبح أحد المصدرين الرئيسيين للمعادن الثمينة، والتي يتم تهريب الكثير منها. ومن خلال شركة الجنيد التي يديرها عبد الرحيم دقلو، تحقق العائلة أرباحا ضخمة. فأصغر الإخوة دقلو، السيد الجوني، يمتلك شركة GSK للتكنولوجيا والأمن، بالإضافة إلي شركات أخرى مقرها أبو ظبي. وبالتالي، فإن تمويل الميليشيا خارج تماما عن سيطرة الجيش أو الحكومة من خلال شبكة من الشركات الواجهة، وفقا لمنظمة Global Witness غير الحكومية). (ج)- وتابعت ''لوموند'' أنه منذ سقوط البشير، استبدل نائب رئيس مجلس السيادة زيه العسكري بانتظام بالبدلة وربطة العنق، ونسج شبكة من التحالفات الإقليمية من خلال زياراته لدول الجوار في تشاد على وجه الخصوص. 5- كانت ثروة "حميدتي" ومصادر تمويله الهائلة والغامضة داخليا وخارجيا أحد الأسباب الرئيسية التي دعمته ليتحوّل إلى أحد أبرز اللاعبين على الساحة خلال فترة يشهد فيها ذلك البلد تغييرا جذريا وسط معاناته من اضطرابات أمنية واقتصادية ومعيشية متواصلة.. استطاع بهذا المال المريب المصادر ان يصبح رغم انف البرهان الذي عينه نائبآ له، ان يكون هو الرئيس الفعلي الحاكم للبلاد !! . 6- قديمآ قالوا : "اطعم الفم تكسر العين" ، وما اكثر العيون المنكسرة اليوم في مجلس السيادة ، وايضآ عيون بعض جنرالات المنظمات المسلحة!!. ويبقي السؤال فقط حول بكم اشتري الملياردير "حميدتي" مجلس السيادة والمؤسسة العسكرية؟!! .