قررت لجان المقاومة بالخرطوم بحري، إرسال قافلة مساعدات إلى المتضررين من أحداث العنف بإقليم النيل الأزرق، تشمل معينات طبية وغذائية وتبرعات مالية. واندلعت في 15 يوليو الجاري اشتباكات مسلحة بين اثنين من المكونات الاجتماعية لولاية النيل الأزرق، هما "الهوسا والبرتا"، امتدت ل 3 أيام، وأسفرت عن مقتل 79 شخصاً، إضافة إلى حرق ونهب الأسواق في مدينتي الدمازين والروصيرص. وأجبرت الأحداث نحو 42 ألف مواطن على الاحتماء بمدارس قرب حامية الجيش داخل مدينة الدمازين، فيما فرّ المئات إلى ولاية سنار المجاورة، ووصل آخرون إلى مدينة ودمدني القريبة نسبيا من العاصمة الخرطوم. وقالت لجنة مقاومة حي (الدناقلة شمال) بمدينة الخرطوم بحري، في بيان اطلعت عليه (الديمقراطي)، إن لجان المقاومة بأحياء المدينة المتاخمة لقلب العاصمة الخرطوم قررت تبنّي مبادرة لدعم التعايش السلمي وتسيير قافلة لدعم المتضررين من أحداث النزاع القبلي الذي خلّف عدداً كبيراً من القتلى والجرحى والنازحين بولاية النيل الأزرق". وناشدت اللجنة المواطنين بالمساهمة في دعم القافلة المتوجهة ل "مساعدة أهلنا بولاية النيل الأزرق والتي من المقترح أن تحتوي على أدوية ومواد طبية لعلاج المصابين بجانب المعونات الغذائية واللوجستية والملابس، لدعم النازحين، إضافةً للتبرعات المالية". وقررت اللجنة القيام بجولة في حي (الدناقلة)، اليوم الجمعة، لاستلام التبرعات من الأهالي؛ وقالت إنه يمكن تسليم التبرعات بدار اللجنة يومي السبت والأحد. وفتحت لجنة حي الدناقلة حسابا في بنك الخرطوم بالرقم (2123675)، باسم أحمد محمد عبد الحفيظ لتلقي التبرعات. والثلاثاء، نظمت قوى الحرية والتغيير في الخرطوم ومدن أخرى مواكب لدعم التعايش السلمي والتنديد بأعمال العنف. وحذرت قوى الحرية والتغيير من مخططات لتفتيت البلاد من خلال إثارة خطاب الكراهية بين المكونات الاجتماعية، وأعلنت عن تشكيل جبهة واسعة من مكونات الشعب السوداني السياسية والأهلية والدينية، للتصدي لتلك المخططات.