بايدن يؤكد استعداده لمناظرة ترامب    الأهلي يهزم مازيمبي بثلاثية نظيفة ويصعد لنهائي الأبطال    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    أرنج عين الحسود أم التهور اللا محسوب؟؟؟    الصناعة.. قَدَر الخليج ومستقبله    وصول طائرة للقوات المسلّحة القطرية إلى مطار بورتسودان    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    السودان..تحذير خطير للأمم المتحدة    شاهد بالفيديو.. ناشط سوداني يهاجم الفنانة عشة الجبل ويثبت غيرتها من زميلتها الفنانة مروة الدولية: (عرس الدولية حارقك وقاطع قلبك والغيرة دي ما حلوة)    شاهد بالفيديو.. حكم كرة قدم سعودي يدندن مع إبنته بأغنية للفنان السوداني جمال فرفور    شاهد بالصور.. رصد عربة حكومية سودانية قامت بنهبها قوات الدعم السريع معروضة للبيع في دولة النيجر والجمهور يسخر: (على الأقل كان تفكوا اللوحات)    هل فشل مشروع السوباط..!؟    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    سوق العبيد الرقمية!    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إقصاء الزعيم!    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمد بن جاسم يمد إسرائيل بوثائق عسكرية مصرية، ماذا عن السودان؟
نشر في حريات يوم 03 - 04 - 2014


[email protected]
هل يحتاج السودان والسودانيون إلى "الوديعة" النقدية القطرية التي تبلغ المليار دولار؟ ما هذا الإفلاس الأخلاقي؟ وما هذا الإفلاس السياسي؟
في مقال سابق ذكرنا أن دولة الترابي ستستفيد بإنتهازية من التناقض القائم ما بين السعودية والإمارات والبحرين والكويت من جهة وما بين قطر في الجهة الأخرى. الكل ضد قظر ما عدا السودان وتركيا وأمريكا وإسرائيل!!
وفي هذه الأيام يعمل خالد مشعل "المستحيل" لكي يخطب ود إيران وسورية، ربما "تلين" له إيران ولكن سورية "لا". لا ثقة في حماس!! ربما، ونقول ربما.. تلين إيران ولكن ستظهر شروط لاحقة ربما ينسجها السوريون وهي ليس قبل أن "يرحل" خالد مشعل وإسماعيل هنية وموسى المرزوقي ويسلمون القيادة لمحمود الزهار!! ومع ذلك لن تعفي سورية حماس ولن تسامحها، ففي التحليل الأشمل، فحماس والقيادة الحمساوية "تكذب" بعد أن تكشف كل شيء، حتى ورقة التوت!! لم تعد قضية الخلاف قضية سورية-حمساوية. بل أبعد من ذلك، مأ أقترفته حماس أكبر من سورية نفسها!! والمتأمل حال السودان والسودانيين يتعجب ربطا بحماس والدوحة. كلا من دولة الترابي والمعارضة السودانية يتمولان من قطر – وتصمت دولة الترابي. أطرف ما كرره خالد مشعل لرمضان عبد الله شلح امام الأمين العام منظمة الجهاد شكواه من «تضييق» يواجهه في الدوحة، ومن عدم قدرته على التحرك براحة ولقاء من يشاء، وحصر حركته في زيارة "السودان" وتركيا.
السودان!! ممممه!! ألم نقل لكم أن الترابي متورط ويجلس في خندق "إسرائيل" ويدعي البراءة؟ السؤال: هل تحتاج إلى أن تشعل ثلاث حروب إقليمية في بلدك لكي تفرغ "خزينتك" وتبرر الإرتماء في حضن قطر المالي؟ الترابي يخدع حتى جهاز الأمن السوداني، المفترض ان يحمي هذا الجهاز الأمن القومي السوداني!! متى يفيق محمد عطا؟ متى يفهم هذا الجهاز الوطني أن الترابي هو الذي يحكم وليس البشير؟ الشيخ الترابي يجيد لعبة الصمت والغموض البناء. ويجيد تركيب الحيل السياسية!! من يقنع الترابي أن اللعبة الإقليمية قد أنتهت؟ من يضع الجرس في رقبة حسن الترابي؟
وماذا بعد فضيحة القطريين في تسريب أسرار الجيش المصري لإسرائيل؟ نقول للترابي هل في رؤوسنا قنابير؟
من بين كل التفاصيل فى قضية التخابر مع قطر، وجاءت على لسان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، يستوقفنا شخص مد بن جاسم وزير خارجية قطر ورئيس وزرائها السابق، الذى خرج من الخدمة مع صعود «تميم بن حمد» إلى رئاسة قطر خلفا لوالده الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى.
