على الهلال المحاولة العام القادم..!!    ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل    مناوي يلتقي العمامرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    أول تعليق من ترامب على اجتياح غزة.. وتحذير ثان لحماس    فبريكة التعليم وإنتاج الجهالة..!    تأملات جيل سوداني أكمل الستين    السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم إعادة الإعمار    مقتل كبار قادة حركة العدل والمساواة بالفاشر    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    مناوي: صمود الفاشر رسالة تاريخية لعبدالرحيم دقلو    أونانا يحقق بداية رائعة في تركيا    بيراميدز يسحق أوكلاند ويضرب موعدا مع الأهلي السعودي    مصلحة الشعب مع الحقيقة دائما حتى لو كانت قاسية    السودان يشارك في مؤتمر ومعرض المجلس الدولي للمطارات لإقليم أفريقيا    ما ترتيب محمد صلاح في قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا عبر التاريخ؟    رئيس مجلس السيادة يلتقي أمير دولة قطر و يعقدان اجتماعاً ثنائياً    "خطوط حمراء" رسمها السيسي لإسرائيل أمام قمة الدوحة    دراسة تكشف تأثير "تيك توك" وتطبيقات الفيديو على سلوك الأطفال    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    لقد غيّر الهجوم على قطر قواعد اللعبة الدبلوماسية    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    شاب سوداني يستشير: (والدي يريد الزواج من والدة زوجتي صاحبة ال 40 عام وأنا ما عاوز لخبطة في النسب يعني إبنه يكون أخوي وأخ زوجتي ماذا أفعل؟)    هالاند مهاجم سيتي يتخطى دروغبا وروني بعد التهام مانشستر يونايتد    الهلال السوداني يتطلّع لتحقيق كأس سيكافا أمام سينغيدا    شاهد بالصورة والفيديو.. بضحكة مثيرة جداً وعبارة "أبشرك اللوري مافي زول سائقه مركون ليهو زمن".. سيدة سودانية تثير ضجة واسعة بردها على متابع تغزل في جسدها: (التحية لسائق اللوري حظو والله)    شاهد بالفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفتح النار على المطربة إيمان الشريف: (المجهود البتعملي عشان تطبلي لطرف تاني قدميه لزوجك لأنك مقصرة معه ولا تعطيه إهتمام)    شاهد.. "جدية" الإعلام السوداني تنشر صورة لها مع زوجها الشاعر وتستعين بأبيات من الغزل نظمها في حقها: (لا شمسين قدر نورك ولا الاقمار معاها كمان)    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    مصر تسجل مستوى دخل قياسيا في الدولار    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    عودة السياحة النيلية بالخرطوم    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بالخرطوم تبحث إعادة إعمار وتطوير قطاع الألبان    شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    أعلنت إحياء حفل لها بالمجان.. الفنانة ميادة قمر الدين ترد الجميل والوفاء لصديقتها بالمدرسة كانت تقسم معها "سندوتش الفطور" عندما كانت الحياة غير ميسرة لها    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كوارث السودان بفعل فاعل ومصر المستفيد الاوحد
نشر في الراكوبة يوم 21 - 10 - 2022

حتى الكونقو والصومال لم يقدروا على تحطيم البلد الاقتصاد وزعزعة الامن اسوأ من السودان . الكونقو من اغنى دول الارض بها اكثر ماتحتاج من المياه والاراضي الخصبة والكثير من المعادن الثمينة. في الكونقو اكبر نهر في افريقيا الذي هو نهر الكونقو وحجم مياهه اكبر بكثير من النيل . انه ثاني اكبر نهر في العالم بعد الامازون وتندفع المياه بقوة مما يجعل انتاج الكهرباء جيد جدا ، الا أن الكونقو يعيش في ظلام بسبب انعدام الكهرباء وظلام سياسي واجتماعي لأن اهل الكونقو مثل السودانيين اليوم يعانون من الفقر المرض انهيار التعليم انعدام الصناعة ، لأنهم يصدرون كل خاماتهم ومعادنهم . السبب انهم مثل السودانيين تطحنهم القبيلية الفساد الجشع والانانية .
