في لقاء مختلف طرحت الآلية الثلاثية المكونة من بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد اجتماع ذكرى فض الاعتصام بمقر بعثة اليونتامس بالخرطوم بحضور عدد من ممثلين أسر الشهداء والإعلاميين وذلك تيمناً بشهداء فض الاعتصام الذين لقوا حتفهم غدراً وقام منظمو البرنامج على رأسهم فولكر وعدد من المبعوثين بإطفاء الشموع إحياء ذكرى شهداء فض الاعتصام باعتبار أن الشهداء سيظلون نوراً يضئ البلاد وذلك بعد مرور ثلاثة أعوام على رحيلهم. في ذات الوقت كشفت الآلية الثلاثية المشتركة المكونة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والإيغاد، بأن يوم اليوم الأربعاء سيكون موعد انطلاق الحوار المباشر بين أطراف العملية السياسية في السودان. ويرى رئيس "يونيتامس" أن السودان بإمكانه التعلم من التجارب فيما يتعلق بتحقيق العدالة، خاصة تجارب الدول الأفريقية وغيرها من البلدان، وتكييفها بظروف السودان، وأوضح أنهم سيواصلون تقديم خبراتهم للسلطات والمكونات السياسية، مؤكداً أن الآلية الثلاثية لن تتخلى عن قيمها الأساسية في الوقوف مع حقوق الإنسان والعدالة. نقف مع أسر الشهداء وذكر إسماعيل وايس المبعوث الخاص لهيئة الإيقاد أنهم يقفون في هذا اليوم مشاركين ذوي الضحايا والشهداء في ذكرى الثالث من يونيو وهو بمثابة نبراس لهم وقال إنهم بصدد إرسال رسالة بكل ما أتوا من قوة لتحقيق آمال الشباب وذكر أنه بطبيعة الحال كان القصد من دعوة أسر الشهداء الوقوف بجانبهم ورثاء الشهداء الذين فقدوا أرواحهم مبيناً أن الأهالي خرجوا لإحياء ذكرى فض الاعتصام بصورة مرتبة، وختم قوله أنهم معهم قلباً وقالباً وزاد: إضافة لما يشعر به أيضا بعض أسر الضحايا من آلام في مناطق الجنينة والدمازين وكل أنحاء السودان. وقف العنف في ذات الصدد دعا فولكر بيرتس للاستمرار في السلمية مطالباً القوة الأمنية احترام التجمع وضحايا هجوم يونيو منذ ثورة ديسمبر 2019م مطالباً بتوقف العنف وانتهاكات حقوق الإنسان مؤكداًأان الآلية الثلاثية لن تتخلى عن مبادئها الأساسية ومنها حقوق الإنسان. ودعا فولكر الذين يحيون الذكرى إلى أن يستمروا بروح السلمية السودانية، وكذلك دعا القوات الأمنية إلى عدم التدخل في مواكب إحياء الذكرى السلمية، وأضاف: "حتى لو شعرت قوات الأمن بالاستفزاز فلا يوجد مبرر لاستخدام القوة". وأوضح أن أهالي الضحايا لديهم الحق في تذكر أبنائهم وكذلك الشعب السوداني، وأن يُعتبروا شهداء من أجل الديمقراطية في السودان، متمنياً أن لا يحدث عنف جديد، وقال: "على السلطات إثبات التزامها الحقيقي بضمان المساءلة والمحاسبة، واستكمال التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك أحداث فض الاعتصام، ومحاسبة المتورطين". وقال أنا متفائل كما أنهم طالبوا أكثر من مرة برفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين وهذا يجب أن يكتمل كما ذكر. لا مجال للمساومة في ذات السياق ذكرت أميرة بابكر كابوس (نائب رئيس أسر الشهداء) والدة الشهيد محمد هاشم مطر أن الأسر تجمعت وكانوا يبحثون عن بعضهم البعض مبينة أنها لا تطالب بحق ابنها فقط، بل هناك حق لجميع الشهداء وهناك عدد منهم غير معروفين وليس لديهم ملف في النيابة فكان لابد أن نقف مع بعض للوصول للقصاص ومنذ اليوم الأول الذي تكونت به المنظمة كان مطلبهم الأول القصاص للشهداء وإصلاح المنظومة العدلية وقالت إنها حضرت في هذا اليوم لتثبيت فكرة أنه لا مجال للمساومة في ملف العدالة أو تكون العدالة جزءاً من التفاوض وقالت إنهم ساعين بعد التردي الذي يحدث في البلاد مطالبين المحكمة الدولية ومنظمة حقوق الإنسان أن تقدم قضيه فض الاعتصام إلى العدالة. الآلية الثلاثية ستقف في ذات الصدد قال والد الشهيد عباس فرح رئيس منظمة أسر الشهداء أنه يعتبر ذلك اليوم رسالة لأن الآلية الثلاثية قالت إنهم سيقفون معنا ومن خلال ذلك أوصلنا رسائل منطوقة وأن الرسالة واضحة وما نسعى له حكومة مدنيه واضحة تقوم بحماية الحدود وأمن البلاد وأن الآلية الثلاثية لو قامت بتوصيل الرسائل وأن وجود العسكر حالياً لا يساعد على محادثات طويلة لأن هؤلاء أصبحوا معروفين لكل الشعب السوداني وأن الذاكرة السودانية تحتفظ بكل الجرائم البشعة والتي لم يتوقعوها في المجتمع السوداني. =-=-= اليوم التالي