دور حمد بن جاسم فى القضية، يتلخص فى أن «أيمن الصيرفى» سكرتير الرئيس المعزول محمد مرسى قام بتهريب 3 حقائب من القصر الجمهورى مملوءة بالمستندات الخاصة بالأمن القومى إلى ابنته فى مدينة 6 أكتوبر لتوصيلها إلى قطر عبر تركيا، عن طريق اثنين من العاملين بقناة الجزيرة، وأكد المتهم الرئيسى فى القضية فى اعترافاته أن العرض المالى للحصول على المستندات بلغ مليونا ونصف مليون دولار، وأنهم حصلوا على 20 ألف دولار مقدما، وتم السفر إلى قطر، وهناك حصل اللقاء مع «حمد بن جاسم» وبصحبته ضابط مخابرات قطرى كبير، وتم الاتفاق على وضع المستندات فى «كارت ميمورى» لتهريبها إلى قطر، والوثائق الورقية المهمة من خلال مضيف جوى.
الوثائق تتعلق بتسليح الجيش المصرى وتدريبه، ولأنها بهذا المستوى الخطير، كان لابد من تواجد شخص بحجم وقوة ومركز «حمد بن جاسم» فيها، غير أن السؤال الذى يفرض نفسه: «ماذا سيفعل بهذه الوثائق؟».
هذا النص الخبري أعلاه هو نقلا عن اليوم السابع!! ولكن نحن نستغرب أن تقسم هذه الصحيفة العمالة لإسرائيل إلى عمالة "غير مضرة" وعمالة "مضرة"!! أي من في رأسه بطحة ..لا يستطيع إلا المداورة. إفراز صحافة التطبيع الساداتية!! تقول الصحيفة المصرية: «حمد بن جاسم» هو نموذج صارخ للسياسيين الذين ابتلى بهم واقعنا العربى فى السنوات الأخيرة، فيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل، وهؤلاء ينقسمون إلى صنفين، صنف يتعامل مع إسرائيل على أنها صديقة ويرمى كل أوراقه معها، ويرفض كل أشكال المقاومة لها، فهى بالنسبة لهم واحة الديمقراطية، ويدعو الفلسطينيين إلى تسليم أوراق قضيتهم والرضا بما تعطيه "إسرائيل" معهم.
أما الصنف الثانى فهو الأخطر، والذى يمثله «حمد بن جاسم وقطر» لأنهم يجمعون بين صداقة" إسرائيل" وأعدائها فى نفس الوقت، يجلسون ويجتمعون مع القيادات الإسرائيلية، ثم يجلسون ويجتمعون مع قيادات حزب الله، لا يتورعون عن تقديم المساعدات "لإسرائيل"، ثم يقدمون المساعدات لضحاياها، فعلت قطر ذلك مع غزة، وفعلته مع جنوب لبنان.