الصومال بلد جد استراتيجي به شواطئ رائعه تمتد لحوالي 1850 كيلومتر وهى من اغنى المياه بكل انواع الاسماك القشريا والرخويات . والغريبة ان اغلب الصوماليين لا يأكلون الاسماك . وفي اجزاء من السودان من يتعرض للمجاعة ولا يأكلون حتى معلبات التونا الشهية التي تأتي بها الاعانات هذه الثروة مع بعض التصنيع الزراعة والرعي لان الصمال بها كمية ضخمة من الماعز والخراف واكبر قدر من الجمال في العالم ضعف السودان 7 مليون جمل ، بجانب السياحة ورياضة الغوص التي يمكن ان تمارس عندما يأتي الامن الغائب . هذا قد يجعل من الصومال جنة الله في الارض . اسباب التخلف هى نفس اسباب السودان والكنقو او زائير ، العقول الخربة .
هل سألنا انفسنا كيف نقل البريطانيون السودان من بلد المجاعات التي سببناها بالسياسة الخطا وفقدنا 60 من السكان في ظرف 14 عاما الى بلد كان الناس يحسدونه؟ استطاع البريطانيون ادخال الكهرباء بعد ثمانية سنوات من حضورهم اسسوا اول مصلحة للغابات ثم الزراعة بعد ثلاثة سنوات مستشفيات بعد اربعة سنوات ، اتوا بقابلات متدربا من مصر مثل المشلية ودربوا السودانيات بعد ثلاثة سنوات . نشروا الأمن لدرجة أن السيوف اختفت وتوقف الناس من حملها ., 700 موظف بريطاني اداروا كل السودان ونجحوا !!!
ارجو أن يسأل فضل الله برمة نفسه …… الم يخطئ عندما حمى البشير عندما ازهق روح فتاة بريئة وجرح فتاتين عندما اطلق النار بيد واحدة في حفل عرس في المجلد مجاريا فرسان المسيرية ؟ البشير هو الذي صرح بحديث الغرباوية الذي اغضبنا كما اغضب اهل الغرب والعالم . ماذا عن فضل الله برمة الذي حمى البشير وداس على القانون العسكري والمدني والاسلامي . اتت الاوامر من الترابي والصادق ونفذ برمة وزير الدولة للدفاع وحمى البشير ولم يقدم امحاكمة كانت ستطرده من الجيش . بعد الانقلاب وجد برمة الاساءة والاهانة قبض على صهرة عمر اسماعيل عندما كان يأتي من الامالارات جزيرة داس ويقوم بزيارة اسرة برمة . اوثقوه اهانوه ضربوه وهددوه بالقتل اذأ عاد مرة اخرى لزيارة اخته ، او ذكر في ،، بيت بكاء ،، ما تعرض له .
لقد صرح البشير بانهم قد قتلوا عشرة الف من اهل دارفور . وقالت المنظمات العالمية انهم 300 الف من الشهداء. ولم يحرك كيزان دارفور ساكنا .
من فتل في دارفور لم يقتله اهل الشمال النيلي الوسط او الشرق ، لأنهم كانوا ضد الكيزان ، ووسط الكيزان كانت قوة كبيرة من اهل دارفور كانوا الاكثر تعصبا وكرها للحرية والديمقراطية، كما كان لهم تمثيلا واضحا بين المجرمين الذي قال عنهم الترابي انهم من الشهداء ثم صاروا فطائس عندما ماتوا في الجنوب في الحرب الجهادية التي راح ضحيتها مليونان من البشر .
لقد تعرض اهل سد كجبارالى ما هو اقرب الى ما حدث لاهل حلفا من ترحيل بالسونكي من ديارهم . واطلق عليهم الرصاص ولا يزالون يبعانون ويتعرضون لجيوش العقارب والثعابين مع اختفاء الامصال . واهل الشرق قد تعرضوا لمذابح ، وتهميش يفوق تهميش اهل دارفور وكل الغرب .
