بلغة عربية مكسرة نشر السفير الأمريكي في الخرطوم، جون غودفري ، فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي بعد تقديم أوراق اعتماده للبرهان مباشرة تحدث فيه عن دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لتطلعات الشعب السوداني في الديموقراطية و الحرية و السلام و العدالة. لقاء لجان المقاومة و قالت السفارة الأمريكية إن السفير جون غودفري استمع إلى أعضاء لجان المقاومة من مختلف أنحاء السودان. وأضافت السفارة في بوست على صفحتها في فيسبوك "تحدث المنظمون الشجعان لهذه الحركة الشعبية التي يقودها الشباب عن التحديات التي يواجهونها والتزامهم بإعادة الطريق إلى الديمقراطية، تواصل الولاياتالمتحدة دعم إصرارهم على حكومة جديدة بقيادة مدنية وسعيهم إلى الحرية والسلام والعدالة". لقاء مركزي الحرية والتغيير وقالت قوى الحرية والتغيير _المجلس المركزي ان وفدا منها ألتقي السفير الأمريكي جون غودفري. وقال مركزي الحرية و التغيير ، في بيان له، إن غودفري رحب في بداية اللقاء بالوفد وشدد على أن سياسة حكومة الولاياتالمتحدةالامريكية ثابتة في دعم التحول المدني الديمقراطي في السودان وأنها ستستأنف التعاون المشترك بين البلدين حين يتم استعادة مسار التحول الديمقراطي الذي تقوده حكومة مدنية ذات مصداقية وتعبير عن قوى التحول الديمقراطي في السودان. وأضافت "رحب وفد التحالف بوصول أول سفير أمريكي للبلاد بعد 25 عاماً مؤكدين أنها خطوة مهمة في سبيل تطوير العلاقات بين البلدين، كما نقل الوفد رؤية الحرية والتغيير بأن جوهر الأزمة الحالية في البلاد هو انقلاب 25 أكتوبر وأنه لا مخرج إلا بإنهائه وتأسيس سلطة مدنية كاملة تقود لتحول ديمقراطي مستدام". وتابعت " وأكد وفد التحالف أن التحول الديمقراطي هو الضمان لاستقرار وسلام السودان وهو ما سينعكس إيجاباً على محيطه الاقليمي والدولي". نشاط محموم بعد تقديم أوراق اعتماده مباشرة نشر السفير فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي اعقب ذلك لقاء لجان المقاومة ثم مركزي الحرية و التغيير و قد يكون هذا الترتيب نابع من كون المجتمع الدولي يطلق على لجان المقاومة و مركزي الحرية و التغيير ، على الدوام ، وصف "الفاعلين على الأرض". توجهات غودفري أعلن السفير الأمريكي الجديد، جون غودفري، في جلسة اعتماده في مجلس الشيوخ الأمريكي دعم الانتقال الديمقراطي في السودان. و امام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أكد غودفري ان إستئناف الدعم الأمريكي للسودان يتعلق بإنهاء الانقلاب وحدوث عملية انتقال ديمقراطي بقيادة مدنية وموثوق بها، و أكد أن بلاده ستستعمل كل الادوات لدعم الشعب السوداني في سعيه الى سودان ديمقراطي مزدهر ، تُحترم فيه حقوق الانسان. وقال غودفري، ردا على سؤال للسيناتور الديمقراطي، كريس كونز، عن إمكانية فرض عقوبات على الذين يعيقون عملية الانتقال الديمقراطي في السودان، قال انه لا يستبعد ذلك، و أكد ان العقوبات أداة مهمة في يد الولاياتالمتحدة للدفع باتجاه الانتقال الديمقراطي، بيد أنه إستدرك كدبلوماسي متمرس قائلا، بأنه وقبل أن يوصي بفرض عقوبات يريد دراسة وطأتها على تصرفات قادة الجيش وعلى مواردهم المالية، وتأثيرها على الاقتصاد السوداني، وكيف سترتبط مع استراتيجية الولاياتالمتحدة الدبلوماسية بشكل عام، بما في ذلك المسار المسَّهل أمميا، و أكد على مواصلة الضغط على