قبل نهاية التوقف، المقررة لصافرة الورشة، انطلقت صافرة القطار، حيث تعانقت الصافرتان للحظة، حتى لم تكن كافية له، ليتنبه.. أن كل واحدة منهما، تعني له شيئا منفصلاً، ولكلٍّ:عمل قائم بذاته، لولا الأذن التي اكتسبت حاسة فرز دقيقة لكلا الصافرتين…لعن في سره (...)
إلي فاطمة أحمد أبراهيم
إليها في عليائها .. وقد عادت إلينا .. وفي كفيها القمر
إليكم أعود.. وفي كفِّي القمر:
هو.. يركض، ويركض، وجهته الأفق البعيد.. هو يركض، وكلبه يركض خلفه.. هو، الذي يركض، وكلبه، هو الذي يلهث.. هو، الذي قدماه لا تلامسان الأرض.. يكاد (...)
اليكم ما أعتز به :كتب الراحل احمد الطيب عبد المكرم علي السطح الخلفي لمجموعتي القصصية
عن هذا المنجز القصصي .. أتحدث:
اللافت في قصص عمر الحويج .. تلك القدرة المدهشة على تقطير التجربة الإنسانية عبر أدوات القص الناجزة ... الحدث، الحيز، الشخصية ، اللغة (...)
اليكم ما أعتز به :البروفيسر/ عبدالله جلاب قدم لمجموعتيالقصصية(اليكم أعود وفي كفي القمر)
تقديم
الدكتور / عبد الله جلاب
لا أذكر الآن متى كان أول لقاء لنا عمر الحويج وشخصي. وقد لا يهم ذلك كثيراً لا الآن ولا زمان.
إذ أن المهم هو أن كل من عرف أو يعرف عمر (...)
(بمناسبة بلوغ صديقنا بروفيسر /عبدالله علي ابراهيم الستين عاماً من الكتابة سكب فيها أطناناً من محيط
أحباره علي الورق وبما خصني به نفحة من محيط حبره المنسكب متمثلة في تقديمه لمجموعتي عسيرة الولادة
(إليكم أعود وفي كفي الفمر) فهذه مساهمتي في الاحتفالية (...)
أنا ألآن , داخل الزنزانة رقم : 30 /6 , فات زمان , لم أعد أذكره : طويلاً كان , أم قصيراً .. لست أدرى . ما أدريه فقط .. ما أعلمه فقط .. أ ننى ظللت طيلة هذ ه المدة , التى لا أعرف مداها .. أتلقى عدداً لا يحصى من الوجبات..(هكذا سمعتهم , يسمونها ) . (...)
(دعما وتأييدا لعصيان ديسمبر 19)
الزنزانة رقم : 30/6
أنا ألآن , داخل الزنزانة رقم : 30/6 , فات زمان , لم أعد أذكره : طويلاً كان , أم قصيراً .. لست أدري . ماأدريه فقط .. ما أعلمه فقط .. أننى ظللت طيلة هذه المدة , التى لا أعرف مداها .. أتلقى عدداً لا (...)
نشر موفع الراكوبة ومواقع اخري بتاريخ 15/11/2016 سلسلة من ثلاثة مقالات بقلم الدكتور/ عبدالله علي ابراهيم عن الاضراب السياسي العام وقد قمت بالتعليق علي احداها في باب (تعليقات الراكوبة) وكان اتفاقنا أن الآضراب السياسي العام في تجارب ثورتي اكتوبر 64 (...)
قصة قصيرة : لم أعد حياً .. لكني أتنفس
باغتنا الانفجار , جاءنا .. مدوياً , من فوقنا . جاءنا ..عابراً سماءنا ,تلك التى ظلت .. تظلل صفاءنا , جاءنا مخترقاً جبالنا , تلك التي أبداً , كانت .. أماننا و حِمانا .
حينها .. تحولت قريتنا , الوادعة , إلي كتل من (...)
وإلى : النعيم الجمعابي.. نعود
( بتثمين من صديقي د/عبدالله جلاب اعيد نشر قصتي القصيرة (اليكم أعود وفي كفي القمر) (اول نشرلها كان في يوليو1995م)
وذلك لتوارد زوايا النظر, وتزامن الحدث, و قراءتها موصولة بحلقاته الرصينة والعميقة والنافذة , في مسيرة (...)
قصة قصيرة جديدة .. بقلم : عمر الحويج
لم أعد حياً .. لكني أتنفس
( لو علمونى صغيراً , أو علمت نفسى كبيراً , لغة هذا " الرمز"
لجعلته يسرد قصته بلغته , فله ولنا العتبى , حتى نتعافى )
عمر الحويج
باغتنا الانفجار , جاءنا .. مدوياً , من فوقنا . جاءنا (...)
الزنزانة رقم : 30/6
أنا ألآن , داخل الزنزانة رقم : 30 /6 , فات زمان , لم أعد أذكره : طويلاً كان , أم قصيراً .. لست أدري . ماأدريه فقط .. ما أعلمه فقط .. أننى ظللت طيلة هذه المدة , التى لا أعرف مداها .. أتلقى عدداً لا يحصى من الوجبات..(هكذا سمعتهم , (...)
