بيان بخصوص التقارب العلني بين الحركة الشعبية "عقار" والحركة الإسلامية – المؤتمر الوطني "الكيزان" وتلميعها. فقط افهموا أن لا وثيقة أو وفاق ولا حقيقة أو نفاق تخفي عن الأطفال عورة من دفنتم من رفاق في البدء المجد والخلود للشهداء وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين والعودة للمفقودين والمخفيين قسرياً، والحرية للمعتقلين جماهير النيل الأزرق الشرفاء التحية لتضحيات ونضالات ثوار ثورة ديسمبر المجيدة والتي كانت مدينة الدمازين في الثالث عشر من ديسمبر شرارة وشعلة ثورية فاصلة لتصاعد مدها الثوري في طريق إسقاط نظام الحركة الإسلامية بكل واجهاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي جثمت علي صدر الشعب السوداني وأذاقته ويلات الحروب والقتل والتشريد والفساد الممنهج وزرع الفتن والشرور لتثبيت نظامهم الدكتاتوري الفاشي وحكم البلاد طيلة الثلاثين عاماً. ثورة ديسمبر التي قامت من أجل تحقيق دولة السيادة الوطنية والدولة المدنية بشعارات الحرية والسلام والعدالة، العدالة التي تبدأ من محاسبة القتلة والمجرمين والفاسدين في نظام الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني وشركائهم العسكريين والمدنيين. والتي نعيد بأننا لن نتنازل أو نحيد عن تحقيق أهداف ثورتنا المجيدة مهما تشكلت أو تجددت تحالفات المصالح والإنتهازية ولا نقبل المساومة فيها، وأن الجرائم لا تسقط بالتقادم. جماهير الشعب السوداني الصامد لقد تابعتم السقوط والتماهي الذي تمارسه الحركة الشعبية "عقار" شريكة الإنقلابيين في السلطة وتقاربها العلني والمفضوح مع عصابة الحركة الإسلامية "الكيزان" في إقليم النيل الأزرق. الحركة الإسلامية الكيزانية التي ثار الشعب في ثورة ديسمبر ضد نظامها الذي لم يسقط بعد. الحركة الإسلامية التي شنت حروب عبثية ضد أبناء نفس الشعب والتي نصبت نفسها الوصي والممثل الشرعي لله في أرض السودان ومارست التمييز الديني والإثني والعرقي والثقافي والتنموي وإستغلال العواطف التي نتج عنها فصل جنوب السودان الحبيب وقتل الكثير من الرفاق. الحركة الإسلامية التي زرعت الفتن القبلية وزادت من حدة صراعات الموارد والأراضي ونهب الثروات والتهميش التنموي المتعمد، والتي ما زالت تمارس حتي الآن في إقليم دارفور وكردفان والنيل الأزرق وشرق السودان. هي نفسها الحركة الإسلامية وحزبها السياسي المؤتمر الوطني التي أجبرت الكثير من أبناء الشعب السوداني علي خيار حمل السلاح أو مواصلة النضال السلمي ضدها والتضحية والموت في سبيل إسقاط نظامها لإستيراد الحقوق وتحقيق المطالب وبناء السودان الجديد والوطن الذي يسع الجميع. شعبنا الأبي.. ظللنا نحن في لجان مقاومة الدمازين نراقب ونرصد كل خطوات التقارب والتماهي الذي تقوم به الحركة الشعبية"عقار" وتعاطفها مع قيادات وعضوية الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني بالإقليم منذ اتفاق سلام جوبا المزعوم (والذي نعلم أنه سلام محاصصات لم ولن يحقق السلام الشامل العادل)، وإعادتها تدويرها نفايات فلول الكيزان عبر استقطابهم واستيعابهم في صفوف الحركة. والآن