الحكومة العسكرية لتسهيل العودة الى حكومة بقيادة مدنية، وأنه سيعمل مع الشركاء للإستمرار في ذلك. الناطق باسم الخارجية الأمريكية (نيد برايس)، قال "بإن علاقات الولاياتالمتحدة مع السودان تتمثل في دعم رغبة الشعب السوداني في الديموقراطية" ، وهى عبارة دبلوماسية قوية، تتطابق تماما مع الأجندة التي أعلنها السفير (جون غودفري) أمام مجلس الشيوخ الأمريكي خلال جلسة إعتماده كسفير لدي السودان، وهي بالطبع السياسة التي رسمتها إدارة الرئيس بايدن تجاه السودان. و أكد (برايس) ان أبرز القضايا التي تمثل أولوية للولايات المتحدة في علاقتها مع السودان تتعلق بالاستيلاء العسكري على السلطة في السودان، وملف حقوق الإنسان، والعنف ضد المتظاهرين والقيود على حرية التعبير، وان الولاياتالمتحدة لن تستأنف المساعدات للحكومة السودانية حتى تشكيل حكومة مدنية تحت سيطرة المدنيين، وستظل تعمل مع المجتمع المدني في مجال المساعدات الانسانية بدلاً من الحكومة، ولن تستفيد الحكومة العسكرية من أية مساعدات أمريكية، و ادانت الولاياتالمتحدة بشدة للعنف ضد المتظاهرين السلميين في السودان، وان مستقبل العلاقات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والسودان سيعتمد ويستند الي التقدم نحو تشكيل حكومة مدنية لديها مصداقية وتحت قيادة المدنيين. مهمة فك الطلاسم تعقيدات كبيرة تواجه السفير الأمريكي في مهمته التي أعلن عنها فما مدى مقدرة غودفري على فك طلاسم المشهد السياسي السوداني؟ دعم الشعب السوداني الناطق الرسمي باسم اصحاب المصلحة في اتفاق جوبا مسار دارفور ، دكتور الصادق محمد مختار ، يرى في حديثه ل"الجريدة" أن الولاياتالمتحدة بذلت مع دول الترويكا و الاتحاد الأوروبي جهود مقدرة في سبيل دعم تطلعات الشعب السوداني نحو الديمقراطية والحكم المدني في السودان منذ بداية تفجر ثورة ديسمبر المجيدة مرورا بحكومات الثورة المتعاقبة بقيادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك وفي هذا الاطار دعمت الولاياتالمتحدة كل المجهودات الدولية التي سعت لها حكومة الثورة وامكانية اعادة السودان ودمجه في المجتمع الدولي ورفع اسم السودان من قائمة الدولة الراعية للارهاب وتسهيل الدعم المالي من المؤسسات المالية الدولية من البنك الدولي وصندوق النقد و بنوك دولية اخري مثل بنك التنمية الافريقي واعفاء ديون السودان المتراكمة وغيرها و يذهب دكتور الصادق إلى أن هذا الدعم المتواصل يأتي من قبل الحكومات الامريكية المتعاقبة والسياسات الامريكية اتجاه السودان لخصوصية السودان واهميته الجيوسياسية في المنطقة وامن البحر الاحمر ومحاربة التطرف والارهاب في الوطن العربي وافريقيا كما ان تحجيم الدور الروسي في افريقيا اصبح يهدد المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدةالامريكية ، هذا الشعور العام من قبل الساسة الامريكان ادي الي تسهيل سبل التواصل مع الشعب السوداني وحكومته المدنية مع الادارة الامريكية فوصل الي قمته عبر التفاهمات مع حكومة الثورة الي ترفيع تمثيل الولاياتالمتحدة الي تبادل السفراء بين الدولتين اضافة الي حزمة من السياسات التعاونية بين السودان والولاياتالمتحدة اتخذتها حكومة الثورة المنقلب عليها وانقطعت هذه التفاهمات بعد انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر مع الحكومة العسكرية الانقلابية و يضيف دكتور الصادق ، ياتي الآن دور