إلى : كل شهداء الثورة السودانية الذين استشهدوا وماتوا كالأشجار واقفة . (الحسناء والنيل والحجر) ربطوه بحجر والقوا به في النيل غاص عميقاً .. في الأحلام أيقظته حسناء حين اقتربت منه: شاهرة إبتسامتها همست في أذنه : أنا عروس النيل والتضحية همس في أذنها : أنا عريس المجد والثورة تماسكا .. معاً طيفان إلتقيا .. وموجتين ثم غاصا معاً داخل براحٍ .. وجنَّتين *** إغتيال مؤذن – نهض لصلاته حاضراً في أول خيوط فجرها تملاؤه تشوقاته الإيمانية مطمئنة داخل قلبه تنطلق بعدها حنجرته البِلالِية آذاناً .. منادياً .. (لا إلاه …) و قبل أن تصفو حنجرته مدغدغة القلب المؤمن كاملة .. لتتصل حنجرته البِلالِية بالإثبات ( … إلا الله) سبقتها حينها الرصاصة (المارقة عن دينها) إلى ذات القلب المؤمن .. و توقفت الرصاصة (المارقة عن دينها) قنصاً .. عند النفي .. وصمتاً مهيباً ..!! وإنتقلت الحنجرة البِلالِية والقلب المؤمن .. إلى بارئها .. دون أن تأخذ معها الإثبات (… إلا الله) .