تحرك وفد من حزب الأمة القومي إلى إقليم النيل الأزرق، لتقديم الدعم إلى المتضررين من أعمال العنف المميتة. واندلعت في 15 يوليو المنصرم اشتباكات مسلحة بين اثنين من المكونات الاجتماعية لولاية النيل الأزرق، هما "الهوسا والبرتا"، امتدت ل 3 أيام، وأسفرت عن مقتل 79 شخصاً، إضافة إلى حرق ونهب الأسواق في مدينتي الدمازين والروصيرص. وأجبرت الأحداث نحو 42 ألف مواطن على الاحتماء بمدارس قرب حامية الجيش داخل مدينة الدمازين، فيما فرّ المئات إلى ولاية سنار المجاورة، ووصل آخرون إلى مدينة ودمدني القريبة نسبيا من العاصمة الخرطوم. وقال حزب الأمة القومي، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن "وفدا برئاسة عبدالجليل الباشا مساعد رئيس الحزب، تحرك فجر الجمعة، إلى إقليم النيل الأزرق لتفقد أحوال المواطنين وتقديم الدعم للمتضررين من أحداث الإقليم الأخيرة". وأشار إلى أن برنامج الزيارة يشمل عقد لقاءات مع حاكم الإقليم وقيادات أطراف النزاع في المنطقة. وضم الوفد حليمة البشير نائبة الأمين العام وبشرى الصادق المهدي مساعد الأمين العام وسليمان مكاوي عضو المكتب السياسي وأميرة جمعة مساعدة الأمين العام وإبراهيم نقدالله عضو دائرة الإعلام وسارا عبدالرحمن عضو دائرة الشباب. وإبان أعمال العنف القبلي، قال القيادي بقوى الحرية والتغيير، عضو مجلس السيادة السابق، محمد الفكي سليمان، إن مشكلة إقليم النيل الأزرق، في الخرطوم، مشدداً على ضرورة إسقاط الانقلاب، والحل السياسي الشامل لإنهاء أزمات البلاد. واتهم حاكم الانقلاب على إقليم النيل الأزرق، أحمد العمدة بادي، النظام البائد بالضلوع في تسليح المواطنين على مستوى البلاد، مما فاقم الصراع الاقتتال القبلي الأخير في المنطقة.