الولاياتالمتحدة في السودان لاكمال ما بدأته حكومة الثورة في التحول المدني الديمقراطي وانجاح الفترة الانتقالية ودعم جهود السلام والاستقرار في البلاد عبر تعيين سفير لها بالسودان لادارة الملف السوداني بصورة افضل ودعم تطلعات الشعب السوداني و يذهب دكتور الصادق إلى أن سفير الولاياتالمتحدة المعين في السودان صاحب سيرة ذاتية مميزة وقدرات كبيرة في المجال الدبلوماسي ولذلك عمل بشكل جاد نحو دراسة وفهم موسع للشان السوداني وتطوراته بعد تعيينه مباشرة بلقاء الفاعلين الاساسين في الارض من لجان المقاومة والحرية والتغيير وسيكون له تحركات واسعة في مقبل الايام لتقريب وجهات النظر عبر الآلية الرباعية والثلاثية والثنائية والمضي قدما في اجراء حوار يقود الي انهاء الانقلاب وبدء مرحلة انتقالية جديدة وفق اسس ودستور انتقالي جديد يصل بقطار الثورة الي الانتصارات الكبري والتحول المدني الديمقراطي واكمال حلقات السلام مع المكونات غير الموقعة علي الاتفاق و تعلم الولاياتالمتحدة الحالة التي يمر بها السودان في ظل تعقيدات دولية كبيرة وصراع اقليمي ودولي يحاول فيها الولاياتالمتحدة ترتيب المشهد العالمي بما فيها السودان وقضايا اخري تخص الوضع الاقليمي مثل امن البحر الاحمر ومحاربة الارهاب والمصالحة الاقتصادية في القرن الأفريقي. جهود كبيرة المحلل السياسي ، م. محمد عبد السلام ، يرى في حديثه ل"الجريدة" إن السفير الأمريكي، جون غودفري ، يتمتع بخبره واسعه في العمل بالدول الإسلامية و العربية خاصة التي تعاني من اضطراب سياسي فالرجل عمل في باكستان و العراق و ليبيا و السعودية و يذهب عبد السلام إلى أن اختيار السفير غودفري ليشغل منصب السفير الأمريكي بالخرطوم بعد ربع قرن من تخفيض التمثيل الدبلوماسي لدرجة القائم بالأعمال يعتبر مؤشراً هاماً لكيفية تناول الولاياتالمتحدة للأزمة في السودان في المرحلة الحالية و برز ذلك بوضوح في اللقاءات المتتالية التي عقدها مع ممثلين للجان المقاومة في السودان بالإضافة الى المجلس المركزي لقوى الحرية و التغيير و اعتقد أن السفير قد نقل رسائل هامة من الإدارة الأمريكية للجنرال البرهان عقب تسليم أوراق اعتماده السفير و فور وصوله الخرطوم وقبل الالتقاء بأي مسؤول سوداني التقى السفير السعودي برفقة السفير البريطاني و الذين يمثلون أطراف اللجنة الرباعية بالإضافة الى السفير الاماراتي، اللقاءات المتسارعة للسفير الأمريكي نتج عنها ترتيب اجتماع غير رسمي و غير معلن بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير بالإضافة الى أطراف سلام جوبا لنقاش أربعة أجندة حددتها في مسار تنفيذ اتفاق السلام و رؤية الحرية والتغيير لإنهاء الانقلاب و هياكل السلطة الانتقالية بجانب التأكيد على التزام العسكر بالانسحاب من العملية السياسية إلا أن الاجتماع تم تعليقه لانسحاب ممثلو تحالف قوى الحرية والتغيير لأنهم فوجئوا أن أطراف سلام جوبا زجوا بأطراف ليسوا من ضمن المكونات المتفق على حضورها الاجتماع مما أفشل الاجتماع قبل أن يبدأ و لكن، و الحديث لعبد السلام ، و بالرغم من ذلك تعتبر هذه الخطوة مؤشر حقيقي على وجود وسيط جاد قادر على الضغط على كل الأطراف و ضامن لأي اتفاق و هذه هي السمة التي تفتقدها الآلية الثلاثية التي لا تمتلك القدرة على الضغط و ليس لها امكانية تقديم الضمانات اللازمة في حالة إخلال أي من الأطراف بالتزاماتها في أي اتفاق قادم. الجريدة