وتعليقنا على قول الصحيفة المصرية أعلاه.. نسألها: متى جلست القيادة القطرية مع قيادات حزب الله؟ وهل حزب الله بهذا الغباء كأن يعطي أسراره للبغال والنعاج القطرية حتى يسربون أسرار المقاومة الإسلامية؟ ما هذه الخيبة المصرية؟ كأن الصحيفة تود أن تقول لسنا وحدنا المخدوعين!! بينما المخدوع وحده هم المصريون، لا السوريون ولا حزب الله!! إنها فضيحة في مصر أن تفتح خزائن القصور الرئاسية وتسرب إلى قطرائيل على يد الإخوان المسلمين القذرة من أجل رشوة، حفنة من الدولارات!! وتستمر صحيفة اليوم السابع التي صنعها جهاز أمن الدولة السابق، والمتورط في التطبيع مع إسرائيل، وأسألوا الشهيد الجندي خاطر الذي قتل في داخل السجون المصرية، تقول الصحيفة:
هؤلاء هم الأخطر على المصالح العربية، لأنهم يمارسون أكبر عملية خداع للمواطن العربى، فهم يمررون "إسرائيل" إليه بوصفها «صديق» يصيب ويخطئ، ويتحدثون بجهل عن أنهم يستثمرون العلاقة مع" إسرائيل" من أجل إقناعها بضرورة وأهمية السلام، ويقولون إنهم يقنعونها بعدم تكرار اعتدائها الغاشم على الفلسطينيين واللبنانيين، وقد تجدهم يرفضون تطبيع العلاقات الشعبية معها، وبهذه الصيغة تحصد إسرائيل مكاسب هائلة من وراء هؤلاء، أكثر مما تحصده من أصدقائها الذين ينتمون إلى «الصنف الأول».
طبعا أصدقاؤها الذين ينتمون إلى «الصنف الأول» هم نظاما السادات وإمتاداده نظام مبارك!! وتستمر الصحيفة:
سجل «حمد بن جاسم» أثناء رئاسته لحكومة قطر معروف، فهو لم يخف محبته وإعجابه وصداقته بإسرائيل، وهناك من يؤكد أن له مسكنا فيها، وفى نفس الوقت كان يفتخر بصداقته مع كل أطراف المقاومة ضدها، ويعلن نيابة عن أميره «حمد بن خليفة آل ثانى» تبرعه لإعادة إعمار جنوب لبنان بعد حرب إسرائيل عليها عام 2006، وتبرعه ل«غزة» بعد العدوان عليها 2008.
والأمر على هذا النحو لا يحتاج إلى مفهومية خاصة، لمعرفة الجهة التى سيمدها حمد بن جاسم بالوثائق السرية المصرية.
وتنتهي هنا خيبة صحيفة اليوم السابع، أو صحيفة المهلبية.
ماذا عن حماس بقيادة خالد مشعل؟ في الجق لم أعد اطيق هذا الوجه المنافق. ولا أستبعد أن يكون خالد مشعل نفسه "زمبة" إسرائيلية، مثل "الزمبة" التي تسمى عزمي بشارة. فدويلة قطر هي لا شك جحر الضب الإسرائيلي، أي الجحر العفن الذي لمح به الرسول صلى الله عليه وآله، لتتبعن سنن الذين قبلكم … حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه!!
عن حماس وخالد مشعل يخبرنا الكاتب قاسم س. قاسم الكثير، وبقية الفقرات هي له. حماس إلى إيران:… فلسطين خيمتنا!!
مشعل: النظام السوري وقف الى جانب حماس في وقت تخلّت فيه عنها الدول العربية (أرشيف).
تسعى حركة المقاومة الاسلامية حماس الى تطبيع علاقاتها مع سوريا. تحتاج العملية الى بعض الوقت، ستعود حماس الى دمشق من البوابة الايرانية، اذ بعد الزيارة المرتقبة لرئيس مكتبها السياسي خالد مشعل الى طهران، ستسعى الجمهورية الاسلامية لاعادة العلاقات بين حماس ودمشق.
قبل اسبوعين، حلّ الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح ضيفاً على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في مقر اقامة الأخير في قطر. الزيارة رمت الى «وضع اللمسات الاخيرة على الاستعدادات الجارية، لزيارة سيقوم بها مشعل الى ايران، تمهّد لاعادة العلاقة بين الجانبين الى سابق عهدها». هذا ما يقوله متابعون.
