الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يدينان قرار تويتر تجميد حسابات صحافيين 16 ديسمبر/ كانون الأول 2022، 11:16 GMT آخر تحديث قبل ساعة واحدة صدر الصورة، Reuters انضمت الأممالمتحدة إلى الاتحاد الأوروبي في إدانة قرار تويتر تجميد حسابات بعض الصحافيين الذين يغطون أخبار المنصة. وكان تويتر قد أوقف بشكل مفاجئ حسابات عدد من الصحافيين البارزين الذين يغطون أنباء مالك الشركة، إيلون ماسك. وقالت الأممالمتحدة في تغريدة على تويتر إن حرية الصحافة "ليست لعبة"، وهددت تويتر بفرض عقوبات. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش "نحن منزعجون جداً للتعليق التعسفي لحسابات صحافيين على تويتر. يجب عدم إسكات أصوات وسائل الإعلام على منصة تعلن أنها فضاء حرية (…) إن القرار يمثّل سابقة خطيرة في وقت يواجه الصحافيون في كل أنحاء العالم رقابة وتهديدات جسدية". وقالت ميليسا فليمينغ، مساعدة الأمين العام لشؤون الاتصالات العالمية إنها "منزعجة جداً بسبب تقارير عن تجميد حسابات على تويتر بشكل تعسفي". تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة قصص مقترحة * * * * قصص مقترحة نهاية وأضافت أن "حرية الإعلام ليست لعبة" وأن "حرية الصحافة هي حجر الأساس للمجتمعات الديمقراطية، وتضطلع بدور أساسي في مواجهة التضليل". وكانت مفوضة الاتحاد الأوروبي فيرا يوروفا قد هددت في وقت سابق من اليوم الجمعة بفرض عقوبات على تويتر بموجب قانون الخدمات الرقمية في الاتحاد الأوروبي، الذي يفرض احترام حرية الإعلام والحقوق الأساسية. وقالت: "لا بد أن إيلون ماسك واع لوجود خطوط حمراء، وعقوبات عاجلة". وقالت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان "كفى تعسف المنصات، يجب أن تصبح إدارة هذه المنصات ديموقراطية قبل أن تخضع الديموقراطيات بالكامل لأهوائها". ويمكن فرض عقوبات على شركة ماسك بموجب قانون الحرية الرقمية الذي سيدخل حيز التنفيذ بداية العام القادم. ووفقاً للقانون الجديد سيكون بإمكان المفوضية الأوروبية فرض غرامات تصل إلى 6 في المئة من الإيراد العالمي للشركة التي تخرق القوانين، وكذلك يمكن، في أكثر الحالات خطورة، أن تطلب المفوضية من محكمة تجميد خدمات الشركة المعنية، لكن فقط في حال رفض الشركة الوفاء بالتزاماتها بما يشكل خطراً على حياة الناس وأمنهم. تخطى البودكاست وواصل القراءة البودكاست البودكاست نهاية وكان مراسلو نيويورك تايمز وسي إن إن وواشنطن بوست من بين أولئك الذين أوقفت حساباتهم مساء الخميس. وتشمل قائمة المحظورين أيضاً ميشا لي من موقع إنترسيبت ومات بايندر من ماشابل والمراسلين المستقلين آرون روبار وتوني ويبستر. وقالت متحدثة باسم تويتر لموقع "ذا فيرج" الإلكتروني التكنولوجي إن الحظر مرتبط بالمشاركة الحية لبيانات الموقع. ويأتي ذلك بعد أن تعهد ماسك بمقاضاة صاحب حساب تتبع موقع طائرته. يوم الأربعاء، علق تويتر حساب إيلون جيت، بالإضافة إلى حسابات أخرى تستخدم المعلومات المتاحة للجمهور لتتبع طائرات ماسك الخاصة. وقال ماسك إن "مطارداً مجنوناً" استخدم مشاركة الموقع الحية للعثور على سيارة تقل أطفاله في لوس أنجلوس. وأنشأ هذا الحساب طالب ويتبعه حوالى نصف مليون شخص. وكان هذا الحساب يستخدم بيانات عامة للإشارة بشكل تلقائي إلى زمن ومكان إقلاع وهبوط طائرة رئيس "سبايس-اكس" و"تيسلا". وفي