أثارت تصريحات أدلت بها الإعلامية اللبنانية داليا أحمد عن اللاجئين السوريين ردود أفعال واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اتهمها نشطاء ومغردون ب"العنصرية" و"تبني خطاب الكراهية". وقالت المذيعة أحمد خلال برنامجها "فشة خلق" على قناة الجديد: "عشنا معكم أجمل أيام الانهيار تقاسمنا معكم كل شيء… ولكن الآن لا يوجد لدينا شيء نتقاسمه معكم سوى الهجرة، من غير اللائق أن يترك اللبنانيون بلدهم لكم". كما قالت إن اللاجئين السوريين يتلقون "أموالا بالدولار من الأممالمتحدة"، وإن البلاد أصبحت آمنة لعودتهم. ووصفت المذيعة لبنان بأنه "منبع الإنسانية"، لاستقباله لاجئين سوريين على مدار 11 عاما، منذ بدء الاحتجاجات في سوريا. حزين على الكلام الذي قالته #داليا_أحمد والذي لا يمت بصلة للانسانية. خطاب كراهية بذريعة حرية رأي وتعبير، قد يعرض حياة وحقوق وأملاك وحريات آلاف اللاجئين السوريين وابناء المجتمع المضيف الكريم، للخطر عذراً يا #لبنان يا بلد الثقافة والأدب والفن والحب https://t.co/csauzT059a — قصي دالي Qusay Dali (@QusayDali) July 20, 2022 واعتبر كثيرون أن في تصريحات المذيعة "تحريضا على العنصرية والتمييز ضد اللاجئين السوريين"، وعبّر آخرون عن قلقهم من "تأجيج أزمة قابلة للاشتعال بالفعل". كما أبدى فريق من المغردين اندهاشه من تصريحات المذيعة، إذ كانت ضحية سابقة لحملة عنصرية بسبب لون بشرتها الأسود، فالمذيعة داليا أحمد ذات أصول سودانية ومصرية، ووصلت إلى بيروت وهي طفلة رضيعة. استغرب ممن يتعرض للعنصرية ومن ثم يقوم بمارستها ،#داليا_أحمد مذيعة قناة #الجديد التي تعرضت للعنصرية في لبنان بسبب لون بشرتها و بسبب أن اصولها ليست لبنانية تنضم للجوقة العنصرية ضد #اللاجئين_السوريين في #لبنان وتطبخ سم العنصرية فعلاً الي استحوا ماتوا pic.twitter.com/st4o4yJSHe — Osama Alshamy (@OsamaAlshamy166) July 20, 2022 وتعرضت أحمد في بداية العام لحملة تنمر واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تصريحات حول حزب الله اللبناني، والتي اعتبرها مؤيدو الحزب مسيئة. داليا احمد : عندكن مشكلة مع لوني ؟ هيدي خلقة الله صارت مشكلتكم مع الله مباشرةً#فشة_خلق pic.twitter.com/8piV2ftziN — Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS) January 20, 2022 الاعلاميه #داليا_أحمد من قناة الجديد اللبنانيه تنضم الى الحملة التحريضية العنصرية ضد اللاجئين السوريّين، رغم أنّ "داليا" نفسها كانت ضحية حملة عنصرية في #لبنان طالتها بسبب اصوالها السودانيه! pic.twitter.com/ijNATUTPlh — عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) July 18, 2022 #العنصرية_تقتل_السوريين واستخدم مغردون وسم #العنصرية_تقتل_السوريين للتعبير عن رفضهم لأي خطاب عنصري ضد اللاجئين. وطالب آخرون المذيعة اللبنانية بالحديث عن ضرورة "انسحاب ميليشيات حزب الله اللبناني من سوريا"، في إشارة منهم إلى الدور الكبير الذي لعبه الحزب في دعم قوات حكومة الرئيس بشار الأسد، "قبل المطالبة بعودة السوريين إلى بلدهم". https://twitter.com/elhasananas/status/1549527215704084480 ذكّروا وأبلغوا #داليا_أحمد ذات الأصول غير اللبنانية والتي تعرضت هي ذاتها قبل مدة لهجوم عنصري من لبنانيين بسبب لون بشرتها.. ذكروها أنها نفسها عانت مما يعانيه السوريين عندما تمّ طردها من لبنان لتجوب الدول قبل أن تعود. أبلغوها أن تطالب زعران #حزب_الله بالخروج من #سوريا لنعود. — Salman Alsoufi سلمان الصوفي (@SalmanAlsoufi) July 19, 2022 ويأتي هذا الجدل في ظل نقاش يسود المجتمع اللبناني حول مصير اللاجئين السوريين في البلاد، الذين يقارب عددهم 1.5 مليون لاجئ. وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قد لوّح بطرد اللاجئين السوريين ما لم يساعد المجتمع الدولي في إعادتهم إلى بلادهم. وتحذر جماعات حقوقية، بينها هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، من الإعادة القسرية إلى سوريا، إذ وثقتا حالات اعتقال وتعذيب واختفاء ارتكبتها السلطات السورية بحق عائدين.