فلنأخذ امدرمان التي اعرفها جيدا . هل معركة اهل دارفور ضد بائعات الشاي بائعات الكسرى العتالة العربجية العرامة الحداحيد بنائي الجالوص ،، مليسي ،، الزبالة الحمارة السرماطية الجلادين المنجدين الجزارين الخدرجية الفرانين الحلاقين المشاطات والدلاليات العجلاتية الميكانيكيين السماكة الترابلة السريحة الفريشة الشحادين سائقي الركشات كماسرة الحافلات الشماسة الشحادين . هؤلاء كانو مازالوا وسيظلون الاغلبية العظمى من سكان امدرمان . يكدحون يعانون في المواصلات يطرد اطفالهم من المدارس بسبب عدم دفع المصاريف يطردون من المساكن شبه المتهدمة بسبب ارتفاع الايجارات .
ما يعرف باهل الهامش لا يدفعون اجارات لهم الجباريك الاغنام في المسكن واغلبهم يأكل ثلاثة وجبات . الكثير من اهل امدرمان اليوم يكتفون بوجبتين او اقل .هل عند زعماء دارفور،، ضغينة ،، مع هؤلاء ؟
نعم لقد استفاد الذبن يخدعون انفسهم بعروبتهم المزيفة في دارفور وصوروا انفسهم للعرب وبقية المسلمين بأنهم يجدون الاضطهاد والقتل من ،،الزنوج ،، الافارقة في دارفور ، ولهذا لم يتعاطف العرب مع اهل دارفور المظلمين واعتبروا الامر حرب تحرير للعنص العربي المجنى عليه … انها المحن السودانية . بالنسبة لى لا يوجد عرب في السودان وهذا مثبت علميا بواسطة الجينات . وحتى اذا كان الرباطاب الجعليين والشايقية بعرب اقحاح فمن المفروض أن يكونوا سودانيين فقط وولاءهم للسودان الذي اواهم لمئات السنين .
تصريحات تصرفات مناوي جبريل والكثير من زعماء دارفور لا يمكن أن تكون صادرة من بشر اصحاء . انهم يطلقون تصريحات تثلج قلوب المصريين الامارات والسعودية اللذين على الباب في انتظار انهيار السودان لفرض ارادتهم .
لقد صدرت كثير من التصرفات والتصريحات العنصرية ضد اهل دارفور وغير دارفور حاربناها بقوة كل حياتنا . هل يمكن لاجهل البشر ناهيك عن رئيس جمهورية مثل البشير ، الذي اطلق تصريح ….. الغرباوية دي اسي أكان ركبها جعلى ده ما شرف ليها ؟.
البشير لم يكن جنديا جيدا كان خاملا لا اهمية له كل حياته لم يقدم ولم يشارك في عمل مفيد اجتماعيا ثقافيا ، رياضيا او عسكريا. الكيزان هم من اتوا به . بعد موت المرشح محمدين في الجنوب والمرشح الثاني عبيد ختم في جريمة سرقة السلطة في السودان التي تآمر معهم فيها الصادق الذي خدع وادخلوه السجن . لقد صرح الترابي انه لم يقابل اويسمع بالبشير قبل ان يأتوا به في آخر لحظة مثل خروف العيد يوم الوقفة . يا لهوان السودان .
لصرف مرتبات الجيش المصري الامن وتمكين الطبقة المخملية وكل اللصوص اضطر السيسي لبيع كل ما يقدر على بيعه للخليجيين والمصريين، كما جزيرة البحر الاحمر الاستراتيجية للسعودية . استدان السيسي من البقال المكوجي وبائع الجرم . اذا زادت ديون الدولة عن 60 % من دخلها القومي فهى دولة فاشلة وعلى وشك الافلاس . حدث هذا عندما كانت ديون اسبانيا ايطاليا واليونان تصل الى 160 % من الدخل القومي قبل اكثر من عقد من السنين . انطلق اوباما طالبا من المانيا السويد والدول المتزنة لفتح جيوبهم ودعم هذه الدول لان امريكا وكل الدول الغنية ستتأثر . وافقت ميركل الالمانية ولكن رهنت كثير من ممتلكات تلك الدول للبنوك الالمانية .