وبحسب مصادر متابعة لزيارة شلح الى الدوحة، فان «حماس لا تزال تعيش أزمة داخلية بسبب مواقف مكتبها السياسي من تطورات المنطقة، التي أدت الى خلل كبير في العلاقة مع ايران وسوريا وحزب الله». وتضيف: «ايران ظلت على الدوام الداعم الرئيسي للحركة ولكتائب القسام المقاومة بالمال والسلاح. وهي لا تزال تؤكد حرصها على المقاومة ودعمها، لكنها تنتظر من حماس مراجعة جدية لمواقفها في الفترة الماضية، قبل إعادة العلاقات مع المكتب السياسي الى افضل مما كانت عليه». لذلك، رمت زياة شلح الى «حث حماس على اتخاذ قرارات سريعة تساعد على تطبيع العلاقات مع طهران». وتؤكد المصادر نفسها ان شلح «اقترح فصل الموقف السياسي لحماس عن النهج السياسي للاخوان المسلمين، والعمل على جذب الاخوان الى نهج الحركة المقاوم».
كل هذه الافكار وافق عليها مشعل، الذي تُنقل عنه قناعته بأن «الانظمة العربية لا يمكنها تحرير فلسطين، وممنوع عليها دعم المقاومة ولو بطلقة رصاص». وهو كرّر امام الأمين العام للجهاد شكواه من «تضييق» يواجهه في الدوحة، ومن عدم قدرته على التحرك براحة ولقاء من يشاء، وحصر حركته في زيارة السودان وتركيا.
مشعل تمنّى على شلّح أن يعمل، مع نصرالله، على «نقل رسالة خاصة» الى الأسد.
طهران لحماس: حركة تحرير غير ملزمة باستراتيجيّات دول:
مسؤول العلاقات العربية في حماس اسامة حمدان زار طهران أخيراً، وعقد، على هامش مشاركته في مؤتمر هناك، لقاءات مع مسؤولين ايرانيين، وسمع تأكيدات على دعم المقاومة الفلسطينية، وترحيباً بزيارة مشعل.
هذه الاشارات الايجابية أسهمت في سرعة اتخاذ حماس قرار اعادة التموضع، وقد بدأت، بالفعل، الخطوات التنفيذية لذلك. وأشارت المصادر الى أن البحث يجري الآن في إيجاد مخرج يساعد الحركة الفلسطينية على اتخاذ الخطوة التالية. ومن بين الأفكار التي جرى تداولها عقد مؤتمر لدعم المقاومة والقضية الفلسطينية في طهران، تدعى الى حضوره كل الفصائل الفلسطينية وقادتها، ومن بينها مشعل لالقاء كلمة تؤكد ثوابت الحركة لناحية أن المقاومة هي الخيار الوحيد للتحرير، ورفض الاعتراف بإسرائيل. على أن يلتقي، في اطار الزيارة، مسؤولين ايرانيين ويتوّج ذلك بلقاء المرشد السيد علي الخامنئي. ويعلق احد المعنيين على الامر بالقول: «زيارة مشعل لايران من دون لقاء الخامنئي مثل الصلاة بلا وضوء».
أكد الايرانيون موافقتهم على لقاء مشعل مع الخامنئي، اذ لا يزال في طهران من ينظر الى حماس كحليف طبيعي، ويرى أن التحالف معها تجسيد للوحدة الاسلامية التي تدعو اليها طهران دوماً، في مقابل وجود تيار داخل القيادة الايرانية، لا يرغب في تطبيع سريع، ولا يرى حاجة الى لقاء الآن بين الخامنئي ومشعل.
3 سنوات من الانتظار:
المسافة قصيرة جداً بين الدوحة وطهران، لكن تنقّل مشعل بينهما احتاج الى مراجعة ذاتية اجرتها الحركة، ومشعل شخصياً، طوال العام الماضي. ويقول مقربون من «ابو الوليد» انه «يعد نفسه المسؤول عما تعيشه حماس من تشتت، لذلك سيعمل على اعادة مكانة الحركة الى ما كانت عليه قبل بدء الثورة السورية، ثم تقديم استقالته من رئاسة المكتب السياسي». وتقول المصادر: «قبول أعضاء المكتب استقالة ابو الوليد ليس مؤكداً، لكن المؤكد انه يسعى الى اعادة العلاقة مع ايران وسوريا الى ما كانت عليه».