بعد انقلاب 25 اكتوبر ظهر هذا التماهي والتعاطف بشكل علني وأكبر عبر محاولاتها خلق حاضنة شعبية وسياسية جديدة بعد أن خسرت رفاق دربها في الثورة والنضال بمواقفها الداعمة والمثبتة للإنقلاب العسكري والوقوف ضد معه ضد ثورة الشعب. كلنا تابعنا اللقاء الذي جمع حاكم إقليم النيل الأزرق مع قيادات ورموز الحركة الإسلامية (وفي الأصل هم نفسهم قيادات ورموز حزب المؤتمر الوطني المحلول) بمنزل حاكم الإقليم والذي سمي "معايدة"…! وفي توضيح من قبل مكتب حاكم إقليم النيل الأزرق ذكر بأنه: (لم تناقش في اللقاء قضايا سياسية … وجاء اللقاء اجتماعيا صرفاً في هذه المناسبة الدينية) ولكن نريد أن نذكر ونسأل مكتب الحاكم عن جملة من القرارات السياسية التي صدرت بعد انقلاب 25 أكتوبر وكانت عبارة عن إعادة تعيين وتمكين وتدوير للنفايات الكيزانية من جديد داخل حكومتكم التنفيذية، مما يؤكد صحة ما أردتم نفيه ووصفه "بالإجتماعي الصرف". وهذه بعضها قرارات الحاكم: – بتاريخ 12 ابريل 2022م تم إعادة تعيين مديراً عاماً لهيئة مياه الشرب بالإقليم – قرار رقم (29) لسنة 2021م. مع العلم التام بأن المعين هو كوز "حركة إسلامية ومؤتمر وطني" شغل جملة من المناصب السابقة قبل سقوط نظامهم فقد كان وزيراً للتخطيط العمراني – معتمد لمحلية الدمازين ومديراً لهيئة المياه "بالولاية" وقتها. – بتاريخ 27 ابريل 2022م تم صدور قرار بتشكيل لجنة تسييرية للمزارعين بالإقليم – قرار رقم (35) لسنة 2022م. مع العلم التام بأن من بين المذكورين في القائمة التي حوت (30) عضواً .. كيزان ينتمون "للحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني ومسؤولين كبار في قمة هرم هيئاته القيادية" وعددهم كبير جداً من القائمة، وكانوا وزراء ومعتمدين وأعضاء مجالس تشريعية سابقين حتي لحظة سقوط نظامهم الكيزاني. مرفق نص هذه القرارات والأسماء. ولنكون أن اكثر دقة وتوصيف لهذا السقوط نعلم أن هذه القرارات التي تقوم بإعادة تمكين الكيزان بعد أن كانت الثورة قد بدأت في إزالة تمكينهم من مفاصل مؤسسات الدولة، هي ليست من قبيل الصدفة أو عدم القصد لأنها هي نفسها السياسات التي تتبعها الآن سلطة الإنقلاب في جميع الولايات والأقليم لإكمال حلقات أركان سيطرة القوى التي تعمل ضد ثورة ديسمبر المجيدة "الثورة المضادة" وخلق حاضنة جديدة لها. فما قامت به السلطة الإنقلابية بتوجيهات من مجلس السيادة "الذي يجمع حركات سلام جوبا مع العسكر والجنجويد" وإصدار قرارات إعادة فك حظر وتجميد أرصدة شركات ورموز الكيزان ومنظماتها الإجرامية وإطلاق سراحهم هو إستمرار لنهج ومخطط الثورة المضادة، والذي لن ينجح فهذا الجيل لن يهزم وسينتصر لثورته. عليه ندعو جميع قوى الثورة الحية الي التنظيم ومواصلة حراكها الثوري المناهض والمقاوم حتي إسقاط هذا الإنقلاب العسكري ومحاسبة الكيزان والإنقلابيين. والرصد الجيد لكل مواقف القوى المعادية للثورة وعدم قبول أي مصالحة أو تسوية سياسية تعيد إنتاج الشراكة وتزيد من الأزمة ولا تحقق العدالة والقصاص للشهداء. لا تفاوض لا شراكة لا مساومة الظالمون سيذهبون لا لن يعود من جديد