لا تزال قضية المقبوضين في بلاغ مقتل الرقيب بالإستخبارات العسكرية لغزًا محيرًا، وفاصل آخر من المعاناة تكتوي بِه أُسرهم ، سيما وأن بعضهم على حافة الموت حيثُ تدهورت أوضاعهم الصحية والنفسية عقب ثلاثة أشهر قضوها في حراسات تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وتآكل يوماً بعد يوم أجسادهم النحيلة. *تدهور صحة المعتقلين بمبان المباحث الجنائية في بيان لها – أطلعت عليه الجريدة – قالت لجان مقاومة الديوم الشرقية إنه ومع استمرار الحبس اللاقانوني لمعتقلي الديوم الشرقية القابعين قيد الاعتقال غير المشروع لدى سلطات الدولة الانقلابية التي لا تزال تساوم بحرية الشباب وتقايض بها ثمناً بخساً و منصباً زائلاً عما قريب.لا زال المعتقلين يعانون من ظروف صحية غاية في السوء حيث شهدت الأيام الأخيرة تدهور صحة المعتقلين بمباني المباحث الجنائية ببحري وهم (حمزة محجوب – مهند عبدالقادر – معتصم محمد) ،حيث يعاني المعتقل مهند عبد القادر من قطع في الغضروف الهلالي للركبة و يحتاج لتدخل جراحي عاجل. *إضراب مفتوح عن الطعام والعلاج وقال البيان إن المعتقل معتصم محمد الذي ساءت حالته الصحية جداً و تدهورت تدهوراً كبيراً حيث ظلت السلطات تماطل في منحه الرعاية الطبية التي يحتاجها بل كانت تمنعه من مقابلة طبيب أخصائي لبعاين حالته، وبعد جهد ومعاناة من الأسرة تمكنوا من مقابلة الطبيب الذي أوصى وبشدة بتنويمه في مستشفى بأسرع وقت ووضعه تحت الرقابة الطبية نسبة للوضع الصحي الحرج الذي وصل له.وكعادتها ظلت السلطات تماطل وتبطئ الإجراءات حيث ظلت أسرة المعتقل تذهب يومياً لمدة 6 أيام إلى مباني المباحث الجنائية ببحري لتكملة إجراءات تنويم المعتقل في المستشفى و لكنها كانت تقابل يومياً بتلكؤ و تباطؤ من السلطات (المباحث و النيابة على حد سواء) حتى وقت كتابة هذا التقرير،رافضين نقله للمشفى في تقصير وإهمال متعمد وواضح في آداء واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه المقبوضين لديهم. ما جعله يُقرر الدخول في اضراب مفتوح عن الطعام والعلاج إلى حين النظر في إجراءات علاجه السليمة و إيقاف مايتعرض له من قبل السلطات الانقلابية. التي ترفض وضعه تحت الرقابة الطبية اللازمة التي يحتاجها أو إطلاق سراحه حال إن تعذر عليهم علاجه.وحملّت لجان مقاومة الديوم الشرقية السلطات المسؤولية المباشرة عن صحة وسلامة جميع المعتقلين. *إصابة المعتقل مؤمن سعيد بالفشل الكلوي من جانبها وصفت عضو لجنة محامو الطوارئ، المحامية رنا عبدالغفار إن أوضاع المقبوضين في بلاغ مقتل الرقيب بالإستخبارات العسكرية بالكارثي ويستوجب التدخل العاجل لإنقاذ حياة هؤلاء الشاب التي على المحك تمامًا. وقالت "عبدالغفار" في حديثها ل(الجريدة ) إن المقبوض عليهم محتجزين في حراسات تابعة للمباحث الجنائية في مدينة بحري سيئة للغاية ماتسبب في إصابة الشاب مؤمن سعيد البالغ من العمر 17 عاماً بتورم شديد في الوجه والأقدام لا يعلم سببه إلا أنه أشار إلى وجود ( حشرات) داخل الحِراسة بكثافة. هذا إضافة إلى إصابته بمشاكل في البول جراء ارتفاع درجات الحرارة وقِلة المياه. وتمكنت أسرة المعتقل مؤمن سعيد بعد معركة طاحنة استمرت لسبعة ايام من تنويمه في مستشفى فضيل عقب تدهور صحته بصورة مقلقة للغاية. وأشارت "عبدالغفار" إلى أن الكشوفات الطبية الخاصة لمؤمن غير مطمئنةوأن الطبيب ذكر خلال المقابلة الماضية بأنه حال استمر الوضع على ماهو عليه فسوف يتم اخضاعه للغسيل الكلوي. واستنكرت المعاملة القاسية التي تعرضوا حتى تدهورت صحته إلى هذه الدرجة لافته إلى أنه أشبه بتنفيذ حُكم الإعدام دون توجيه تهمه. وقالت ماحدث اعتقال غير قانوني وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والتعمد في قتل هؤلاء الشباب. الجريدة