الشمس في رحلتها، البطيئة إلى عالمها الداخلى، تاركة وراءها، عالمه هذا.. الكئيب و.. المظلم -هكذا في آن- برغم إشراقها، وهو الآخر، في رحلته اليومية، متسللاً في بطء وتراخٍ.. تاركاً وراءه الفرن الموقَد.. لصهر الحديد والنحاس.. ذاهبا الى منزله -إذا جاز أن (...)
(1)
يتململ في مقعده، يمدّ عنقه، تصطدم نظراته بأشعة لمبات النيون، المنعكسة على شارع الأسفلت المسهوك، يقطب جبينه: شارع الأسفلت هذا، أصبح لا يبعث الطمأنينة في نفسه، دائماً يذكره بالعربات التي أصبحت لا تحصى، وقد امتلأت بها شوارع المدينة. قال له يوماً (...)
الدفء كان يشمله، وهو داخل الورشة، أما وقد خرج، بعد انتهاء ساعات عمله، فقد نفحته موجة من البرد و... "الزيفة"، جعلت أوصاله ترتجف.. لفّ عمامته القصيرة نوعاً.. أوصلها بعد "مباصرة" إلى ما تحت أذنيه.. قاد دراجته. عشرون عاماً وهي معه.. يرأف بها.. وكأنها من (...)
كنت: أنا وجَدِّي، دائماً ما يتركنا أهل القرية وراءهم، فكنا آخر من يغادر حقله، ويتوجّه إلى بيته: الناس تقول عن جدي أن "حركتُه تقيلة": ولكنه يضحك منهم ساخراً، ويهمس في أذني قائلاً: إنهم لا يحبون الأرض، بما فيه الكفاية، فكنت أنا أحتفظ برأيي، لأني لو (...)
خريف.. بلا مطر دائماً هكذا، منذ أن أصبح نبت الصغار هذا، يجري، ويلعب.. لم تستجب السماء لأغنيتهم -يا مطيرا.. صُبِّي لينا- قال أحد عواجيز القرية، وهو من القلائل الذين رأوا ذلك العالم المجهول خلف ثنية الجبل، التي يظهر منها، ويختفي فيها، القطار، قال ذلك (...)
الليلة باردة... في حنان، تظنُّه دفئاً.. تضم ابنها الصغير، إلى صدرها، وعيناها تبحلقان في الأخوين، الراقدين في الجهة المقابلة.. وشفقة تعتصر قلبها، لأنهما لم يجدا، ما وجده أخوهما الصغير... وهي: أسنانها تصطك... ولكنها لا تحس بهما.. وحتى باب الحجرة (...)
يوليو 1973م... بقلم:
الجرعة الأولى:
ملعونون... أيها النقاد -والقراء أيضاً- النائمون, الحالمون, الآن مع عشيقاتكم ورفيقاتكم وصديقاتكم... وعيون حبيباتكم. إذا التفَتُّم إلى ضعف التكنيك في هذه القصة... فقد كُتِبَت أثناء سريان أحداثها... وساعتها لم تكونوا (...)
إليكم أعود.. وفي كفِّي القمر
هو.. يركض، ويركض، وجهته الأفق البعيد.. هو يركض، وكلبه يركض خلفه.. هو، الذي يركض، وكلبه، هو الذي يلهث.. هو، الذي قدماه لا تلامسان الأرض.. يكاد يطير، وكلبه هو، الذي قدماه تغوصان في الرمال.. هو الذي يركض.. وكلبه هو، الذي (...)
أفراح هذه القرية تبدأ عادة لحظات وداع الشمس، ولكن في ذلك اليوم خالف أهل تلك القرية هذه العادة، وهو حدثٌ سيظلّ يذكره الناس ما عاشوا..
تعوّدَت بت دقلولة أن تصحو مع الصيحة الأولى للدّيكة ولكن في ذلك اليوم، وهي في نومها سمعت خبطات على الدَّلُّوكَة، رفعت (...)
( المستبد .. يرعبه استبداده .. فيسوقه رعبه واستبداده .. الى حتفه )
عمر الحويج
***
حمدان الجنيدابي.. يتذكَّر:
أنه.. في تلك، الليلة الليلاء.
حيث الزمان.. كان هو، غير الزمان.
حيث المكان.. كان هو، غير المكان.
حيث الناس.. كانوا هم، غير الناس.
حمدان (...)
حزمتُ حقيبتي.. حملتُ جواز سفري.. وتأبَّطتُ كتابي، هي أشيائي التي سترافقني في سفري هذا.. متعدِّد المحطات.. وغادرت.
***
محطة الوصول الأولى:
استقبلوني.. فتَّشوني
فتَّشوا.. حقيبتي
فتَّشوا.. ثيابي
فتَّشوا.. حذائي
فتَّشوا.. شعر رأسي
فتَّشوا.. حتى (...)
الأم الأولى :
_ إنه طفلى ..!!
الأم الثانية :
_ إنه طفلى .. أنا !!
حين إحتدم العراك .. بينهما .
إحتكما .. إلى حكيم الزمان .
*****
بينكما نقسمه, نصفين .. حكيم الزمان .. قال .
_هزت الأولى رأسها ,إلى الأعلى .. دلالة القبول.
_ هزت الثانية رأسها , إلى (...)