لم يعد لمصر جهة تتجه اليها . كان في امكان السعوديين الاماراتيين اختصار الطريق والاستثمار في السودان بدلا عن شراء المصانع التي تحتاج لمنتجات السودان . السبب جد بسيط السودان في كف عفريت وقد يتلاشى في ايه لحظة . الفساد في السودان ليس على مستوى رجال الأعمال والموظفين . الفاسد هو الدولة الكيزانية من الرئيس الى المراسة . والاهم هو أن ما يوفره شارع الهرم لا يتوفر في السودان . القاذورات في وسط الخرطوم المساكن اغلى من نيويورك والخدمات متدنية والسوداني لا يعرف كيف يدغدغ كبرياء العرب وينحني لاقل هلفوت . السودان اليوم بلد غر صالح لسكن البشر ، لا امن ولا امان .
لم يتبقى لمصر الا ان تكتسح السودان ش. وعندما تطبق تهديدات ناظر الرزيقات واليوم بعض اهلنا النوبة ، ترك وانفصال الشرق جبريل والبقية ستدخل مصر عسكريا او عن طريق المخابرات وعملاء مصر من السودانيين بدعوى حماية مصالحهم . ولقد نفذت مصر سيطرتها اكثر من مرة على السودان بمساعد ابناء السودان مايو خير مثال ففي تلك الفترة حكمت المخابرات المصرية السودان وكان نميري صورة فقط . وقد قال الرشيد نور الدين امام ااكثيرين لنميري … البلد دي ما حاكما انت البلد دي حاكماها المخابرات المصرية . ابعد الرشيد كسفير الى المغرب ومع بداية وجوده تم اغتياله في طريق المطار بواسطة المخابرات المصرية . نميبري لا دخل له بانقلاب مايو. قال له فاروق حمدنا الله عندما أ تو به من الطائرة المختطفة . انا كنت ضد جيبتك لكن خالد القاعد جمبك ده قال اجيبوك لانك رتبة كبيرة وبليد ممكن يسيروك .
الميرغني لم يكن اى حب للازهري لان الحزب الاتحادي قد سرق ابناء الختمية ، الا أن على الميرغني كان بخشى تتويج عبد الرحمن ملكا على السودان . تأكد في 1955 أن عبد الرحمن المهدي مريض ولن يعش لفترة طويلة. قرأ وزير الصحة في الحكومة الانتقالية ابن الختمية الدكتور امين السيد تقرير الدكتور السويسري دوشزوا على الميرغي الذي فك الشراكة مع الازهري وتأكد سقوط الازهري في جلسة البرلمان القادمة عن طريق سحب صوت الثقة . فرض الاستقلال على ازهري .
لم تقبل مصر وكانت محاولة انقلال كبيده مع احمد ومحمد عبد الحليم الضابط ان المنتقلان من الجيش المصري مع الكثيرين من اصول سودانية كتانوا من رجال المخابرات المصرية . لم تنجح المحاولة . عاودت المخابرات المصرية اكثر من مرة وكان النميري يشترك فيها كناصري ومحب لمصروالعروبة وهو نوبي اصيل ولا يحمل دماء العرب ..
عندما وجد الميرغني عروضا جيدة من ناصر تقرر رجوع الختمية للتعاون مع ازهري استلام السلطة وتوقيع اتفافية مياه النيل اغراق حلفا الخ . قام حزب الأمة وعبدالله خليل باعطاء امرا لعبود لاستلام السلطة لمدة 6 اشهر ثم ارجاع الحكم لحزب الامة بعد تفويت الفرصة على ناصر . هيلاسلاسي كان مستعدا لدعم حزب الامة هذه المرة اكثر من العادة بجنيهات الذهب ،، الفرجلات ،، التي تظهر مع الانتخابات .