قادة حماس لا يحبذون الحديث عن مراجعة. وهم ينفون، اصلاً، وجود خلافات داخل قيادة الحركة حول الموقف السياسي العام، لكن الكل يدرك الانقسام الظاهر بين الداخل الفلسطيني (غزة)، وخصوصاً قادة القسام، وقيادة الخارج (المكتب السياسي). يعرف اهل الداخل اكثر من غيرهم حجم مساهمات ايران وسوريا وحزب الله في دعم المقاومة. لذلك حافظ بعض هؤلاء، في خضمّ الخلاف، على صلة بطهران. وكان القياديان محمود الزهار وعماد العلمي من اصحاب هذا النهج.
بيروت ودمشق بعد طهران:
على أن الأصعب في عودة حماس الكاملة الى محور الممانعة يكمن في العلاقة بينها وبين القيادة السورية. الرئيس السوري بشار الاسد قال («الاخبار» عدد 2129 الاثنين 14 تشرين الأول 2013) إن حماس «قررت أن تتخلى عن المقاومة، وأن تكون جزءاً من حركة الاخوان المسلمين (...) أتمنى لو يستطيع أحد ما اقناعهم بأن يعودوا حركة مقاومة مجدداً، لكنني أشك».
في قيادة حماس من يرفض اتهام الحركة بالتخلي عن المقاومة. لهؤلاء روايتهم للمشكلة مع القيادة السورية، لكنهم لا يودون الخوض فيها. الاتجاه الآن، بعد تطورات المنطقة، وخصوصا سقوط حكم الاخوان المسلمين في مصر، هو لاعادة العلاقات مع سوريا ايضاً، وليس مع ايران وحزب الله فقط. سمع قادة الحركة نصائح متكررة بضرورة الفصل بين موقعها ضمن تنظيم الاخوان، وخصوصيتها كحركة تحرير. الخيار الجديد أعلنه وأكده رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية، الذي قال في ذكرى استشهاد الشيخ احمد ياسين إن «حماس حركة تحرر وطني معنية بقضيتها الفلسطينية إلى جانب شركائها في الساحة الفلسطينية من جميع القوى».
واضح للجميع ان طريق حماس الى سوريا ستمر من ايران، لكن الطريق الى ايران، ليست فقط من باب المقاومة، بل ايضا من باب الموقف من الازمة السورية. والكل يعوّل على نجاح زيارة مشعل الى ايران كي يكون لها تأثيرها الايجابي في مصالحة مع دمشق. المطلعون على محادثات شلح – مشعل، يؤكدون ان الأخير سمع كلاماً واضحاً حول ضرورة «المصالحة مع رأس النظام السوري». ويكشف هؤلاء ان مشعل تمنى على شلح ان يعمل، مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، على «نقل رسالة خاصة الى الرئيس بشار الاسد». لا تنفي الحركة ذلك ولا تؤكده، لكنّ قيادياً بارزاً فيها يذكّر ب «أننا لم نهاجم النظام السوري بتاتاً، بل قلنا نحن مع ارادة الشعب السوري من دون تدخل خارجي». ويضيف ان مشعل «التقى قبل مدة في قطر بعض رموز المعارضة السورية. وقال لهم إن الحل يجب ان يكون سياسياً، موضحا لهم من جديد ان النظام السوري وقف الى جانب حماس في وقت تخلت عنها الدول العربية».
