تعريف متلازمة استكهولم بالإنجليزية : (Stockholm syndrome) هي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو مَن أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يُظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المُختَطَف مع المُختَطِف.).. …. دارفور لم تكن ابدا جزءا من السودان القديم بل تعتبر جزءا من دول غرب أفريقيا، الامتداد الجغرافي والثقافي والاثني لقبائل دارفور.. … المستعمر البريطاني ارتكب اكبر جريمة في حقنا عندما ضم سلطنة دارفور قسرا الي السودان القديم فى عام 1917. … حتى أهل دارفور لم يتوافقوا مع دمجهم مع بلد ليس لهم أي حدود مشتركة معه ،عدا تلك الحدود في أقصى الشمال في الصحراء الكبرى.. …. لعل تصريح السلطان بحر الدين ،،سلطان دار المساليت في غرب دارفور ،،والذي تحسر فيه على انضمام سلطنة المساليت للسودان،،بدلا من الانضمام لدولة تشاد الامتداد الطبيعي والاثني لدارفور ،،هو خير دليل على أن هذه الوحده الجغرافية التي فرضها البريطانيون لن تدوم وسيتم فك هذا الارتباط الزائف سلما او حربا.. … قرأت مقالا لكاتب اسمه حيدر التوم خليفه تحت عنوان: (من المهموس به إلى المجهور به) ،تناول فيه الكاتب البعد التاريخي لمعضلة دارفور وما يسمى باتفاق السلام في جوبا، ووضع الحلول التي كانت تدور خلف الكواليس وهمسا بين أهل السودان وبعد مهزلة جوبا وبعد أن طفح الكيل باهلنا أصبح المهموس به مجهورا به.. .. كتب الاستاذ حيدر قائلا انه لا حل لمشكلة دارفور سوي فك الارتباط الزائف، المصطنع ، بين السودان ودارفور َ،،وأضاف متسائلا ،هل سيجري فك هذا الارتباط بالطرق السلميه مثل ما حدث لجمهوريات الاتحاد السوفيتي ام سيكون دمويا كما حدث في يوغسلافيا.؟؟ . لان الحلول الأخرى مثل الكونفدرالية وغيرها هي عبارة عن مسكنات ومعالجه لقشور الازمه والتي ستبقى جرحا غائرا يصعب تطبيبه وعلاجه،، ونزيف دم مستمر يؤدي لدمار كل السودان.. … الدارفوريون يصرون على البقاء مهمشين (حسب زعمهم) في دولة الجلابه العنصريين (متلازمة استكهولم) ،.. ويعيدوا ويكرروا على مسامعنا تلك الاسطوانه الممجوجه والمشروخة،،الهامش،، المهمشين،، المركز ،،الجلابه العنصريين وناس (الشريت) النيلي أصحاب الامتيازات التاريخيه ،والجلابه الذين لا يطيقون مجالسة الدارفوريين ومشاركتهم لهم في مكاتب العمل وطالبونا بمغادرة السودان ارضنا وأرض اجدادنا أصحاب أعرق الحضارات الضاربه في جذور التاريخ والذهاب لمصر للعمل فيها كبوابين..!! . … رغما عن كل هذه المظالم لم تطالب حركات الارتزاق الدارفوريه المسلحه ومثقفي وساسة دارفور بالانفصال عن السودان واعلان دولة دارفور المستقله مثل ما فعل أهلنا في جنوب السودان.!!. … ولعل اكبر الحجج التي يستند عليها الدارفوريون هي ان تلك المظالم التي حاقت بهم لن يشفي غليلهم وحقدهم التاريخي على أهلنا، سوي الانتقام من الجلابه والنخب والمركز بقتلهم واغتصاب نسائهم واطفالهم، واستباحة ديارهم وهدم عماراتهم او السكن فيها بقوة السلاح كما طالبهم فكي جبرين او جعلها سكنا للكدايس كما توعدنا بذلك الجنجويدي الريزيقي حميدتي .. .. ليت حركات دارفور المسلحه وقادتهم ومثقفي دارفور اتعظوا ووعوا دروس التاريخ،، ودونهم محاولة الفكي القاتل عبدالله التعايشي حكم بلادنا وعملية الذراع الطويل التي قادها الدباب الهالك خليل إبراهيم والتي كانت نهايتها الهزيمة لهم ولجيوشهم كما يعلم الجميع.. … انفصال دارفور قادم لا محال لان التعايش السلمي بين الدارفوريين وأهل السودان القديم فى هذه البلد الشاسع الواسع ،الحدادي مدادي أصبح ضربا من المستحيل لان هذا البلد لن يسعنا جمعيا رغما عن ضخامة حجمه.. … كفي الله أهلنا شر القتال … [email protected]