وقت لاحق نشر تويتر تغريدة أكد فيها منع معظم التغريدات التي تكشف موقع أي شخص في الوقت الفعلي. كما علق تويتر الحساب الرسمي لماستودون، الذي ظهر كبديل لتويتر بعد أن اشتراه ماسك مقابل 44 مليار دولار في أكتوبر/ تشرين الأول. جاء ذلك بعد أن استخدمت ماستودون موقع تويتر للترويج لحساب سويني الجديد يوم الخميس، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز. وعندما تولى رئاسة تويتر وعد ماسك بألا يمس بحساب "إيلون جيت". ومنذ شرائه المنصة مقابل 44 مليار دولار، أطلق الملياردير رسائل متضاربة حول ما هو مسموح به وما هو غير مسموح به. وأعاد ماسك الذي يقول إنه مدافع متحمّس عن حرية التعبير الحسابات التي كانت محظورة سابقًا من الشبكة الاجتماعية، بما في ذلك حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. لكنه علق أيضاً حساب مغني الراب "يي" (كانييه ويست) بعد نشر عدة تغريدات اعتبرت معادية للسامية ورفض عودة حساب اليميني المتطرف أليكس جونز المروج لنظريات مؤامرة. ووصف متحدث باسم صحيفة نيويورك تايمز الإيقاف بأنه "مثير للشبهات ومؤسف"، وقال إن الصحيفة والمراسل رايان ماك لم تلقيا أي تفسير لهذا الإجراء. وقالت شبكة سي إن إن "إن التعليق المتسرع وغير المبرر لعدد من المراسلين مثير للقلق ولكنه ليس مفاجئاً". وطلبت سي إن إن توضيحاً من تويتر وقالت ستقوم "بإعادة تقييم علاقتنا بناءً على هذا الرد". وقالت دوني أوسوليفان من قناة سي إن إن، والتي كان حسابها من بين الموقوفين، إن هذه الخطوة كانت مهمة بالنسبة "للتأثير المروع المحتمل" الذي يمكن أن تحدثه على الصحافيين، خاصة أولئك الذين يغطون شركات ماسك الأخرى. ولم يعلق ماسك بشكل مباشر على عمليات الإيقاف، لكنه قال في تغريدة على تويتر "إن انتقادي طوال اليوم أمر مقبول تمامًا، لكن تحديد موقعي في الوقت الفعلي وتعريض عائلتي للخطر ليس كذلك". وأضاف أن الحسابات التي تقوم باستقصاء المعلومات، والتي تسعى للكشف عن معلومات خاصة حول الأفراد عبر الإنترنت، يتم تعليقها مؤقتًا لمدة سبعة أيام". وكتب على تويتر "تنطبق نفس قواعد على الصحافيين كما تنطبق على أي شخص آخر". وأضاف "لقد نشروا موقعي الدقيق في الوقت الفعلي، إنها إحداثيات محاولة اغتيال، في انتهاك مباشر وواضح لشروط خدمة تويتر". وأضاف: "إذا نشر أي شخص مواقع وعناوين في الوقت الفعلي لمراسلي نيويورك تايمز، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي سيحقق، وستكون هناك جلسات استماع في الكابيتول هيل، وسيلقي بايدن خطابات حول نهاية الديمقراطية!". ومنذ ذلك الحين، أجرى قطب التكنولوجيا استطلاعاً يسأل فيه عما إذا كان يجب عليه إلغاء تعليق الحسابات "الآن" أو "في غضون سبعة أيام"، مما يشير إلى أنه يمكن التراجع عن القرار عاجلاً وليس آجلاً. وقالت إيلا إروين، رئيسة قسم الثقة والأمان في تويتر، لموقع ذا فيرج إن عمليات الحظر مرتبطة بلوائح جديدة تم تقديمها يوم الأربعاء تحظر "معلومات الموقع الحية، بما في ذلك المعلومات التي يتم مشاركتها على تويتر مباشرةً أو روابط إلى عناوين لطرف ثالث لمسارات السفر". وقالت إروين "بدون التعليق على أي حسابات محددة يمكنني أن أؤكد أننا سنعلق أي حسابات تنتهك سياسات الخصوصية الخاصة بنا وتعرض المستخدمين الآخرين للخطر". وأضافت "نحن لا نقدم استثناءات لهذه السياسة الصحافيين أو أي حسابات أخرى".