ينبغى ياشباب المقاومه ان تكونوا ملمين بالمؤثرات الخارجية على ثورتكم وان تلموا بمجريات الامور فى الخارج وتطوراتها وكنا قد اقترحنا عليكم ان تستعينوا ببعض الملمين بالسياسات الخارجية وتاثيرها على الداخل السودانى وتمنينا ان تستعينوا ببعض الدبلوماسيين من ذوى الخبرة والوطنية مثل الدكتور ابراهيم طه أيوب ودكتور نور الدين ساتى والسفير على بن ابى طالب ولكنكم لم تأخذوا بهذا المقترح والآن هناك تطورات فى الإقليم اتمنى ان تكونوا ملمين بها ومتابعين مايجرى فاللخارج تاثيره على الداخل
وقد انتبه البرهان وحميدتى لذلك مبكراً فمهدوا طريق العلاقات مع اسرائيل والتقى البرهان بمسؤولين اسرائليين وكذلك حميدتى والواضح انهم ملمين بتاثير اسرائيل القوى على السياسة الامريكية فاستخدموا الورقة الاسرائلية وكان سيكون الرد الامريكى على البرهان عند انقلابه فى اكتوبر قويا لولا تاثير علاقة البرهان وحميدتى باسرائيل وفى هذه الايام زار الرئيس الامريكى الشرق الاوسط والهدف الرئيس من زيارته وكما أوردته الصحف الامريكية هو الاعتراف السعودى باسرائيل وان لم تبدأ العلاقات الدبلوماسية فعلى الاقل علاقات عسكرية واقتصادية والتنسيق ضد ايران
والواضح ان بايدن نجح فى ذلك فقد سمحت السعودية للطيران الاسرائيلى باستخدام الأجواء السعودية وكان محرم عليها ذلك والواضح ان هناك تطورات فى الشرق الاوسط يجب ان تنتبهوا لها ياثوار وهى ان الحرب بين اسرائيل وإيران على وشك الاندلاع وكل التصريحات من اسرائيل تشير لذلك فاسرائيل شعرت ان ايران على وشك امتلاك السلاح النووى وهى لن تسمح بذلك فاذا قامت الحرب الايرانيو الاسرائلية وهى على وشك ان تندلع فسينحاز البرهان لاسرائيل ليكسب امريكا وبالتالى سيحصد نتاج انحيازه وسينعكس ذلك على الداخل السودانى بتخفيف الضغط الخارجى على البرهان واتمنى ان تدرسوا كل مايحيط بالثورة من مؤثرات للتخذوا القرارات الصحيحة قبل فوات الاوان وان تستفيدوا من دروس قحت التى ماكانت تقبل الراى الآخر ولا تستمع اليه واعتقدوا انهم غير محتاجين للاخرين ففهمهم السياسى فوق كل فهم ولكن اتضح ان فهمهم السياسى صفر كبير وفقدوا الداخل قبل الخارج فقياداتهم المعروفه الآن لا يستطيعون ان يسيروا فى اى موكب من مواكب شباب المقاومة وكادوا ان يصبحوا منبوذين بعد تجربتهم الفاشلة فى الحكم وقد راينا كيف تعامل معهم الشباب (حادثة خالد سلك المشهورة فى الموكب) وتبقى لقحت الخارج الذى اتوقع ان يفقدوه اذا اندلعت الحرب الايرانية الاسرائلية فهم مازالوا مع اللاءات الثلاثه التى عفا عليها الزمن وياليتكم ياشباب المقاومة حسمتم امر البرهان قبل ان تحدث متغيرات خارجية تخل بالمعادلات فميزان القوى الآن فى صالحكم فلا تنتظروا حتى تفقدوه وأسقطوا البرهان اليوم قبل الغد . [email protected]