القسام: رصاصنا وسلاحنا ومالنا إيراني:
برغم نفي مسؤولي حماس أن يكون موقفها من الازمة السورية قد تسبّب في خلاف داخلها، إلا أن الخلاف على ارض الواقع حقيقي. فقد حرصت كتائب عز الدين القسام، منذ بدء الازمة السورية، على رفض مهاجمة النظام في سوريا، وشدّدت على البحث عن مخرج سياسي للازمة السورية. «أبناء القسام»، في غزة وخارجها، يعرفون دمشق جيداً. لا ينسى هؤلاء الترتيبات التي كانوا يحظون بها لدى زيارتهم سوريا: ممر خاص في المطار، مواكب خاصة تنتظرهم على مدرج المطار. تسهيلات وشقق خاصة في العاصمة السورية، مراكز تدريب وتصنيع، تسهيلات لانتقال الكوادر منهم الى ايران للمشاركة في دورات تدريب. هؤلاء يقولون اليوم: «بعد محاصرة القطاع من قبل السلطات المصرية انقطعت زيارة القساميين الى طهران، لكن الحصار لم يمنع من تهريب السلاح اليه». وقد نجحت «كتائب القسام» في حفظ خط تواصل خاص بها مع ايران، من خلال قادة بارزين، يتقدمهم محمود الزهار. يؤكد هؤلاء: «نحن لم نخرج من محور المقاومة لنعود اليه، ودعم ايران لحماس وللقطاع المحاصر لم يعد محصوراً بالجانب العسكري فقط، اذ عادت الجمهورية الاسلامية الى دعم حكومة اسماعيل هنية بالمال، بعد توقف لفترة معينة، بسبب ابتعاد حماس في موقفها السياسي، اضافة الى بعض الصعوبات اللوجستية على معبر رفح، اذ إن السلطات المصرية صادرت في مرات سابقة اموالاً تعود إلى الحركة».
قبل مدة، زار القيادي الحمساوي محمد نصر طهران، وعاد محملاً بالمال لكتائب القسام. استمع نصر الى تعهدات ايرانية بعدم وقف المساعدات المالية او العسكرية لكتائب القسام، وبأن ايران لن تتدخل في خيارات حماس السياسية، لكنه حمل، أيضاً، نصيحة: «على الحركة ألا تتصرف بعقلية دولة لانها، ببساطة، حركة تحرير غير ملزمة باستراتيجيات دول».
حماس وحزب الله:
اذا كانت العلاقة مع ايران جيدة، فذلك يعني ان علاقة حماس مع حزب الله جيدة هي الاخرى، والعكس صحيح. في لبنان، وبرغم الخلاف حول الملف السوري بين المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، الا ان التواصل بينهما لم ينقطع، وخصوصاً من الناحية العسكرية. في بيروت لا تزال مكاتب حماس موجودة في الضاحية. قادة في الحزب يؤكدون انهم لا يستطيعون التخلي عن حماس: «في النهاية، جميعنا يعمل تحت راية فلسطين، وحماس تبقى حركة مقاومة». «ما يجمعنا مع حماس اكثر مما يفرقنا»، على الرغم من الخلاف حول الملف السوري. بالطبع، لن ينتقل مشعل من الدوحة الى بيروت للاقامة فيها، كما اقترح البعض، لأن «الخلافات السياسية اللبنانية لا تتحمل وجود المكتب السياسي للحركة فوق اراضيها»، لكن العاصمة اللبنانية، وضاحيتها الجنوبية، ستشهدان زيارات كثيرة ل «أبو الوليد» في الفترة المقبلة.
أنتهى تقرير قاسم س. قاسم هنا!! ولدينا تعليق…
بعد الذي رشح من هذا الخبر حول موقف حماس، ماذا ستقول صحافة الخرطوم، صحافة التمكين البلهاء؟ ماذا سيقول مثلا الطابور الخامس الصحفي الخليجي "عثمان ميرغني كومباني""؟ هل سيستمرون في ذم إيران وسورية وحزب الله؟ ماذا سيقول الرزيقي المرتزق، وصاحب الضحكة البلهاء المغربي، وسعد أحمد سعد "القبضاي"، و'آيزهاك" أحمد فضل الله؟ بل ماذا سيقول الصادق المهدي والترابي وأنسوا الميرغني صديق الأمير مقرن بن عبد العزيز؟
واضح أن جناح القسام شيء، والمكتب السياسي الذي يقوده الثلاثني الأرعن خالد مشعل وموسى المرزوقي وهنية وهذا الأخير شتم السودانيين الجنوبيين بالحشرات، شيء آخر، وحين يعترف رجال القسام أن "سلاحنا، ورصاصنا ومالنا إيراني" ماذا تبقى ل "عملاء" دول الخليج في السودان الذين يشتمون إيران يوميا ويقبضون من قطر والسعودية أمثال الأبله مدثر أحمد إسماعيل، وعصام أحمد البشير، ومحمد عثمان صالح الخ،
هل أنتهى التحليل حول حماس عند هذا الحد؟
كلا. هنالك تحليل الكاتب ناهض حتر!! لنرى ماذا يقول في حماس. يخاطب حماس قائلا: «حماس»، الرئيس الاسد لا يستطيع ذلك!
