أبدى الضابط المتهم بتدبير محاولة انقلاب عسكري، اللواء عبد الباقي بكراوي، خلال نقاشات مع عدد من كبار الضباط المتقاعدين "برتبة الفريق"، اعتراضه على تسليح قوات الدعم السريع بالمدرعات. وقال بكراوي، إن المدرعات عادة ما تكون ملحقة بفرق المشاة لأغراض العمليات الحربية فقط، وأن تكوين الفرقة المشاة يتضمن كتيبة تسمى كتيبة دبابات دعم للفرقة في جبهات القتال. توقعات هيئة القيادة وذكر بكراوي، الذي استقبل عدداً من زملائه الضباط المتقاعدين الذين زاملوه بالأكاديمية العسكرية في غرفته بالسلاح الطبي بأم درمان حيث يرقد مستشفياً جراء مضاعفات عملية بتر ساقة بالقاهرة، أن حميدتي تجاوز سقف التفويض الممنوح لقواته عسكريا وطفق يسلح فيها بأسلحة نوعية لذلك تصبح النوايا خبيثة والأحلام أبعد من توقعات هيئة القيادة. قائد المدرعات وكان قائد قوات الدعم السريع ، محمد حمدان "حميدتي"، قد نصب نفسه قائدا لسلاح المدرعات في كل السودان، قبل أن يستدرك ويقول إنه قائد المدرعات مليشياته، بحسب صحيفة الديمقراطي. وتحدث حميدتي أمام جنود منسوبي وحدة المدرعات التابعة للدعم السريع بمنطقة الزرق بولاية شمال دارفور. التي زارها في يوليو الماضي في أول رد فعل على تقرير مونتي كاروو الذي اشار الى ان المدرعات الموجودة في منطقة الزرق بولاية شمال دارفور وتحت سيطرة قوات الدعم السريع، شكلت واحدةً من أقوى الأسباب التي خلقت العداء بين سلاح المدرعات بالقوات وقوات الدعم السريع. وقال حميدتي أمام جنده "قائدكم أصبح قائدا للمدرعات كلها في السودان"، لكنه استدرك بأنه يعني "مدرعات الدعم السريع". وأشار تقرير لصفحة "مونتي كاروو" الى أن "تلك المدرعات بعد ان شاركت في عمليات جمع السلاح بشمال دارفور ابان عهد النظام البائد ، عادت إلى منطقة الزرق توطئة لإعادتها إلى كل من الفاشر والخرطوم حسب الخطة المرسومة، ولكن قوات الدعم السريع ظلت تماطل في إعادتها حتى هذه اللحظة وهو الأمر الذي كرس في ذهن كل منتسبي سلاح المدرعات أن قوات الدعم السريع تريد أن تستولي على هذه القطع المدرعة دون وجه حق.