عّد والد الشهيد عبد السلام كشة، لقاء منظمة اسر الشهداء مع رئيس البعثة الاممية لدعم الانتقال في السودان فولكر بيرتس فولكر (انبطاح). و انتقد في الأثناء لقاء المنظمة وعدد من أسر الشهداء له، متسائلا عن مغزى ايقاد الشموع على أرواح الشهداء، وقال: هذا سلوك غريب علينا كسودانيين، ولا نفهمه، فهل هذه الشمعة ستكون بديل لروح الشهيد ام لذكراه ام انها قصاص؟! . وأوضح والد كشة في مقابلة مع "الراكوبة" ان أسباب رفضه لقاء فولكر، تكمن في انحرافه عن مهمته الأساسية التي أتى من أجلها وهي دعم التحول الديمقراطي، مؤكدا أنه كان يفترض عليه تقديم الأدلة للمحكمة الجنائية في لاهاي عن جرائم ضد الإنسانية وقعت.. المقابلة خلال الأسطر التالية. حوار: الراكوبة تضاربت أمس الأنباء عن قبولكم دعوة رئيس البعثة الاممية لدعم الانتقال في السودان فولكر بيرتس في ذكرى فض الاعتصام، قبل أن تخرجون ببيان وترفضون لقائه؟ نعم رفضت لقائه. هناك انتقادات كثيرة طالت منظمة اسر الشهداء وكذا بعض الأسر، في ظهورهم مع فولكر وهم يحملون الشموع، أحياء لذكرى فض الاعتصام؟ السؤال الذي يطرح نفسه هو ما معنى أن يظهر صاحب المنظمة ونائبته وهم يحملون شموعا في ايديهم، مشتعلة!! نحن نريد قصاص شهيد (شنو يعني يعملو احتفالية) كان الأولى بهم دعم الآلية في المطالبة بقصاص أبناءهم الذين استشهدوا، وليس (الانبطاح) وخيانة الثورة بوفاق الا يحقق القصاص لأبنائهم القتلة، انا اربأ بأسر الشهداء أن يكونوا حملة مشاعل ومباخر لمكون عسكري شموع تضاء في ذكرى استشهاد أبناءهم، كان من المفترض أن يظهروا بمظهر لائق والمطالبة بالقصاص بدلا من حمل شموع تقليد غربي غريب علينا كسودانيين، ولا نفهمه، فهل هذه الشمعة ستكون بديل لروح الشهيد ولا لذكراه ام انه قصاص؟!!! (ما الذي تعنيه إضاءة شمعة؟! ) انا اعتقد ان امر ليس لديه اي دلالة وليس معروف لدينا في أعرافنا ومواريثنا، الشهيد نترحم عليه ونطالب بالقصاص له وليس إضاءة شموع، نحن لسنا مجتمع غربي. هل هذا هو السبب الأساسي الذي جعلك ترفض لقاء فولكر؟ اطلاقا لا، لأن مهمته الأساسية التي أتى من أجلها هي دعم التحول الديمقراطي، لكنه انحرف من مهمته لانه من المفترض أن يقوم بتقديم الدلائل للمحكمة الجنائية في لاهاي عن جرائم ضد الإنسانية، عقب الانقلاب هناك نحو 103 شهيد سقطو، فما الذي يعني ان يأتي فولكر باسر الشهداء في محاولة ترويضية لهم للعفو، وعدم القصاص من القتلة، والقتلة معترفين هم اللجنة الأمنية والناطق الرسمي لها وقتها كباشي في مؤتمره الشهير (حدث ما حدث) اعترف بقتل المتظاهري، ولذلك فإن مبادرته لا معنى لها، لأنه معنى بدعم التحول الديمقراطي وليس إحداث توافق بين طرفين. لكن الآن تمضي مبادرات وحوار مباشر لتقريب الشقة بين المدنيين والعسكريين، ومن المقرر له أي _الحوار ان ينطلق الأربعاء؟ المبادرات التي تتم للوفاق بين المدنيين والعسكريين وافلات العسكريين من العقاب فإنها مرفوضة من قبل الشارع، فضلا عن أننا متمسكين بقصاص الشهداء ومجزرة فض الاعتصام خاصة، وضرورة تنفيذ الأحكام الصادرة في حق المدانيين من قتلة الشهداء ممثلة في قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير، واي دولة لا تقوم على القانون والعدالة ليست أمر مهم فيها ولا تحفظ حق أي مظلوم، فإنني اعتقد انها شراكة خائبة، وتجريب المجرب غير مفيد، و(البجرب المجرب بتحوق بيه الندامة). نحن لسنا على استعداد لعودة الاتفاق مع العسكر ولابد من رحيلهم، ولا نؤيد اي مبادرة مقدمة من قبل الآلية الثلاثية المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والايغاد، التي تم ود لباد الذي كان السبب في إخراج مسرحية الوثيقة الدستورية التي أجهضت الثورة وجرفتها ثم انحرفت بها عن مسارها. لكن القوى الثورية قبلت بالوثيقة؟ قبلت بها على مضض، على اساس انها فترة انتقالية وتمضي، ولذلك فإن تدخل الآلية لا يعني ان يفلت العسكريين من العقاب، لان الضابط في القانون العسكري إذا قام بالانقلاب فإن عقوبته الإعدام، إذا اعفيناه من جرائم دارفور، وفض الاعتصام واغتصاب الجنسين وتكبيلهم بالأصفاد والكتل الإسمنتية، ورميهم في النيل، فضلا عن أنه بعد انقلابه قام بتقويض الوثيقة الدستورية التى قبلنا بها على مضض، فهل هذه آلية يتم دعمها!! اذاكان هناك ذرة من الوطنية فانه يجب أن نكون ضدها بكل ما نملك. الآن وفي الذكرى الثالثة لفض الاعتصام، هل تتوقعون التوصل لنتائج؟ لن يكون هناك قصاص لشهيد مالم يتم تدويل القضية وتحويلها لمحكمة العدل الدولية (لا بنتظر لجنة أديب ولا بنتظر القضاء السوداني المسيس الغير نزيه) (بلد مافيها قانون والقانون مستباح) محكوم الاغتصاب جالس حتى الآن ولم يتم تنفيذ العقوبة ولن يتم تنفيذها، هناك غياب للمحكمة الدستورية، وغياب لمجلس القضاء العالي ولذلك فانه ليس هناك قانون، هذه بلد تحكمها شريعة الغاب وتديرها مليشيا جنجويدية غاصبة مستمرة. يئست من لجنة نبيل أديب؟ انا رفضت اللجنة هذه منذ تشكيلها، وخاطبنا حمدوك، واننا معترضين على شخصية نبيل اديب تحديدا.. انا أطالب بقصاص، لكن هناك وزير عدل خائن ورئيس قضاء خائن وهناك شرطة كيزانية ولذلك مالم يتم تدويل القضية. ستقومون بتدويلها؟ بكل ما أوتينا من قوة. يمكن القول أن هذا العام الثالث سيكون العام الأخير لإنهاء غموض الجريمة؟ الحق سوف ينتصر قريبا نحن سوف ناخذ قصاص عاجلا ام اجلا.