يمكن للإمام (علي) الخامنئي أن يستقبل خالد مشعل. لكن الرئيس بشار الأسد لا يستطيع ذلك… بل ولا مكان ل «حماس» في دمشق، إلا بشروطٍ سورية، ربما يكون تحقيقها صعباً جداً.
«حماس» في مأزق؛ فخيارها الاستراتيجي في العام 2011، ذهب نحو الخروج السياسي من حلف المقاومة، والانخراط في المشروع الإخواني – التركي – القَطري.
ومن المعروف أن هذا المشروع كان يتجاوز سوريا إلى المنطقة كلها، مما يجعل القول إن سوريا هي نقطة الخلاف الوحيدة بين «حماس» ومحور المقاومة، ليس صحيحاً.
فالمشروع ذاك، كما لخّص مضمونه الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، في تصريح علني، هو «مشروع أهل السنّة والجماعة». وهو يخرج، طالما أنه محمول بأنظمة وأحزاب وحركات سياسية، عن نطاق الدين إلى نطاق السياسة، وجوهره الدفع بحركة الإخوان المسلمين لركوب الحراك الشعبي العربي، والاستيلاء على السلطة، كما حدث في تونس ومصر وجزئياً في المغرب، وكان مخططاً له أن يحدث في ليبيا وسوريا واليمن والأردن وفلسطين. في البلدين الأخيرين، وجدت «حماس» أنها تملك أوراقاً مهمة: السلطة في غزة المستندة إلى الحليف الإخواني المصري، والصعود غير المسبوق لحركة الإخوان الأردنيين – وهي مجرد فرع حمساوي – وبين السلطة في القطاع وامكانية الحصول عليها في الأردن، كانت فتح محاصرةً في رام الله، والضفة الغربية تفاحة ينتظر الحمساويون سقوطها في أحضانهم. جمح الخيال السياسي ب «حماس» إلى امكانية بناء نظامها ومنظومتها في فلسطين والأردن. وكما هو الحال في تونس ومصر، تطلّب مشروع السلطة، تفاهماً عميقاً مع الأميركيين، وابتعاداً عن إيران وحزب الله، وتورّطاً مفتوحاً في الحرب على سوريا التي تهم القَطريين والأتراك بالدرجة الأولى؛ فالشام، للدوحة، معبر وحقل… غاز، وهي، لأنقرة، بوابة التمدّد العثماني إلى البلدان العربية.
في سوريا انكسر المشروع؛ وعلى الجمر السوري الملتهب، وقع الانشقاق الفكري والسياسي في الحراك الشعبي الذي هيمن عليه الإخوان ردحاً من الزمن؛ خاصمهم اليساريون والقوميون، وانتفضت الدولة الوطنية المصرية ضدّ سلطتهم، وانحسرت حركتهم في الأردن، وانفلتت خيوط الإرهاب من أيديهم في سوريا التي خيّبت ظن أصحاب المشروع؛ فصمدت، ومكّنت حزب الله من التوسع الإقليمي، بدلاً من الانكفاء. وفي الأثناء، أعادت السعودية بناء حلفها الخاص، وبدأت بالتصدي للمنافسة على الدور والقيادة؛ انشق، بالنتيجة، محور الإسلام السياسي – الخليجي – التركي.
من سوء حظ هذا المحور، بطرفيه، أن الربيع العربي الأسود، صادف ربيعاً روسياً أخضر؛ موسكو – التي استكملت مستلزمات الإنبعاث – قررت العودة، في لحظة الصمود السوري، إلى ميدان الصراع الدوليّ. ومن جهتها، وجدت الولايات المتحدة أن إعادة تنظيم إدارة أكثر فعالية وأقل كلفة للشرق الأوسط، لا يمكنها استبعاد إيران.