عبود رجل بسيط وطيب رفض بشدة ولكن اقوى رجل في الجيش السوداني كان اللواء احمد عبد الوهاب رجل حزب الامة فرض على عبود استلام السلطة . حصن عبود نفسيه بخطاب رسمي من رئيس الوزراء عبد الله خليل .
لم تتوقف مصر وجهاز مخابراتها الذي كان وسيكون كما قال حسني مبارك ان عنده رجل مخابرات في كل متر في السودان . مصر لم تكن ترسل سفراءا او دبلوماسيين الى السودان كان ترسل فقط رجال مخابرات . لان الدبلوماسيين والسفراء يرسلون الى الدول الأجنية صاحبة السيادة . المصريون على اقتناع تام ان السودان هو مستعمرة مصر وسيادة مصر على السودان لم تنتهى ولن تنهى ابدا .
المهندس ميرغني حمزة كان متميزا صمم الكثير من المباني عرفت ،، بميرغني تايب ،، نقل الانجليز بعضها لدول افريقية ميرغني حمزة كان وزيرا للاشغال ووزارة الري . رفض أن يقبل باقل من ثلث مياه النيل في كل الوقت و35 مليون جنيه لنقل اهل حلفا الى خشم القربة وبناء السد الخ . وبالرغم من انه كان اتحاديا الا انه رفض خيانة السودان .
بينما ميرغني حمزة بجانب جمال في المنصة في الاسكندرية اطلق شخص النار على جمال عبد الناصر بالرغم من جسمه الضخم ولم يصبه بل اصاب ميرغني حمزة الرفيع العود . ولم يتحرك ناصر وكأن الامر لم يخصه . وقال انه لا يهتم للموت من المحروسية مصر … الغرض كان التخلص من الوزير ،،المشاكس ،، ميرغني حمزة . اتهام الاخوان المسلمين والفتك بالاخوان المسلمين الذين كان ناصر احد اعضاءهم بعد أن ترك الشيوعيين كما اورد خالد محيي الدين رفيق ناصر في كتابه الآن انا اتحدث .
حاول ناصر تأجيل الانتخابات السودانية في 1958 لأن الحزب الاتحادي لم يكن مستعدا . قام ناصر بارسال الجيش المصري لحلايب . ارسل عبد الله خليل الجيش السوداني برئاسة القائم مقام الزبن حسن الكيب باوامر واضحة للقتال . نصح الروس جمال بالانسحاب لان هذا يعني ان السودانيين لن يسمحوا ببناء بحيرة السد داخل بلدهم ، ويمكن لناصر أن يحتل حلايب في المستقبل . يجب أن لا ننسى أن الاتحاد السوفيتي من ناصر اسرائيل ، دعمها وساندها في مجلس الامن والامم المتحدة …. السياسة لعبة قذرة .
بعد انسحاب ناصر من حلايب اراد اللواءاحمد عبد الوهاب اقامة طريق معبد الى حلايب بناء حامية وربط حلايب ببقية السودان انشاء مدارس مستشفيات الخ . تم ارسال الضابط المهندس محيي الدين احمد عبد الله وشنان مع جنودهم بتسليح ثقيل كان من المفروض أن يوجه لحماية السودان من العدو. ذالك الجيش عاد الى الخرطوم في ليلة ماطرة ووجه بنادقة الى صدور رفقاء السلاح وكان الانقلاب المصري الناجح . وتحت ضغط السلاح تم التخلص من ،،عدو ،، مصر احمد عبد الوهاب. كان في الجيش جنرالان وهما طلعة فريد واحمد عبد الوهاب . صار طلعت فريد الجنرال صاحب الكلمة بعد طرد احمد عبدالوهاب . طلعت فريد وبقية اهلهم الذي درسوا معنا في المدارس كان يكتب في شهادات ميلادهم تركي عثماني .
