مازلنا نكرر ونقول باي ذنب روعت مدينة الحواتة واهلها الطيبين ، وهنا احكى عن مسقط رأسي ومرتع صباي ودار اهلى وعشيرتى واحبتى حتى من الهوسا. مدينة الحواته بطبعها وطيبة اهلها لاتعرف القبيلة ولا القبلية تضم كل الأطياف في تجانس تام كلهم أبناء الرهد الكريم ، وكذا القرى المجاورة امتداد لاسرة واحدة ، ومن ضمن المجموعات السكانية التى تعيش فى انصهار تام اهلنا الهوسا. وفى صباح يوم الثلاثاء الموافق 19\7\2022 هجمت مجموعة متفلتين من الهوسا على سوق الحواتة والكل فى ذهول وصدمة ويسأل نفسه ماذا أصاب القوم ، والاغرب البعض بطبيعته يذهب نحوهم مستأمنا لهم إذ يتفاجأ بالانقضاض عليه ضربا بالعصى والسواطير ، يحكى أن صاحب متجر يدعى سيف صاح وقال لهم ياناس ان شاء خير فما كان منهم إلا أن ردو عليه بهجوم غادر بالسواطير وهم يرددون الليلة ما بتشوفوا خير، فأصابوه وابنه و أتلفوا معدات متجره وثلاجات العرض ولم يسلم من النهب !!! والكل فى ذهول تام هؤلاء القوم هم الذين نعرفهم وعاشوا بيننا ام عفاريت من الجن لا يعرفون عشرة ولايقدرون اصل الجيرة والمسكن قوم على وجوههم الغضب والعدوان. ما الذي اصحاب هؤلاء النفر ونحسن الظن ونقول المتفلتين!!!. ثم تقدمت الجموع نحو سوق المدينة حرقا ونهبا وضربا ،والمؤسف يأتيك الضرب من نفر استأمنهم الناس وصاروا إخوة فى الارض وشركاء في الحياة الاجتماعية!!! . وتقدمت المجموعات الخارجة عن الأخلاق وطيب المشعر تضرب يمنة ويسرى ويخربون بيوتهم ومدينتهم بايدهم فى غفلة لا يعلمون مداها ولا عقوبتها والكل يعرف من بين العشرات اسماء وشخصيات الذين شاركوا في مسرح الجريمة والاحداث وكيف لا وهم أبناء منطقة واحدة وسوق واحد . والشهادة لله ان مجموعة الهوسا نعلم انه ليس بينهم سكران ولا سارق ، ولكن تبدلت أخلاق القوم وأصبحوا معتدين ومخربين وقتله!!! . ومن إحصائيات التعدى اعتدوا على وكيل نيابة الحواتة مولانا الزميل أحمد صالح محمد الحسن، وحرقوا عربته وحاولوا التعدى عليه ولكن لطف الله كان أقرب ، واجزم انه ترجل من عربته ليعرف ما أصابهم وما هم مقدمين عليه مستامنا القوم ظنا منه انهم هم الذين يعرفهم ويعرف لغتهم باعتبار انهم أبناء مدينته واخوته فى السكن ، ظنا منه قول آمنت فسلمت ولكن انقلب الأمر عليه وأصبح أمنت فخسرت ، وحمدا لله على سلامتك مولانا أحمد صالح وكيل اعلى نيابة الحواتة . وبعدها خرجت السلطات وعملت على تفريغ المتفلتين، وتقول الاحصائيات ان هناك عدد من القتلى وعدد من المصابين والجرحى ،رحم الله الموتى ويشفي الجرحى والمصابين . لكن بلا شك ان الكل ينتظر عقابه الرداع لان فوران ساعة تخسر ألف ساعة ، ولاتغرنك الكثرة لانك ان كنت معتديا تأخذ حين قرة ، بل تخسر من استأمنك على نفسه وماله، الم يعلم القوم ان الكل كان متعاطفا معهم وندد مستنكرا ما جرى في النيل الأزرق وما حدث بين المجموعات السكانية بكل وصل بنا الامر ان بينا ان ماجرى في النيل الأزرق وما صاحبها يصنف جرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي ومحو لوجود مجموعة سكانية. نعلم أن من بين مجموعات الهوسا عقلاء وحفاظ لكتاب الله كان عليهم أن يتداركوا الموقف ويمنعوا المتفلتين من فعلتهم وخاصة ان المدينة صغيرة والكل يعرف بعضهم بعضا ، وهذا حسب معرفتي بإنسان المدينة وقراها تسهل على الجهات الامنية والشرطية مهمة القبض وتقديم الجناة للعدالة وحكم القانون . المنطقة زراعية وهذا موسم الأمطار فان المتفلتين والمعتدين سوف يقضون عامهم أو اعوامهم فى السجون ، من المستفيد بل خسر القوم التعاطف وخسروا استأمان الناس لهم وقد يخسر كل مشارك فى الأحداث الكثير. أليس فيكم رجل رشيد ، انا كنت لا أستبعد وقوع الأحداث و التفلتات فى اى مدينة إلا مدينة الحواتة هذا ما لا أستطيع استيعابه وتصوره اصلا، ولكن نرجع ونقول الحى لا يسلم من الفتنة لعن الله الفتنة ولعن من قام بها . تصور قانوني : مسرح الاحداث محدود جدا والمشاركين معروفين لدى كافة الناس وحتى الاجهزة الشرطية والامنية من السهل معرفة كل مشارك ومعتد بوصفه واسمه من أي حي أو قرية. دوافع ارتكاب الجرائم والبواعث لا تمت بصلة لمستوى التنديد والاستنكار لما حدث في النيل الأزرق، بل خرجت عن ذلك وأصبحت مظاهر تلفت وحرق ونهب ، وتعريض حياة المجتمع والسلامة العامة للخطر. الكل يرفض ماحدث وحتى عقلاء وقيادات الهوسا استنكروا ما حدث كما قال الدكتور جلال رابح من قيادات الهوسا بولاية كسلا والسودان عامة ، وذكر في قوله ومختصر كلمته ان ماحدث نحن ضده ومافيه تضامن مع اهل النيل الأزرق، وأن المسالة فيها فيها دخلاء ومحرضين ، وان ما حدث لا يشبهنا نحن متأسفين لما حدث وان ما حصل لايشبهنا ، في مقبل الأيام سوف تكشف كل الحقائق . فيكم رجل رشيد لكنكم لم تسمعوا النصح وخسرتم الجولة وخسرتم تعاطف المجتمع معكم ، وان اهل النيل الأزرق كانوا يحتاجون لوقفتكم وتقديم العون لهم وايوائهم وكسائهم والتبرع لهم بالدم نفرة ونصرة من اجل العزة والكرامة ، والله يهدى السبيل . تحياتى وسلامى [email protected]