بالمحصلة، وجدت «حماس» نفسها خارج اللعبة، وأصغر منها؛ فساورها الحنين إلى الحضن الإيراني. وبالنسبة إلى إيران – التي تجمّع أوراق النفوذ الإقليمية – ليس هناك ما يمنع؛ فالخلاف مع الحمساويين محصور، عندها، في القضية السورية، و«فلسطين تجمعنا»، وكذلك «الصحوة الإسلامية»، والضرورة الشيعية الإقليمية للتحالف مع طرف سُنّي «معتدل»، حتى وإنْ كان يتداخل، ميدانياً، مع البيئة التكفيرية. وإلى ذلك، ف «حماس» لم تؤذ الإيرانيين مباشرة، ولم تتلفّع بعلم الشاه، ولم تتدخل في الشأن الإيراني الداخلي، ولم «ينسحب» منها إرهابيون للقتال ضد الجيش الإيراني.
لكن – بالنسبة إلى سوريا – فالسياق كله مختلف نوعياً: سوريا جوهرة محور المقاومة، لكن نظامها السياسي علماني. وقد جذّرت الحرب الوطنية المريرة ضد جيوش محلية وغازية، مكوّنة من تيارات الإسلام السياسي، علمانيّتَه، بل إن إعادة بناء الدولة والمجتمع في سوريا – وتجاوز ما حدث فيهما من تصدعات طائفية ومذهبية – تفرض على القيادة السورية التشدّد في منحى علماني، يشكّل، في الآن نفسه، قوة تدخل ناعمة في تركيا التي تستخدم الإسلام السياسي للتدخل الخشن في سوريا.
من المعروف أن دمشق تؤيد، بلا تردد، النظام العسكري العلماني في مصر. وهي مستعدة للتسامح مع عمّان، ودعمها في مواجهة الإخوان المسلمين، بل إنها نسجت علاقات ودية مع فتح والسلطة الفلسطينية، تقوم على التفاهم المتبادل لخيارات طرفين تجمعهما العلمانية. ولا شيء يمنع من تطوّر هذا التفاهم إلى صيغة مشتركة تكفل الحضور السوري في الشأن الفلسطيني؛ هذه الصيغة أصبحت ممكنة بفضل المتغيرات الدولية، وامكانية تعديل موازين القوى السياسية مع إسرائيل، تحت مظلة الحليف الروسيّ.
لن يجرح الرئيس بشار الأسد مشاعر السوريين باستقبال مشعل الذي تلفّع بعلم الانتداب، علم الإرهابيين الوالغين بالدم السوري. أما حركة «حماس»؛ فالشرط السوري واضح: قطع العلاقة مع الإخوان المسلمين. وحتى لو حدث ذلك، ستظل الحركة إخوانية في العمق، وموضع شبهة سياسية وأمنية عند الدولة السورية؛ طريق دمشق مقفل أمام حماس؛ لن تقبل الضغوط ولن تحتجّ، في الوقت نفسه، على ترتيب العلاقات الإيرانية – الحمساوية.
هكذا يختمها ناهض حتر بالمستحيل!! لا مكان لحماس في دمشق. ونحن نجد تحليله منطقيا، فالطعنة الحمساوية لسورية شعبا وجيشا ودولة أكبر من ذلك بكثير، اكبر مما رشح في الصحف وفي الإعلام. ولكن تبقى الحكمة الإيرانية، والموضوعية الإيرانية ان جناح القسام لا يمكن شطبه، فأي جهد، ولو صغيرا، يعمل لإزالة إسرائيل لا يمكن شطبه، ولكن سورية شيء آخر. فالطعنة الحمساوية لبشار الأسد هي الطعنة الثانية بعد طعنة أنور السادات للراحل حافظ الأسد في حرب أكتوبر، لذا لن تقبل دمشق كي يُعَض إصبعها للمرة الثالثة، لأن القادم في مواجهة إسرائيل هو أكبر وأعظم ولا يمكن الإعتماد على خونة ربطوا أنفسهم بالنفط الخليجي، والدولار الأمريكي، وبالتنظيم الدولي الماسوني!!
ويبقى الحال السوداني حائرا: متى يسلم الشيخ الترابي السودان لشعبه؟ متى يفهم الترابي إنه أصبح مكشوفا؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.