قبل طلعت فريد بمبلغ يحدده ناصر وصار 15 مليون جنيه بدلا عن 35مليون جنيه . اعطى السودان 18،5 مليون متر مكعب من الماء ثم خصموا منها نصف الماء المتبخر في البحيرة ويساوي 10 مليون متر مكعب .لم يتحصل السودان على الكهرباء من بحيرة السد التي تحتل 150 كيلومتر داخل السودان .
بلغت تكاليف نقل اهل حلفا 38 مليون دولار . لم تدفع مصر نصيبها ال15 مليون . دفعت 8 مليون عبارة عن استضافة الطلاب الشباب في مصر ونشاطات متفرقة في صالح مصر .
قد لا يذكر الناس في السودان أن السودان قد نكس اعلامه في 1973 عند موت الملك السويدي . السبب انه كان عالم آثار وكان مغرما بآثار النوبة
وحاول انقاذها . كان يصطحب حفيدته مارقريتا التي كانت في السادسة عشر من عمرها وهى ملكة الدنمارك التي اصدرت طابعا بريديا برسم واسم المغنية الدنماركية من اصل سوداني واسمها ناتشا سعد وهى ابنة الاخ احمد قسم الله سعد من مدني وقندتو. كما اضيف الى اسمها ، احد العشرة اشخاص المؤثرين على الحياة الدنماركية في الخمسين سنة الماضية . لها اغنية … يا اهلي في السودان هل تسمعوني ؟ولم نسمعها فلقد كنا نسمع ساحات الفداء وقتل الجنوبيين . يمكن قوقلة شوقي بدري المغنية ناتاشا . دفنت ناتاشا في مقبرة العظماء الدنماركيين .
الملكة الدنماركية تحب السودان جدا .كثير من المشاريع الدنماركي التي تمت كمساعدة كانت هدية من ملكة الدنمارك ، حدثت بسبب حبها للسودان . عندما ذهبت سفيرة السودان نادية جفون لتقديم اوراق اعتمادها استبقتها الملكة بعد المراسم وتحدثت عن اعجابها بالسودان .
عندما اندقع العالم لانقاذ الآثار الفرعونية حاول المصريون بكل الطرق لصرف الانظر عن آثار النوبة السودانية . وهذل التأثير والضغوط مورست حتى على اليونسكو بزعم انها نسخة مشوهو من الآقار المصرية ولقد اثبت أن الحضارة السودانية قد سبقت الحضارة المصرية . يمكن ملاحظة أن الكثر من التماثيل من الجرانيت الاسود قد حطمت انوفها لانها تمثل الانوف السودانية العريضة والملامح الافريقية .
عندا حضر خروتشوف الروسي باني السد العالي الى مصر في مايو 1964 لحضور افتتاح السد العالي لم يكن الرئيس عبود موجودا .
بالرغم من حضور الرئيس السلال اليمني والذي نصبه ناصر رئيسا على اليمن محاربا الملكية في شكل الامام وناصرها في الكويت ضد عبدالكريم قاسم . أتت مصائب العراق اغتيال عبدالكريم قاسم الذي نافس ناصر كزعيم عربي وكان هذا بداية مصائب العراق وحروب اليمن التي لم تنتهى الى اليوم الحكومات المصرية منذ عهد الفراعنة لا تحترم ، تهتم حتى بالشعب المصري ناهيك عند دول الجوار
بعد أن وقعت الفأس على الرأس عرف عبود انه قد خان الشعب السوداني وضحى بحلفا آثار النوبة وكرامة السودان ، وأن الانظمة المصري لن تحترم سيادة او مصلحة السودان ولهذا لم يذهب للاحتفال بافتتاح السد في مايو 1946 عندما اتت ثورة اكتوبر كان عبود محبطا وشاعرا بالندم ، ولهذا عندما شاهد الحشود تهتف بسقوطه ، قال انه لم يعرف انهم ضده وقدم استقالته .. وعلى السودانيين أن يلوموا انفسهم على التفريط قديما ، اليوم وفي المستقبل القريب جدا جدا .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.